الجيش الليبي يعلن اقترابه من «قلب طرابلس»

اخترق خطوط «الوفاق» جنوب العاصمة

الجيش الليبي يعلن اقترابه من «قلب طرابلس»
TT

الجيش الليبي يعلن اقترابه من «قلب طرابلس»

الجيش الليبي يعلن اقترابه من «قلب طرابلس»

اخترقت قوات «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، خطوط ميليشيات «حكومة الوفاق»، برئاسة فائز السراج، جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وأصبحت قريبة من مركزها، وميناء طرابلس، ومقر البنك المركزي في قلب العاصمة، وفق ما أعلنه «الجيش الوطني» أمس.
وأفاد الجيش بأن قواته باتت أقرب من أي وقت مضى من إنهاء المعارك التي اقترب عامها الأول من الاكتمال، وتحرير طرابلس، خلال الأسبوع المقبل، بعدما استطاعت التقدم في حي أبو سليم، ما يجعلها على مسافة قريبة من مقر حكومة السراج، وميناء طرابلس البحري، ومقر البنك المركزي للبلاد.
وقال قائد عسكري لأحد محاور قتال «الجيش الوطني» في طرابلس، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الهدوء النسبي عاد أمس، بعد يوم من المعارك الطاحنة التي أسفرت عن تحقيق قوات الجيش تقدماً صوب قلب العاصمة»، وعد أن «هذا التقدم مهم، كونه يعني اقتراب القوات من الوصول إلى قلب العاصمة، والتعمق داخلها، وكون سكان هذه المناطق من الموالين لـ(الجيش الوطني)»، قائلاً: «الساعات المقبلة ستحمل أخباراً مفرحة».
في المقابل، قالت قوة حماية طرابلس، الموالية لحكومة السراج، في بيان، مساء أول من أمس، إن قواتها تصدت لجميع محاولات التقدم، إثر هجوم لقوات الجيش بكامل ثقلها العسكري في أكثر من محور. وأوضحت أنها فقدت عدداً من عناصرها لم تحدده، بعدما تمت السيطرة على تمركزات في عدة محاور، أهمها عين زارة وكتيبة الضمان والمشروع وأبو سليم.
وتبادل الطرفان الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة وقصف المدفعية في طرابلس، بينما هزت سلسلة انفجارات وسط المدينة ناجمة عن اشتباكات في جنوبها، فيما وصف بأنه «أعنف خط مواجهة» منذ تحرك قوات «الجيش الوطني» لتحرير المدينة في الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي.
...المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».