مطربون عرب يحفّزون بأصواتهم الأطباء في «معركة كورونا»

الفنان الإماراتي حسين الجسمي
الفنان الإماراتي حسين الجسمي
TT

مطربون عرب يحفّزون بأصواتهم الأطباء في «معركة كورونا»

الفنان الإماراتي حسين الجسمي
الفنان الإماراتي حسين الجسمي

تحفيزاً للأطباء في مواجهتهم «كورونا»، يطرح مطربون عرب أغنيات جديدة تشدّ أزر الأطباء، وتشيد بأدائهم في معركتهم ضد «الفيروس القاتل»، ففي مصر، خرج الفنان محمد عدوية والفنانة المغربية جنات، بأغنيتهما الجديدة «أبطال بلدنا» من كلمات تامر حسين، وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع أحمد إبراهيم، وأوركسترا كريم عبد الوهاب، وإخراج أكرم فاروق، ومن إنتاج حزب «مستقبل وطن». وتشيد كلمات الأغنية بدور الأطباء في المستشفيات، بجانب رجال الشرطة والجيش المصري، في محاربة تفشي وباء كورونا.
وعن كواليس الأغنية، يقول محمد عدوية لـ«الشرق الأوسط»، «سجّلتها وصوّرتها في أقل من 24 ساعة، بفضل حماس قيادات حزب (مستقبل وطن)، كما أنّها تُعدّ هدية للمحاربين الذي يواجهون الفيروس بشكل مباشر في مختلف أنحاء البلاد».
وفي دولة الكويت، طرح الفنان نبيل شعيل أغنية «ثابتة هالديرة» عبر قناته الرسمية في موقع الفيديوهات «يوتيوب»، وهي من كلمات الشاعر علي بو غيث، وألحان عبد العزيز لويس، وتوزيع علي المتروك. ويقول شعيل لـ«الشرق الأوسط»: «وضعنا في بداية الفيديو جملة (هذا العمل صحي جداً)، لكي نثبت للجميع أنّنا نتوخى الحذر مثلهم، فصناع الأغنية لم يلتقوا مطلقاً، لدرجة أنني ظللت ساعات أبحث عن ميكرفون في منزلي لأسجل صوتي»، مشيراً إلى أنّ الأغنية تهدف إلى «رفع معنويات أبطالنا الذين يضحون بأنفسهم من أجل صحة الكويتيين والوافدين، بجانب تقديم شكر للأبطال ورجال الشرطة على دورهم تجاهنا، فالحكومة توفر لنا كل شيء، وتعمل على راحتنا، ويجب على الشعب الانصياع لقرارتهم، وتطبيق الحظر كما ينبغي».
وبأغنية «واقع مجنون»، تشارك الفنانة المغربية سميرة سعيد، التي تعيش في القاهرة، في موجة أغنيات «كورونا» عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي و«يوتيوب». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «سُجّلت الأغنية قبل عدة أشهر، ولم تكن هناك مناسبة لطرحها، فؤجّلت إلى أن تفشى وباء كورونا في العالم، فكانت الأغنية عبارة عن تشخيص للحياة التي نحياها الآن، وفي نهاية الأغنية أقدم رسالة أمل لما هو قادم»، فيما كشف مخرج كليب الأغنية اللبناني نضال هاني، أنها «صوّرت خلال 14 ساعة في منزل سميرة سعيد بالقاهرة».
ومن دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلق الفنان حسين الجسمي، أغنيتين لمواجهة «كورونا المستجد»؛ الأولى بعنوان «متّحدين ومتحدّين»، وهي رسالة شكر وتقدير لجميع الأطباء والممرضين الإماراتيين في 60 ثانية، من كلمات وألحان سيف فاضل، وتوزيع موسيقي للموزع أحمد الرضوان، وأمّا الثانية فكانت عبارة عن رسالة أمل تحت عنوان «بنعدي»، التي شدّد فيها على أنّ الحياة ستعود من جديد بعزيمة الشعوب وإصرارها على استكمال الحياة.
الفنان الأردني عمر عبد اللات، طرح أيضاً أغنيته الجديدة «كورونا» التي كتب كلماتها الشاعر السعودي الدكتور صالح الشادي، وغناها بأسلوب البادية الأردنية بعزف آلة الربابة، ويقول مطلعها، «وش غير الحال ياالله جعلها خيره، واشنطن اليوم تشكي حالها وبكين».
فيما قدم الفنان اللبناني مروان خوري، أغنية «هيدي مش غنية» التي كتب كلماتها ولحنها وطرحها عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي. ويقول خوري عنها: «نحن الآن في حرب مع هذا الفيروس الخطير، الذي يهدد العالم، لذلك رأيت أنّه من المهم حالياً تكريم الأطباء الأبطال الذين يتعبون من أجل صحتنا، ربما أولويتي كانت لأطقم التمريض لأنّهم أكثر من يتعب في مواجهة الفيروس، ومعهم الأطباء والصليب الأحمر والقوة الأمنية»، وأضاف في تصريحات صحافية: «أتبع إجراءات العزل الذاتي بين منزلي والأستوديو الخاص بي، وخلال 24 ساعة كتبت ولحّنت الأغنية، ووزعها أخي داني خوري الذي يوزع كافة أعمالي، وهي من إنتاج صديقتنا فالنتينا خوند، وأطلقناها عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
وفي لبنان أيضاً، يضع الفنان راغب علامة، حالياً اللمسات النهائية على أغنيته الجديدة «أنتو أملنا» التي يكرر فيها تعاونه مع الشاعر نزار فرنسيس، والملحن والموزع جان ماري رياشي، اللذين قدما له منذ عامين أغنيته الشهيرة «طار البلد» التي حققت نجاحاً لافتاً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.