50 ألف إصابة بالفيروس في إيران... ورئيس البرلمان يتلقى العلاج

الحكومة تدرس تخفيف القيود الأسبوع المقبل رغم التحذيرات

مجند من الجیش الإيراني يرتدي كمامة للوقاية من فيروس «كورونا» بينما يجلس في المترو في طهران أمس (رويترز)
مجند من الجیش الإيراني يرتدي كمامة للوقاية من فيروس «كورونا» بينما يجلس في المترو في طهران أمس (رويترز)
TT

50 ألف إصابة بالفيروس في إيران... ورئيس البرلمان يتلقى العلاج

مجند من الجیش الإيراني يرتدي كمامة للوقاية من فيروس «كورونا» بينما يجلس في المترو في طهران أمس (رويترز)
مجند من الجیش الإيراني يرتدي كمامة للوقاية من فيروس «كورونا» بينما يجلس في المترو في طهران أمس (رويترز)

تخطت إيران، أمس، حاجز 50 ألف إصابة بفيروس «كورونا المستجد»، في وقت قال فيه الرئيس حسن روحاني إن أزمة «كورونا» من الممكن أن تستمر حتى عام آخر في بلاده، غداة تأكيده تخطي ذروة التفشي في عموم المحافظات الـ31.
وقالت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، إنها سجلت 2875 إصابة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 50 ألفاً و468 حالة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، عبر التلفزيون الرسمي، إن حصيلة الوفيات بفيروس «كورونا» بلغت 3136 شخصاً، حسب الإحصائية الرسمية، بعد تسجيل 124 وفاة جديدة. وأضاف: «لدينا 3956 مصاباً في حالة حرجة... هناك... تعافى 16711 من المرض».
وأعلن البرلمان الإيراني رسمياً إصابة رئيسه علي لاريجاني. ونقلت وكالات رسمية عن البرلمان أن نتيجة الاختبار الذي خضع له لاريجاني كانت إيجابية، بعد ظهور بعض الأعراض، مضيفاً أنه دخل الحجر الصحي ويتلقى العلاج.
ولاريجاني أكبر مسؤول إيراني تؤكد طهران إصابته بعد إصابة عدد من نواب ومسؤولين في الحكومة، ومن بينهم نائب الرئيس إسحاق جهانغيري.
وعقد البرلمان عدة اجتماعات عبر الفيديو، بعدما أدت إصابة نحو 23 برلمانياً على الأقل، إلى تعليق جلساته.
قبل ذلك بساعات، أعرب روحاني لليوم الثاني على التوالي، عن عزم الحكومة اتخاذ القرار حول استئناف العمل في بعض القطاعات، انطلاقاً من الأسبوع المقبل. وأشار إلى اتخاذ قرارات تخص الأنشطة الاقتصادية، لدعم الفئات المتضررة جراء الوباء، مشدداً على ضرورة انخراط البنوك في هذا المجال.
ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن روحاني قوله إن القرار النهائي لما بعد نهاية الأسبوع الثاني على خطة التباعد الاجتماعي، سيُتخذ، بعد غدٍ (الأحد)، عندما تجتمع لجنة مكافحة «كورونا» لتقييم الأزمة.
وأضاف روحاني أن إيران لا تواجه نقصاً في السلع الأساسية، لشهور مقبلة، نظراً لوجود أربعة ملايين طن في الجمارك، لافتاً إلى أن الحكومة ناقشت تأمين حاجاتها من تلك السلع ومستلزمات وزارة الصحة. وقال في السياق ذاته إن الحكومة لا تواجه نقصاً على صعيد العملة لتوفير ما يلزمها من الأدوية والسلع الأساسية.
وحرص روحاني هذا الأسبوع على ترأّس اجتماعات اللجنة الوطنية لمواجهة أزمة «كورونا»، بعد موجة الانتقادات اللاذعة من منتقدي سياسته، سواء بين خصومه المحافظين والحلفاء الإصلاحيين.
وترك روحاني هامشاً للحذر، على خلاف ما ذكره لدى ترأسه اجتماع الحكومة، أول من أمس، عندما قال: «من المحتمل أن يستمر الوباء على مدى الشهور المقبلة ولنهاية العام»، وأضاف: «ينبغي أن نعمل في إطار التوصيات التي تصدر من وزارة الصحة، بمراعاة التعليمات الطبية».
وكان رئيس إدارة لجنة مكافحة «كورونا»، في محافظة طهران، علي رضا زالي، قد حذر من المبالغة في التفاؤل.
وقال في تعليق على تصريحات روحاني، أول من أمس، إن «انخفاض إحصائيات (كورونا) يجب ألا يخدعنا»، محذراً من التسرُّع في تخفيف القيود الحالية.
بدوره، قال وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، إن اللجنة الوطنية تعيد النظر في البروتوكولات الصحية، مضيفاً أن «توقيت بداية عودة الأنشطة ليس واضحاً بعد»، لكنه دعا الوزارة إلى الجاهزية.
ونوه فضلي بأن استئناف أنشطة مختلف المجالات لا يعني السيطرة الوباء، موضحاً أنه «حتى اكتشاف الدواء يجب استمرار التباعد الاجتماعي».
أما وزير الصحة سعيد نمكي، قال إن خطة «التباعد الاجتماعي» المفترض استمرارها حتى الثامن من أبريل (نيسان)، قد تتحول إلى «تباعد ذكي»، بهدف تقليل منع الأنشطة وخروج البلد من حالة الجمود. وأفادت وكالة «إيلنا» بأن منظّمة الشؤون الإدارية أعلنت أن الحد الأدنى من حضور موظفي الحكومة سيتواصل للثامن من أبريل.
وكانت الحكومة الإيرانية قد أقرت هذا الأسبوع تمديد خطة «التباعد الاجتماعي» التي أعلنتها الأسبوع الماضي. وجاءت الخطة تلبية لمطالب مسؤولين مارسوا ضغوطاً على روحاني. في الأثناء، قال مسؤول القوات البرية في «الحرس الثوري» إن واحدتها المستقرة في الحدود الإيرانية «جاهزة لمواجهة التهديدات البيولوجية والنووية والإشعاعية». وذكر المسؤول أن أيّاً من المجندين وكوادر قواته في المناطق الحدودية لم يُصب بفيروس «كوفيد 19».
تعليمياً قال مساعد وزير التعليم العالي، علي خاكي لوكالة «إيلنا» إن عودة الطلاب لصفوف الجامعات مرهون بقرار اللجنة الوطنية لمكافحة «كورونا»، مشدداً على أن الوزارة تريد حالياً تطبيق برنامج التعليم الإلكتروني، وتوسيع التعليم عن بُعد، نظراً لاستمرار تفشي الوباء.
على صعيد المواصلات، بدت الأجهزة المعنية تستعد لخطة جديدة قد تعلنها الحكومة بعد الثامن من أبريل. ونقلت وكالة «إيلنا» عن مسؤول بمنظمة النقل العام في بلدية طهران، أن تستعد لتنظم حركة السيارات بعد 8 أبريل، فضلاً عن تنظيم حركة القطارات في مترو الأنفاق، قبل العودة إلى مسارها العادي.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«اجتماع الدوحة» يناقش «المرحلة الإنسانية» من صفقة وقف النار في غزة

فتاتان فلسطينيتان تسيران في موقع غارة إسرائيلية على منزل في مدينة غزة الأحد (رويترز)
فتاتان فلسطينيتان تسيران في موقع غارة إسرائيلية على منزل في مدينة غزة الأحد (رويترز)
TT

«اجتماع الدوحة» يناقش «المرحلة الإنسانية» من صفقة وقف النار في غزة

فتاتان فلسطينيتان تسيران في موقع غارة إسرائيلية على منزل في مدينة غزة الأحد (رويترز)
فتاتان فلسطينيتان تسيران في موقع غارة إسرائيلية على منزل في مدينة غزة الأحد (رويترز)

أفادت تقارير إسرائيلية، الأحد، بأن المفاوضات بشأن وقف النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس» بلغت مرحلة حاسمة وتم جسر مزيد من الخلافات، ولذلك تقرر إرسال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي «الموساد»، ديفيد برنياع، الذي يترأس فريق التفاوض الإسرائيلي، الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة لإتمام بنود الصفقة.

وقالت مصادر سياسية إن هناك توقعات بأن يشهد منتصف الأسبوع الجاري إنجاز معظم، وربما كل الملفات، بين «حماس» وإسرائيل، وأشارت إلى أن هذه المفاوضات شهدت أجواء إيجابية وتقدماً، بفضل قيام وفد حركة «حماس» بالتعاطي بإيجابية ومرونة في ملف الرهائن لديها. وجاء هذا وسط حديث عن تمسك «حماس» بإنهاء الحرب والإفراج الشامل عن أسراها.

«المرحلة الإنسانية»

لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» أشارت إلى أن التقدم يتركز في المرحلة الأولى من الصفقة، التي تسمى بـ«المرحلة الإنسانية»، والتي كان يبدو أنه تم التوصل إلى تفاهمات حول معظم تفاصيلها خلال الأشهر الماضية. ونقلت الصحيفة عن «مصدر رفيع في إحدى الدول الوسيطة» (لم تسمه) قوله إن «إسرائيل تحاول مجدداً إتمام صفقة جزئية تشمل عدداً محدوداً من الرهائن مقابل عدد قليل من الأسرى الفلسطينيين تشمل وقف إطلاق نار لأسابيع قليلة، وربما قليلة جداً».

وذكرت الصحيفة أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسعى لإبرام صفقة على غرار جميع الصفقات التي أبرمتها إسرائيل لتبادل الأسرى خلال الخمسين عاماً الماضية، «أسرى مقابل أسرى» في عملية «سريعة نسبياً»، وتهدف إلى تنفيذها قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. وأفادت بأن إسرائيل تهدف إلى «تأجيل النقاشات المركزية التي تبدو حالياً غير قابلة للحل، إلى المرحلة التالية»؛ ولفتت الصحيفة إلى تحذيرات صادرة عن الدول الوسيطة وكبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية: «صفقة كهذه قد تعرض حياة سائر الرهائن إلى خطر أشد».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع قوله إن صفقة كهذه قد تفتح الباب أمام مزيد من الصفقات المستقبلية، «لكن قد يحدث العكس كذلك، ولدى معظمنا، يبدو أن الاحتمال الأكبر هو أن الصفقة الصغيرة، إذا تم التوصل إليها، ستكون الوحيدة لفترة طويلة جداً. إذ يستبعد أن يبقى من نحررهم».

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

«توافق واسع»

ولفتت الصحيفة إلى «توافق واسع» في أوساط كبار المسؤولين والمفاوضين والجهات الاستخباراتية المعنية بجمع معلومات عن الأسرى في غزة على أنه «من الأفضل السعي فورياً إلى صفقة شاملة، (الجميع مقابل الجميع)، حتى لو شمل ذلك إنهاء الحرب على صعيد الإعلان».

ويرى مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه «لن تكون هناك مشكلة للعودة إلى القتال في غزة في حال انتهاك (حماس) للاتفاق»، وقال مسؤول رفيع إنه إذا تم التوصل إلى صفقة على عدة مراحل، «لن تنفذ منها إلا مرحلة واحدة»، وذلك في ظل إصرار تل أبيب على مواصلة الحرب.

وقال مسؤول رفيع إنه «حتى في حال التوصل إلى صفقة جزئية، سيتعين على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من غزة، ومن المحتمل أن يكون من الصعب على إسرائيل العودة إلى القتال وستقلص وجودها في الميدان. وبالنتيجة سيتراجع الضغط على (حماس) التي ستمتنع عن تقديم تنازلات».

وذكرت الصحيفة أن جزءاً من الأزمة يكمن في القيود التي تفرضها القيادة السياسية في إسرائيل على فريق المفاوضات، بحيث يصر نتنياهو على التوصل إلى صفقة متعددة المراحل، مع الامتناع عن مناقشة الجزء الحاسم الذي يتضمن الانسحاب من غزة وإنهاء الحرب.

وقال مصدر رفيع في الدول الوسيطة: «كل ما عليك فعله هو الاستماع إلى خطب قادة إسرائيل من جانب، وقادة (حماس) من الجانب الآخر. في إسرائيل يقولون: سنعود إلى القتال بالتأكيد، وفي (حماس) يقولون إنهم مستعدون للمرونة في الجدول الزمني». وتابع: «بمعنى أن (حماس) لا تهتم بمعرفة عدد القوات التي ستنسحب وفي أي يوم، لكنها لن تقبل بصفقة إذا لم تكن شاملة، حتى لو كانت على مراحل، تتضمن تفاصيل واضحة تشمل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة أو غالبيته، وإنهاء الحرب، والإفراج الشامل عن الأسرى». ولفت التقرير إلى أن نتنياهو يصر على عدم مناقشة هذه الملفات الجوهرية بالنسبة لحركة «حماس» إلا في منتصف المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة، وبالتالي سيكون بإمكانه أن يقول لشركائه في اليمين المتطرف إنه «لم يكن ينوي المضي إلى ما بعد المرحلة الأولى».

فلسطينيات ينعين أقارب لهن قُتلوا بالقصف الإسرائيلي خارج «مستشفى شهداء الأقصى» في دير البلح وسط قطاع الأحد (أ.ف.ب)

اجتماع حكومي مصغر

لكن نتنياهو، بحسب مصدر سياسي مقرب من الحكومة الإسرائيلية، دعا إلى اجتماع مصغر مع شركائه في الائتلاف، للبحث في التطورات الجديدة، على أن يضم الاجتماع كلاً من «وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ورئيس حزب شاش أرييه درعي». وفي ضوء هذه المداولات يسافر رئيس الموساد ديفيد برنياع، الذي يعد كبير المفاوضين ورئيس الفريق الأعلى للمفاوضات. ويفترض أن يقدم الرد الإسرائيلي الأخير على مسودة اتفاق.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، قوله إنه والوزراء من حزب الليكود سيؤيدون صفقة تبادل أسرى «التي يقودها رئيس الحكومة نتنياهو»، ودعا باقي الوزراء إلى تأييدها، وأضاف أن «هذا واجبنا الأخلاقي ولا توجد فريضة أهم من افتداء الأسرى».

وكان نتنياهو قد تحدث إلى والدي الجندية الإسرائيلية الأسيرة لدى «حماس»، ليري الباغ، التي ظهرت في شريط بثته الحركة، وقال إنه يعمل بكل قوته حتى يحررها مع بقية الرهائن. لكن عائلة أخرى قالت إنها التقت أحد أعضاء فريق التفاوض الذي قال لها إن «الرهائن ليسوا على رأس سلم الأولويات لدى الحكومة». وأضاف: «نحن نعرف هذه الحقيقة المرة ونصعق كل مرة من جديد ونحن نشاهد كيف تهمل حكومتنا الأبناء. لكن أن يؤكد لنا هذه الحقيقة مسؤول في وفد المفاوضات، فذلك يزعزعنا ويطير النوم من عيوننا».