مددت الأراضي الفلسطينية الطوارئ لمدة 30 يوماً لمواجهة تفشي فيروس «كورونا» المستجد، وذلك بعدما قال متحدث باسم الحكومة إن إجمالي الإصابات بالفيروس بلغ 160 إصابة، وفقاً لـ«وكالة رويترز».
وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على «تويتر»: «مرسوم رئاسي بتمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوماً في جميع الأراضي الفلسطينية، لمواجهة تفشي فيروس (كورونا)».
وأضاف: «التزامنا انعكاس للوطنية والانتماء ولحماية أبناء شعبنا الفلسطيني. إخلاء الشوارع لفترة زمنية محددة خير من إخلاء البيوت من أصحابها نهائياً وبلا رجعة».
وكان كمال الشخرة المسؤول في وزارة الصحة قد قال في الإيجاز الصحافي للحكومة الفلسطينية في رام الله في وقت سابق: «الحالات الجديدة التي تم تسجيلها هي لعاملين داخل الخط الأخضر (إسرائيل) ومنطقة عطروت تحديداً ومخالطين لهم».
وأوضح الشخرة أن وزارة الصحة بدأت بأخذ عينات عشوائية من جميع مناطق الضفة الغربية.
وقال: «قمنا بسحب ألفي عينة حتى هذا الصباح... العملية مستمرة حتى نصل إلى 3 آلاف عينة... تم فرز 950 عينة جميعها سلبية».
واستعرض الشخرة الإمكانيات الصحية الفلسطينية، وقال إن لدى الوزارة حالياً 215 جهاز تنفس وهي بانتظار وصول 250 جهازاً خلال الأيام المقبلة.
وسجلت الأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي حالة وفاة بسبب الفيروس لامرأة في الستينات من عمرها من قرية بدو الواقعة شمال غربي مدينة القدس.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بعد اجتماعه مع قادة الأجهزة الأمنية بحضور وزيري الصحة والعمل: «طلبنا من الجانب الإسرائيلي إجراء فحوصات للعمال قبل عودتهم».
وأضاف في بيان: «أو تنظيم عودتهم بالتدريج في مجموعات لنتمكن من فحصهم والسيطرة على هذا الخطر».
وتابع قائلاً: «علينا رفع مستوى إجراءاتنا لاحتواء عودة العمال من إسرائيل والمستعمرات إلى بيوتهم في ظل تسجيل آلاف الإصابات في إسرائيل».
وتابع: «الثغرة الحقيقية في معركة الفلسطينيين ضد تفشي فيروس (كورونا) هي الاحتلال ومستوطناته وحواجزه وكل إجراءاته التي تحاول إفشال جهودنا لحماية أبناء شعبنا ووقف تفشي الوباء».
وأعلنت إسرائيل وفاة ما لا يقل عن 29 شخصاً بفيروس «كورونا» وإصابة أكثر من 6200. وفرضت السلطات قيوداً مشددة لاحتواء تفشي الفيروس أبقت الإسرائيليين في المنازل، وأجبرت الشركات على إغلاق أبوابها، مما دفع معدل البطالة للصعود بشدة ليتجاوز 24 في المائة.
واتخذت السلطة الفلسطينية مجموعة من الإجراءات لمواجهة فيروس «كورونا»، شملت إعلان حالة الطوارئ وتعطيل الدراسة، وكذلك الحدّ من الحركة بين المحافظات الفلسطينية.
ويخشى مسؤولون في قطاع الصحة أن تسبب عودة عشرات الآلاف من الفلسطينيين من إسرائيل زيادة في عدد المصابين في ظل انتشار الفيروس هناك.
وقال الشخرة إن هناك 60 ألف عامل فلسطيني في إسرائيل سيعودون خلال أيام، طالباً منهم الالتزام بالحجر المنزلي.
وأضاف: «يجب الالتزام بالتعليمات كاملة، وإلا فسنكون أمام كارثة على مستوى كل فلسطين».
وقرر رئيس الوزراء تقليص ساعات السماح بالحركة في جميع المحافظات لتنحصر ما بين الساعة العاشرة صباحاً والخامسة مساء.
الأراضي الفلسطينية تمدد الطوارئ 30 يوماً لمواجهة «كورونا»
الأراضي الفلسطينية تمدد الطوارئ 30 يوماً لمواجهة «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة