أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أمس الانتهاء من رفع وتثبيت 42 قطعة أثرية كبيرة الحجم على الدرج العظيم وجار استكمال رفع باقي القطع. ووفق اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، فإنه «تم تجربة تشغيل نظام الإضاءة الخاص بالقطع الأثرية الموجودة على الدرج، لإضفاء لمسة جمالية على العرض المتحفي».
ومن بين القطع التي تم الانتهاء من وضعها وتثبيتها على الدرج العظيم، ثالوث الملك رمسيس الثاني مع بتاح وسخمت، وتمثال الملك أمنحتب الثالث وتمثال الملكة حتشبسوت وتمثالا الإله بتاح وتمثال الإلهة حتحور وتمثال سنوسرت الثالث، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من الآثار الثقيلة الأخرى، بحسب الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار.
ويتناول سيناريو العرض المتحفي بالدرج العظيم 4 موضوعات، الأول سيعرض على بداية الدرج، ويجسد الصورة الملكية من خلال عرض العديد من التماثيل الكاملة والنصفية ذات الأحجام الضخمة لملوك وملكات من العصر المبكر وحتى العصر اليوناني الروماني، وفق بيان وزارة السياحة والآثار أمس، الذي أشار إلى أن «الموضوع الثاني لسيناريو العرض يتناول مفهوم العبادة عند المصري القديم عبر عرض العناصر المعمارية الخاصة بتخطيط المعابد خلال الدولة القديمة، والوسطى، والحديثة والعصر المتأخر».
بينما يتناول الجزء الثالث من الدرج العظيم، فكرة تمثيل الملوك مع المعبودات المختلفة من خلال عرض مجموعات من التماثيل بأحجام متفاوتة تصور الآلهة منفردة، أو مجتمعة برفقة الآلهة، بالإضافة إلى تمثيل الملوك أثناء تأديتهم للطقوس والشعائر الدينية والطقسية أمام الآلهة أو الملوك في الهيئة الآزويرية. أما الجزء الرابع والأخير بالدرج، فيستعرض رحلة الملك المتوفى إلى العالم الآخر والأدوات الخاصة بحماية جسد الملك المتوفى أثناء هذه الرحلة من خلال مجموعة من التوابيت والصناديق الكانوبية والأبواب الوهمية.
ومن جانب آخر، وفي سياق حملة التوعية بأخطار كورونا أضاءت مصر الهرم الأكبر خوفو باللون الأحمر لتحفيز أطبائها في محاربة الفيروس، بجانب دعوة المواطنين للبقاء في المنازل، والتعبير عن تضامن الشعوب مع بعضها في مواجهة الفيروس.
ووجهت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيانها مساء أول من أمس، «الشكر لجميع الأطباء الذين يبذلون جهدا كبيراً في محاربة العدو غير المرئي، والذين يحافظون على أرواح الشعب المصري».
وسجلت مصر أول من أمس الاثنين وفاة أول طبيب بفيروس كورونا المستجد، الدكتور أحمد اللوّاح (57 عاماً) والذي توفي بمستشفى العزل بالإسماعيلية، وحثت وزارة السياحة والآثار الشعب المصري «على الالتزام بالإجراءات الاحترازية بشكل مستمر، ومتابعة التعليمات التي توجهها الحكومة والالتزام في المنازل منعا لتفشي الفيروس بين الناس».
وتستغل السلطات المصرية إغلاق المنشآت السياحية والأثرية حالياً، من أجل تعقيم المتاحف والمواقع الأثرية والفنادق والمراكب والمنتجعات السياحية، بجانب مواصلة الكشف على العاملين. وفي بداية شهر مارس (آذار) الماضي، أضاءت مصر 3 معالم أثرية بالقاهرة، والأقصر، وأسوان، بلون علم الصين تضامناً معها في أزمة فيروس كورونا الذي قتل وأصاب آلاف بها، وأضاءت مصر واجهات قلعة صلاح الدين بالقاهرة، ومعابد الكرنك بالأقصر، ومعبد فيلة بأسوان باللون الأحمر لون علم دولة الصين.
مصر تضيء هرم خوفو لتحفيز أطبائها على محاربة «كورونا»
مصر تضيء هرم خوفو لتحفيز أطبائها على محاربة «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة