هواتف جديدة من «هواوي»

صُممت بأداء أفضل وقدرات تصوير عالية

الكاميرا الأمامية لـ«هواوي بي 40 برو»
الكاميرا الأمامية لـ«هواوي بي 40 برو»
TT

هواتف جديدة من «هواوي»

الكاميرا الأمامية لـ«هواوي بي 40 برو»
الكاميرا الأمامية لـ«هواوي بي 40 برو»

أعلنت شركة «هواوي» مساء الخميس الماضي في الصين، عن إطلاق سلسلة هواتف «بي 40» الجديدة، ضمت 3 هواتف هي: «بي 40»، و«بي 40 برو»، و«بي 40 بلس». وتواصل الهواتف الجديدة تراث سلسلة «بي» في التميز في التصوير؛ حيث تحتوي على مستشعر كبير مقاس 1/ 1.28 بوصة، لتعزيز امتصاص الضوء، وتحسين الأداء في الإضاءة المنخفضة، بالإضافة إلى عدسة للتقريب تحقق تقريباً بصرياً حقيقياً 10x وتصل إلى 100x تقريب رقمي، في نسخة «برو بلس».

تصميم جديد
كما يأتي الهاتف بتصميم جديد وحواف رفيعة جداً، على جميع الجوانب الأربعة من الشاشة التي جاءت بتقنية HUAWEI Quad-curve Overflow Display مع تردد 90 هرتز، ودقة تفوق FHD+ لتوفر تجربة مشاهدة غامرة وثرية، سواء للألعاب أو مشاهدة الفيديوهات. وتحت هذه الشاشة يوجد مستشعر بصمات الأصابع المُحسَّن، فهو أسرع بنسبة 30 في المائة من الجيل السابق، ومكانه ارتفع قليلاً ليكون تحت خط منتصف الشاشة.
وتم دعم سلسلة «بي 40» بمعالج Kirin 990 5G الذي يوفر تجربة شبكة الجيل الخامس المتكاملة، مع دعم النطاق الخامس الأكثر شمولاً، وأداء مدعم بالذكاء الصناعي، وكفاءة استهلاك أقل للطاقة. كما يدعم الهاتف لأول مرة من «هواوي» تقنية Wi-Fi 6 Plus التي تصل سرعتها النظرية إلى 2400 ميغابايت في الثانية. بالنسبة للبطارية فجاءت بقدرة «بي 30 برو» و«ميت 30 برو» نفسها (4200 ملي أمبير/ ساعة)، ولكن الجديد هذه المرة هو سرعة الشحن اللاسلكي التي وصلت إلى 40 واط، أي سرعة الشحن السلكي نفسها، وهذا ما لم تسبقها إليه أي شركة من قبل.
وسيحمل الهاتف ذاكرة بسعة 8 غيغابايت، ومعها مساحة تخزين داخلية 256 أو 512 غيغابايت من نوع UFS3.0، والتي يمكن زيادتها بإضافة بطاقات ذاكرة خارجية من نوع نانو ميموري Nano Memory التي تصل سعتها إلى 256 غيغابايت، ولكن ذلك سيحرمك من استخدام شريحة الاتصال الثانية، لذلك وفرت «هواوي» شريحة إلكترونية eSIM مدمجة يمكن استعمالها في البلدان التي تدعم هذه التقنية.

قدرات التصوير
وكان التركيز الأكبر في الحدث على القدرات التصويرية للهاتف، إذ يوفر الهاتف تجارب رائعة في التصوير الفوتوغرافي والفيديو، عبر مجموعة واسعة من السيناريوهات وظروف الإضاءة المختلفة.
وتأتي سلسلة «بي 40» بنظام كاميرا «ألترا لايكا» Ultra Leica المتقدم، والمتوفر في تكوينات الكاميرات الثلاثية، والكاميرا الرباعية، والكاميرا الخماسية. ويقدم هاتف «بي 40» العادي نتائج تصوير مذهلة، بزاوية فائقة الاتساع، وزاوية عريضة، وعدسات مقربة.
ويتميز هاتف «بي 40 برو» بكاميرا رباعية Leica Quad، مع كاميرا سينمائية بعدسة تصوير زوايا عريضة، وأكثر قوة، وكاميرا ToF جنباً إلى جنب مع تقريب SuperSensing 50x.
كما يتيح هاتف «بي 40 برو بلس» تقنية SuperZoom Array، والتي تدعم التقريب البصري الحقيقي الذي يصل إلى 10x، والتكبير الرقمي الذي يصل حتى 100x.
كما يحتوي هاتف «بي 40» و«بي 4 بلس» على كاميرا «سيلفي» بدقة 32 ميغابكسل، وكاميرا عمق IR، مستشعر الأشعة تحت الحمراء، تدعم التركيز البؤري التلقائي، واستنساخ البوكيه، بالإضافة إلى فتح قفل الجهاز عن طريق التعرف على الوجه، حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة.
كما تقدم سلسلة «بي 40» أيضاً ميزة HUAWEI Golden Snap، التي تتضمن AI Best Moment، وهي ميزة تصوير ذكية جديدة، تختار أفضل الإطارات من صورة متحركة؛ حيث تسمح للمستخدم بالتخلص من الأهداف غير المرغوب فيها من الإطار، حتى بعد التقاط الصورة.
من ناحية الأرقام، فهاتف «بي 40 برو بلس» يأتي بكاميرا خماسية: الأولى بدقة 50 ميغابكسل، والثانية بدقة 8 ميغابكسل توفر تقريباً بصرياً 3x، والثالثة بدقة 8 ميغابكسل قادرة على التقريب الهجين لغاية 100x، وكاميرا واسعة 40 ميغابكسل، وكاميرا للعزل.

نظام التشغيل
يقدم نظام التشغيل EMUI 10.1 المبني على «أندرويد 10» مفتوح المصدر، مجموعة من الميزات الجديدة، مثل Huawei Share لنقل الملفات بسرعة عالية بين الهاتف الذكي والأجهزة الأخرى، مثل الأجهزة اللوحية وأجهزة الكومبيوتر الشخصية. وباستخدام Huawei Share على سلسلة هواتف HUAWEI P40، يمكن عرض شاشة هواتفهم على شاشات كبيرة، والاتصال بشبكة Wi-Fi من خلال النقر على الجهاز الذي يريدون اتصال هواتفهم به.
كما تتيح الوظائف الجديدة التي تمت إضافتها إلى التعاون متعدد الشاشات للمستخدمين، الرد بسهولة على مكالمات الفيديو أو المكالمات الصوتية، من دون استخدام اليدين مباشرة من خلال جهاز الكومبيوتر، وفتح الملفات والروابط على الهاتف الذكي، مع تطبيقات الكومبيوتر الأصلية لتحسين الإنتاجية.
وبما أن الهاتف لا يأتي مدعوماً بخدمات «غوغل»، سعت «هواوي» جاهدة للتعاون الوثيق مع المطورين العالميين؛ حيث توفر «هواوي» مجموعة واسعة من التطبيقات العالمية والمحلية على منصة AppGallery التي تعتبر ثالث أكبر متجر في العالم بحسب ادعاء «هواوي».
أما بالنسبة للأسعار والتوفر، فبدءاً من الخامس من أبريل (نيسان)، سيتوفر هاتف «بي 40 برو» للطلب المسبق في المملكة العربية السعودية، في حين أن الطرح سيكون في 15 من الشهر نفسه باللونين الأسود والرمادي، بسعر3499 ريالاً. وسيحصل المستخدم خلال فترة الطلب المسبق على مجموعة هدايا قيِّمة تقدَّر بـ1999 ريالاً، وتتضمَّن سماعة «هواوي» FreeBuds 3 اللون الأبيض، وخدمة كبار العملاء، و6 أشهر خدمة مجانية لمرة واحدة حماية للشاشة، وشاحن سيارة لاسلكياً.



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».