أندية إنجليزية تبحث استكمال الدوري بطريقة كأس عالم مصغرة

هاري كين يرى ضرورة إلغاء الموسم إذا لم يستكمل قبل يونيو ولا يستبعد رحيله عن توتنهام

لاعبو ليفربول وجماهيره الأكثر حاجة لاستئناف الموسم (رويترز)
لاعبو ليفربول وجماهيره الأكثر حاجة لاستئناف الموسم (رويترز)
TT

أندية إنجليزية تبحث استكمال الدوري بطريقة كأس عالم مصغرة

لاعبو ليفربول وجماهيره الأكثر حاجة لاستئناف الموسم (رويترز)
لاعبو ليفربول وجماهيره الأكثر حاجة لاستئناف الموسم (رويترز)

أبدت أندية إنجليزية كثيرة رغبتها في استكمال منافسات الموسم الجاري من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، رغم أزمة انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وقد ظهر
اقتراح يمكن من خلاله تحقيق ذلك وحاز على تأييد البعض.
وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن مقترحا طرح من أجل إنقاذ الموسم الحالي من المسابقة، وهو ما تدرسه الأندية، بإقامة ما تبقى من مباريات الدوري في كل من العاصمة لندن ومنطقة ميدلاندز، بحيث تتجمع كل الأندية في المدينتين خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين.
وأضافت الصحيفة أن المقترح يقضي بجمع كل لاعبي الأندية في فنادق قريبة من بعضها البعض ووضعهم في حجر صحي صارم، بحيث يكونون بعيدين عن عائلاتهم وأقاربهم ويلتزمون بنظام صحي شامل.
وتابعت أن الاتحاد الإنجليزي وباقي الجهات المسؤولة تسعى لوضع اللاعبين في أجواء تشبه البطولات المجمعة، وذلك في أجواء تماثل كأس عالم مصغرة بنفس الأجواء والاستعدادات والترتيبات.
وأضافت الصحيفة أن المباريات الـ92 المتبقية من المسابقة تمثل تحديا حقيقيا بالنسبة للأندية، التي تسعى لتعويض خسائرها الناجمة عن توقف
الدوري.
لكن على الأندية والاتحاد الإنجليزي إقناع اللاعبين أيضا بالفكرة، خاصة في ظل رؤية البعض أن الموسم لا بد أن يلغى، مثل هاري كين هداف توتنهام وقائد المنتخب الإنجليزي . وقال كين إنه ربما تكون هناك حاجة لإلغاء الدوري الممتاز إذا لم تكن هناك إمكانية لاستئنافه قبل نهاية شهر يونيو بسبب تفشي وباء «كورونا» المستجد.
وقال كين لجيمي كاراغر، الناقد الرياضي بشبكة «سكاي سبورتس»: «أعلم أن رابطة الدوري ستفعل أي شيء في إمكانها لإنهاء الموسم، ويجب أن يكون هناك موقف محدد. ربما الحد الأقصى بالنسبة لي هو نهاية يونيو».
ومع تعليق نشاط كرة القدم حتى 30 أبريل (نيسان) المقبل على الأقل، فإن فريق ليفربول، الذي لعب له كاراغر سابقا، يحتل صدارة الترتيب بفارق 25
نقطة عن أقرب ملاحقيه مع تبقي تسع جولات على نهاية الموسم، وهو ما يجعله قريبا من الفوز بأول ألقابه منذ 1990.
وقال كين: «اللعب في يوليو أو أغسطس (آب) وتأجيل انطلاقة الموسم الجديد، لا أرى فائدة كبيرة في هذا، بكل وضوح، لا أعرف الكثير خلف الكواليس ولكن، إذا لم يستكمل الموسم بنهاية يونيو فيجب أن ننظر في الخيارات والتطلع للموسم المقبل فقط».
وأشار كين إلى أنه قد يرحل عن توتنهام إذا لم يتطور مستواه في الطريق الصحيح في ظل رغبته في حصد الألقاب «عاجلا وليس آجلا».
وسجل كين 181 هدفا مع توتنهام في كل المسابقات، وبمعدل حوالي 30 هدفا في الموسم الواحد منذ دخوله التشكيلة الأساسية في 2014،
لكنه لم يحرز بعد أي لقب مع النادي اللندني.
ومدد مهاجم إنجلترا عقده مع ناديه لمدة ست سنوات في 2018 ما يعني أنه يرتبط بعقد حتى 2024 لكنه اعترف أنه لا يضمن البقاء إذا لم يحقق توتنهام النجاح.
وقال كين: «سأحب توتنهام باستمرار لكن الأمر واحد من الأشياء. لقد قلت باستمرار إذا لم أشعر أننا نتطور كفريق أو نسير في الطريق الصحيح فلن أكون الشخص الذي يستمر هناك من أجل ذلك فقط».
وأضاف «أنا لاعب طموح، وأريد أن أتطور وأصبح أفضل. أريد أن أصبح لاعبا من المستوى الرفيع، لذا الأمر كله يعتمد على ما سيحدث للفريق وكيف سنتطور معا».
وتابع: «لذا ليس من المؤكد أني سأبقى هناك إلى الأبد». واقترب كين من حصد لقب عندما بلغ نهائي كأس الرابطة في 2015 ونهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي لكنه خسر في المرتين أمام تشيلسي وليفربول على الترتيب.
وقال كين: «نحن نقول منذ عدة سنوات إن توتنهام يستطيع حصد الألقاب بهذا الفريق. نملك تشكيلة رائعة لكن لسبب أو لآخر لم نحقق الفوز بهذه الألقاب».
وأضاف «من الصعب قبول ذلك كلاعب وكشخص... أريد الفوز بكل شيء، عندما نقترب من الفوز ولا يحدث ذلك يكون من الصعب مواصلة البناء».
ويحتل توتنهام، الذي خرج من كل مسابقات الكؤوس هذا الموسم، المركز الثامن في الدوري الإنجليزي متأخرا بسبع نقاط عن تشيلسي
رابع الترتيب وهو آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.
وتعافى كين من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية بعدما خضع لجراحة وكان من المتوقع أن يعود إلى الملاعب هذا الشهر لكن الدوري توقف بأكمله.
على جانب آخر رأى الألماني إيلكاي غوندوغان لاعب مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين، أنه يجب منح ليفربول لقب الدوري الإنجليزي، في حال عدم استكمال مبارياته. وكان يمكن لليفربول حسم اللقب في المباراة المقبلة التي كانت مقررة ضد جاره إيفرتون في المرحلة الثلاثين، بشرط خسارة سيتي أمام مضيفه بيرنلي.
لكن تفشي فيروس كورونا المستجد دفع إلى تعليق المباريات بعد المرحلة 29.
واعتبر غوندوغان في مقابلة مع محطة «زد دي إف» الألمانية أنه في حال عدم التمكن من إنهاء الموسم، ففريق مواطنه المدرب يورغن كلوب يستحق اللقب، وقال: «سيكون الأمر مقبولا بالنسبة لي، كرياضي عليك أن تكون عادلاً».
واستبعد الدولي الألماني البالغ من العمر 29 عاما، والفائز بلقب الدوري الإنجليزي في الموسمين الماضيين مع سيتي، أن يتمكن مع زملائه من استئناف التمارين الجماعية للفريق في نهاية أبريل وأوضح: «صراحة، لا يمكنني تصور ذلك، ولا أعرف مدى واقعيته».
وأعلنت بريطانيا حتى أمس وفاة 1228 شخصا بـ(كوفيد - 19)، وتسجيل ما يزيد على 19500 مصاب بينهم رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وكان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) السلوفيني ألكسندر سيفيرين قد أعلن أيضا أنه يجهل متى يمكن معاودة الموسم القاري الذي توقف بسبب فيروس كورونا المستجد، مبديا خشيته من فقدانه بحال منعت الظروف الصحية الراهنة استئنافه بحلول نهاية يونيو.
واعتبر غوندوغان أن مسؤولي رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز يواجهون خيارات صعبة، وقال: «هناك آراء مختلفة، ومن الواضح أن الأندية التي قدمت موسما جيدا، لا ترى تأجيل إلغاء الموسم الآن أمرا جيدا... وفي الجهة الأخرى، الفرق التي لم تقدم مستوى جيدا أو يهددها خطر الهبوط، فمن الواضح أن الإلغاء يناسبها».
ولا يقتصر تأثير إلغاء الموسم على «البريميرليغ» فقط، بل سيطال تأثيره بطولة الدرجة الأولى، وبالتحديد ليدز يونايتد ووست بروميتش وهما اللذان يحتلان المركزين الأولين المؤهلين إلى الدرجة الممتازة.
وأعلن غوندوغان أنه مستعد لتخفيض أجره إذا ما اتبعت الأندية الإنجليزية سياسة فرق أخرى قامت بهذه الخطوة، مثل ناديه السابق بوروسيا دورتموند الألماني ويوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي.
وأوضح «بالطبع أعتقد أنه لا بأس بذلك، هذا غني عن القول (لكن) لم تجر أي مناقشة في إنجلترا حول الموضوع بعد».


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».