قالت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، إنها تقترب للمرة الأولى منذ نحو عام تقريباً، من الوصول إلى قلب العاصمة طرابلس، ودحر الميلشيات المسلحة الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج.
وباتت قوات الجيش الوطني أقرب من أي وقت مضى من إنهاء المعارك التي اقترب عامها الأول على الاكتمال، وتحرير طرابلس، خلال الأسبوع المقبل، بعدما استطاعت التقدم في حي أبو سليم، ما يجعلها على مسافة قريبة من مقر حكومة السراج وميناء طرابلس البحري ومقر البنك المركزي للبلاد.
وقال قائد عسكري لأحد محاور قتال الجيش الوطني في طرابلس لـ«الشرق الأوسط»، إن «الهدوء النسبي عاد أمس، بعد يوم من المعارك الطاحنة أسفرت عن تحقيق قوات الجيش تقدماً صوب قلب العاصمة».
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم تعريفه: «تقدمت قواتنا بمحور أبو سليم، وسيطرت على نقاط مهمة، وقتلت قياديين لدي الحشد الميليشياوي». واعتبر أن «هذا التقدم مهم، كونه يعنى اقتراب القوات من الوصول إلى قلب العاصمة والتعمق داخلها، ولكون سكان هذه المناطق من الموالين للجيش الوطني».
ورفض المسؤول الكشف عن المزيد من التفاصيل، مكتفياً بالقول: «الساعات القادمة ستحمل أخباراً مفرحة».
وقالت شعبة الإعلام الحربي في «الجيش الوطني»، إن سريته الكيميائية باشرت منذ مساء أول أمس، تعقيم عددٍ من مواقع المرتزقة التابعين لمجموعات الحشد الميليشياوي بعد أن أحكمت الوحدات العسكرية سيطرتها عليها، وتحديداً في محوري المشروع والهضبة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لحماية القوات من وباء كورونا.
وتبادل الطرفان الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة وقصف المدفعية في طرابلس، بينما هزت سلسلة انفجارات وسط المدينة ناجمة عن اشتباكات في جنوبها، فيما وصف بأنه «أعنف خط مواجهة» منذ تحرك قوات الجيش الوطني لتحرير المدينة في الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وتجاهلت حكومة السراج، أمس، حديث المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» بالجيش الوطني عن هروبه من مقرها في طريق السكة بطرابلس، إثر قيام ميليشيات مصراتة باقتحام المقر، وطردها لميليشيات «ثوار طرابلس».
كما نقل المركز عن شهود عيان مرور أكثر من 20 سيارة إسعاف إلى مصحة بمنطقة سوق الجمعة، قادمة من مشروع الهضبة، وهي تنقل جرحى المرتزقة والميليشيات.
في المقابل، قالت «قوة حماية طرابلس» الموالية لحكومة السراج، في بيان مساء أول أمس، إن قواتها تصدت لجميع محاولات التقدم إثر هجوم لقوات الجيش بكامل ثقلها العسكري في أكثر من محور. وأوضحت أنها فقدت عدداً من عناصرها لم تحدده، بعدما تمت السيطرة على تمركزات في عدة محاور؛ أهمها عين زارة وكتيبة الضمان والمشروع وأبو سليم.
وقال يوسف الأمين مسؤول محور عين زارة التابع للميلشيات المسلحة جنوب طرابلس، في تصريحات أمس، إن قوات الأمن المركزي - أبو سليم صدت هجوماً لقوات الجيش في محور المشروع، بينما أعلن الناطق باسم غرفة عمليات سرت بحكومة السراج أن سلاحها الجوي دمر عدداً من الدبابات في قصف لمزرعة بالوشكة.
من جهة أخرى، أعلنت السرية الثالثة بكتيبة العاديات بالجيش الوطني، أنها تمكنت من إطلاق سراح مواطن ليبي وزميله من رومانيا، اختطفا من مقر عملها في حقل الشرارة النفطي قبل نحو عامين.
كان مسلحون مجهولون اختطفوا الموظفين في شركة «أكاكوس» للعمليات النفطية من الحقل في يوليو (تموز) عام 2018، قبل أن يظهرا أمس في لقطات مصورة، بصحة جيدة، بعد إطلاق سراحهما، بينما أشاد المواطن الليبي بالجيش الوطني.
الجيش الليبي يعلن اقترابه من «قلب طرابلس»
أكد أنه أصبح على مقربة من مقر حكومة السراج وميناء العاصمة
الجيش الليبي يعلن اقترابه من «قلب طرابلس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة