الشيخة مي خليفة: نتواصل مع الجمهور إلكترونياً

رئيسة «هيئة البحرين للثقافة» تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن تحديات الوباء

الشيخة مي خليفة: نتواصل مع الجمهور إلكترونياً
TT

الشيخة مي خليفة: نتواصل مع الجمهور إلكترونياً

الشيخة مي خليفة: نتواصل مع الجمهور إلكترونياً

أصاب وباء «كورونا» قطاع الثقافة في بلدان العالم، مثلما أصاب في الصميم الحياة البشرية والاقتصاد والترابط الإنساني، وفرض قيوداً صارمة على الكرة الأرضية، أبرز مظاهرها منع التواصل وفرض التباعد، وتعطيل كافة المناشط العامة.
ومن بين المؤسسات الثقافية التي سعت للحفاظ على عطاء متواصل رغم الظروف الراهنة الصعبة؛ «هيئة البحرين للثقافة والآثار». وفي حوار لـ«الشرق الأوسط»، تحدثت رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن التحديات التي تواجهها الهيئة في ظل الوباء، وتقول: «الثقافة فعل مقاومة، هذا ما أكرره على الدوام. هذا الفعل يجب ألا يتوقف في كافة الأوقات، فهو الذي يمنح المجتمعات قدرتها على مقاومة كافة الأزمات والظروف».
وتضيف: «قمنا باتّباع تعليمات الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا وأوقفنا بشكل تام كافة أنشطتنا وفعالياتنا، إلا أن ذلك كان حافزاً لنا لكي نعمل على إيجاد صيغة جديدة نواصل عبرها الفعل الثقافي. فقمنا باعتماد الأثير الإلكتروني وسيلة لنا للتواصل مع جمهورنا». وتتابع: «تتضمن مبادراتنا، التي بدأنا تطبيق أولى خطواتها، استخدام المخزون الثقافي الذي شكّلناه خلال السنوات السابقة في إثراء التواصل مع جمهورنا».
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

أقام ائتلاف من المدعين العامين بولايات أميركية دعوى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بسبب قرارها سحب 12 مليار دولار من الأموال الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مشكلة شائعة تؤدي إلى الخوف من النجاح... كيف نتعامل معها؟

كيف نرصد الصدمات المالية ونتعامل معها (رويترز)
كيف نرصد الصدمات المالية ونتعامل معها (رويترز)
TT

مشكلة شائعة تؤدي إلى الخوف من النجاح... كيف نتعامل معها؟

كيف نرصد الصدمات المالية ونتعامل معها (رويترز)
كيف نرصد الصدمات المالية ونتعامل معها (رويترز)

أشار رحيم صبري، وهو معالج مالي حائز على جوائز، ومستشار مالي معتمد، بالعمل في مجال التمويل كصراف في بنك عندما كان في الحادية والعشرين من عمره، وكان محاطاً بزملاء طموحين وعملاء أثرياء، ألهموه للسيطرة على أمواله بشكل أكبر، وفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وتعلم صبري كل ما استطاع، وذكر أنه قرأ كتباً عن الثقافة المالية، وبنى ائتمانه، وركز على مدخراته. لم ينشأُ المالُ في بيئةٍ اجتماعية، ولفترةٍ طويلة، ظن أن امتلاك منزلٍ ليس من ضمن خياراته. لكن بفضل عمله وتفانيه، اشترى منزلاً في السادسة والعشرين من عمره، وفق ما قال.

وأوضح أن هذه كانت لحظةً فارقةً، لكنها أثارت أيضاً شيئاً لم يتوقعه: صدمةٌ مالية. الصدمة المالية هي استجابةٌ عاطفيةٌ ونفسيةٌ تنبع من أي حدثٍ أو تجربةٍ أثّرت سلباً على علاقتك بالمال.

وشرح أن هذا الإدراك، والعمل الذي قام به بعد ذلك، هو ما ألهمه ليصبح معالجاً مالياً.

وقال: «إذا لم تُعالج الصدمة المالية، فقد تُؤدي إلى الخوف من النجاح وتمنعك من تحقيق أهدافٍ مهمة».

إليك كيفية التعامل معها:

كيف نرصد الصدمات المالية ونتعامل معها؟

نظرياً، قد يبدو الشخص متماسكاً، لكنه يشعر بأنه عالق في طريقه نحو هدف مالي كبير. ومع بدء مسيرته، يُخرب نفسه بنفسه.

وتذكر نوبات الهلع التي أصابته ورغبته في سحب طلبه للحصول على منزل مرات عديدة. وأثارت هذه العملية ذكريات مؤلمة كثيرة، منها ذكرى واضحة للغاية عندما رأيت إشعار إخلاء على الباب الأمامي لشقة عائلتي.

وشعر بالقلق من إجراء عملية شراء ضخمة، وخوض تجربة لم يكن يعرف عنها شيئاً، وعدم قدرته على العناية بالمنزل وصيانته، وفقاً له.

وأدرك أن المنزل ليس مجرد رمز للمكانة الاجتماعية أو وسيلة لتنمية ثروته.

وأضاف: «أردتُ أن أغرس شعوراً بالأمان لم أشعر به في طفولتي، شعوراً يعود إلى طفولتي. كنتُ بحاجة إلى احترام ذلك الشعور - لا أن أثني نفسي عن حلم كان يعني لي الكثير لمجرد أنني كنتُ خائفاً».

ولمساعدة عملائه على تجاوز مشاعرهم ومخاوفهم الصعبة، طوّرتُ إطار عمل يُسمى «العوامل الثلاثة».

كيفية اتباع «العوامل الثلاثة»:

الكشف

تتمحور هذه الخطوة حول التعرّف على المشكلة. عندما أعمل مع العملاء، أحاول مساعدتهم على استخدام لغة لوصف ما يواجهونه، حتى لا يبدو الأمر صعباً عليهم. قد يكون الشعور بالضيق الذي تشعر به عند مراجعة رصيدك ناتجاً عن قلق مالي. قد يكون انعدام الثقة الذي قد تشعر به تجاه المؤسسات المصرفية ناتجاً عن صدمة مالية. عندما تتمكن من تحديد وفهم سبب تأثير شيء ما عليك بشدة، يقل تأثيره.

التعليم

بمجرد امتلاكك لهذه المفردات العاطفية، يحين الوقت لتعلّم أكبر قدر ممكن عن هذه الأنظمة المالية، لجعلها أقل ترويعاً. بالنسبة لي، بدا هذا الأمر أشبه بفهم مكونات درجة الائتمان، وكيفية تحسينها، وكيفية التأهل للحصول على قرض عقاري. كما يندرج ضمن هذه الفئة التعرّف على الخبراء الماليين الأنسب لمساعدتك في وضعك واحتياجاتك الخاصة.

التنفيذ

هذه هي عملية تجميع كل شيء معاً. من منظور مالي بحت، قد يكون ذلك بمثابة وضع ميزانية أو استشارة مستشار. أما من منظور الصحة النفسية، فقد يبدو هذا الأمر أشبه بالاستعانة بمعالج نفسي لمعالجة صدمة الماضي، وتحديد محفزاتك، وإيجاد طرق صحية للتأقلم.

العمل نحو مستقبل من التمكين المالي

قد تكون الصدمات التي لا تُعالج بشكل صحيح موروثة. إذا كان أجدادك أو والداك يعانون من عقلية الندرة، أو على العكس، ميل للإسراف في الإنفاق، فقد يؤثر ذلك عليك من دون أن تدرك ذلك.

قد تكون هناك أيضاً العديد من الحواجز الخفية التي تُسبب لنا حالة من «الجمود» فيما يتعلق بأموالنا.

قد تشعر أن أمامك خيارات كثيرة «هل أدخر أم أستثمر أم أنفق؟» أو أنك تتوقع نتائج لم تحدث بعد، أو قد لا تحدث على الإطلاق «إذا استثمرت أموالي في سوق الأسهم، ماذا لو خسرتها كلها؟».

وأوضح أنه أكثر ما ساعدنه في التغلب على صدمته المالية هو التحدث إلى الأصدقاء والعائلة.

وقال: «لقد ذكّروني بمدى تقدمي وأنهم سيكونون إلى جانبي. ساعدني دعمهم في تهدئة كل سيناريوهات «ماذا لو» في رأسي. ماذا لو سقطت شجرة على السطح؟ ماذا لو احتجت إلى فرن أو سخان ماء جديد؟ ماذا لو لم أستطع تحمل تكلفة حالة طارئة؟ هذا، بالإضافة إلى ممارسات الصحة النفسية مثل تمارين اليقظة الذهنية، وتمارين التنفس، والحركة المتعمدة، ساعدني في تجاوز خط النهاية».

واختتم بالقول: «علاقتنا بالمال تتجاوز بكثير مجرد أرقام في جدول بيانات أو حساب مصرفي. نتفاعل مع المال من خلال عقولنا وأجسادنا وأرواحنا. لا يوجد حل واحد يناسب الجميع للصدمة المالية. لكن استخدام هذه المبادئ الثلاثة لمساعدتك في تحديد شكلها، ومكانها في جسمك، وكيف تؤثر على قراراتك، يُعدّ بدايةً رائعة».