احتجاجات في صفوف فصائل سورية موالية لتركيا

أنقرة تقصف مواقع النظام في حلب و«قسد» شرق الفرات

نازحون في مخيم معرة مصرين بين حلب وإدلب ينتظرون دورهم للحلاقة على يد متطوع (أ.ف.ب)
نازحون في مخيم معرة مصرين بين حلب وإدلب ينتظرون دورهم للحلاقة على يد متطوع (أ.ف.ب)
TT

احتجاجات في صفوف فصائل سورية موالية لتركيا

نازحون في مخيم معرة مصرين بين حلب وإدلب ينتظرون دورهم للحلاقة على يد متطوع (أ.ف.ب)
نازحون في مخيم معرة مصرين بين حلب وإدلب ينتظرون دورهم للحلاقة على يد متطوع (أ.ف.ب)

تصاعدت الاحتجاجات في صفوف عناصر الفصائل الموالية لتركيا في شمال شرقي سوريا، أمس، حيث تجمع عشرات المقاتلين من الفصائل السورية المشاركة مع القوات التركية في عملية «نبع السلام» العسكرية في شرق الفرات، عند ميدان العلم في تل أبيض، مطالبين بنقلهم إلى مناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون» الخاضعتين لتركيا والفصائل الموالية لها في غرب الفرات، بالإضافة إلى مطالبة القوات التركية بتوزيع رواتبهم. وقال المرصد السوري، إن المقاتلين السوريين أطلقوا النار بشكل عشوائي في الهواء تعبيراً عن احتجاجهم وغضبهم، وإن هذا يأتي في إطار الاحتجاجات المتواصلة من قبل الفصائل الموالية لتركيا على السياسة المتبعة من جانبها تجاههم.
في سياق آخر، قتل أحد المقاتلين من الفصائل الموالية لتركيا على يد مسلحين من مهجري حمص إلى منطقة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي، على خلفية قيام العنصر بترويع النازحين والمهجرين وإطلاقه النار بشكل عشوائي فوق الخيام ضمن أحد المخيمات.
ميدانياً، استهدفت القوات التركية بالقذائف الصاروخية مواقع قوات النظام في الفوج 46 بريف حلب الغربي، من دون معلومات عن خسائر بشرية. كما نفذت قصفاً صاروخياً استهدف مناطق انتشار قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في قريتي كوبرلك وعفدكو التابعتين لمدينة تل أبيض شمال محافظة الرقة. وفي الوقت ذاته، استهدفت قوات النظام بالقذائف والرشاشات الثقيلة، أمس، مناطق بريف سراقب شرق إدلب، كما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أماكن بريف حلب الغربي، بدون معلومات عن خسائر بشرية، وذلك في إطار الخروقات المتجددة لوقف إطلاق النار، حسب المرصد.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.