دمشق تعزل «السيدة زينب»

هدوء في إدلب قلقاً من تفشي الفيروس في «الهشيم السوري»

طفلة ترتدي قناعاً واقياً في ريف حلب (رويترز)
طفلة ترتدي قناعاً واقياً في ريف حلب (رويترز)
TT

دمشق تعزل «السيدة زينب»

طفلة ترتدي قناعاً واقياً في ريف حلب (رويترز)
طفلة ترتدي قناعاً واقياً في ريف حلب (رويترز)

قررت الحكومة السورية، أمس، عزل منطقة «السيدة زينب» الواقعة جنوب دمشق والمعروفة بأنها معقل رئيسي لإيران وتنظيمات تابعة لها، بعد وصول عدد المصابين بفيروس «كورونا المستجد» في البلاد إلى 16 شخصاً.
وبعد يوم على قرار عزل بلدة منين شمال دمشق، أعلنت الحكومة أمس أنه «في إطار الإجراءات المتخذة لتقييد الحركة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية حفاظاً على السلامة العامة، تقرر عزل منطقة السيدة زينب» في الطرف الجنوبي للعاصمة السورية. وقال مصدر مطلع إن القرار اتخذ بعد ورود معلومات عن «استمرار اختلاط مصابين من إيران والعراق وأفغانستان ولبنان، بالأهالي في منطقة مكتظة بالسكان».
وقررت الحكومة أيضا فرض حظر تجول في جميع أنحاء البلاد يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع من الساعة 12 ظهرا حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، علما بأن أكثر من ثلث البلاد خارج سيطرة الحكومة.
على صعيد آخر، لا يزال الهدوء يسود في إدلب في شمال غربي البلاد بعد إعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الشهر الماضي سجل أدنى حصيلة للقتلى في البلاد في تسع سنوات، بواقع 103 قتلى مدنيين. وحسب مسؤول غربي، فإن انخفاض عدد القتلى «لا يعود إلى وجود قرار ذاتي في دمشق، بوقف البحث عن انتصار عسكري، بقدر ما هو متعلق بالقلق من انتشار نار كورونا في الهشيم السوري».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوفد وزير دفاعه سيرغي شويغو إلى دمشق للتأكيد على ضرورة التزام الاتفاق الروسي - التركي وعدم شن عمليات عسكرية في إدلب، إضافة إلى ضرورة التعاطي بجدية وشفافية مع «كورونا».
وحذر مسؤول أممي من أن «تجدُّد العنف سينشر الفيروس كالنار في الهشيم، بما لذلك من تداعيات إنسانية واجتماعية واقتصادية كارثية على الشعب السوري، ويمكن أن تكون لذلك ارتدادات عبر الحدود الدولية».
وأشار مسؤول غربي رفيع المستوى، إلى أهمية اعتراف المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن بشرعية دور القوى المتحكمة بالأرض في «مناطق النفوذ» الثلاث في البلاد.
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».