أكّدت اللجنة، رفيعة المستوى، المعنية بفيروس «كورونا» المستجد، حالة ثانية للوباء في جنوب السودان، بعد الحالة الأولى التي تم الكشف عنها «الأحد» الماضي.
وقالت اللجنة «الثلاثاء» إن الحالة لسيدة تبلغ من العمر 53 عاماً، تعمل موظفة في الأمم المتحدة عادت إلى جوبا، قادمة من العاصمة الكينية نيروبي في مارس (آذار) الماضي.
وكانت أول حالة تم التأكيد أنها أصيبت بفيروس «كورونا» في جنوب السودان، «الأحد» الماضي، تعود لامرأة تبلغ من العمر 29 عاماً، تعمل موظفة في الأمم المتحدة أيضاً.
وكشفت اللجنة العليا المعنية بمكافحة الفيروس عن أن وزارة الصحة تجري تحليلات مختبرية حول 4 حالات مشتبه بها، وأكدت أنها تتابع 34 حالة أخرى كانت على اتصال بأول مريضة، مؤكدة أن الوضع ظل على حاله منذ الإعلان عن الحالة الأولى، في وقت طالبت مجموعة منظمات شبابية الحكومة بالكشف عن المبالغ المالية المرصودة لمواجهة الجائحة، وما تم صرفه حتى الآن، والتعامل بشفافية.
وقال وكيل وزارة الصحة وعضو اللجنة العليا، الدكتور ماكور كوريوم، للصحافيين، إن الحالات المشتبه فيها قدمت من مناطق «توريت ومابان والتونغ» إلى جوبا. وأضاف: «نحن نستمر في التحقيق، وأخذنا عينات من بعض الأشخاص، وسننشر مزيداً من المعلومات عما يتعلق بهذا الشأن»، مؤكداً أن اللجنة العليا كثفت من مراقبتها ومتابعتها لضمان حماية المواطنين في جوبا وبقية الولايات.
وكشف كوريوم عن أن وزارته تدرب 120 طبيباً وممرضاً في وحدة الأمراض المعدية في جوبا، لتعزيز خطة الحكومة في التعامل مع فيروس «كورونا» المستجد، وقال: «لقد بدأنا تدريب نحو 120 طبيباً وممرضاً، ونقوم بتدريب المدربين الذين سيتم إرسالهم إلى الولايات».
وخلال الـ24 ساعة الماضية، أفادت منظمة الصحة العالمية أن أفريقيا بها 6616 حالة مؤكدة بالفيروس، مع 243 حالة وفاة.
إلى ذلك، طالب ائتلاف من منظمات الشباب في جنوب السودان، يضم نحو 20 منظمة، الحكومة واللجنة العليا المعنية بمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، بتقديم تفاصيل إنفاق الأموال المخصصة لمواجهة الوباء، بعد أن وافق مجلس الوزراء على منح اللجنة العليا مبلغ 8 ملايين دولار لتمويل خطة الاستعداد لاحتواء الجائحة.
وكان مدير الوبائيات في وزارة الصحة قد قال للصحافيين الأسبوع الماضي إن الوزارة لم تتلقَ التمويل، وقد أثار تصريحه مخاوف في البلاد بشأن استعدادات الحكومة لمواجهة فيروس «كورونا»، خاصة بعد ظهور أول حالة تم تأكيد إصابتها بالفيروس.
وقال عضو التحالف الشبابي، أوغستين دينق، للصحافين في جوبا، إن شعب جنوب السودان يرغب في معرفة ما يجري حول هذه الأموال المرصودة لاحتواء فيروس «كورونا».
وأضاف: «بالنسبة لنا كمجتمع مدني نسأل كم تم إنفاقه من الميزانية التي خصصت لاحتواء فيروس كورونا؟»، مشيراً إلى أن وزيرة الصحة خلال اجتماع مشترك مع ممثلي المجتمع المدني الأسبوع الماضي قالت إن وزارتها حصلت على 5 ملايين دولار، وتم إنفاقها، وتابع: «نرغب في معرفة أين ذهب هذا المبلغ الضخم؟».
إصابة ثانية بفيروس «كورونا» في جنوب السودان لموظفة تعمل بالأمم المتحدة
إصابة ثانية بفيروس «كورونا» في جنوب السودان لموظفة تعمل بالأمم المتحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة