بطولة «ويمبلدون للتنس» مهددة بالإلغاء

بطولة «ويمبلدون» قد لا ترى النور هذا الموسم بسبب «كورونا» (إ.ب.أ)
بطولة «ويمبلدون» قد لا ترى النور هذا الموسم بسبب «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

بطولة «ويمبلدون للتنس» مهددة بالإلغاء

بطولة «ويمبلدون» قد لا ترى النور هذا الموسم بسبب «كورونا» (إ.ب.أ)
بطولة «ويمبلدون» قد لا ترى النور هذا الموسم بسبب «كورونا» (إ.ب.أ)

بدأت الشكوك تحوم حول موسم التنس بالملاعب العشبية، وفي مقدمته «بطولة ويمبلدون» الإنجليزية، بعد إعلان المنظمين أنهم سيعقدون اجتماعاً طارئاً لبحث مصيرها، ضمن احتمالات تشمل «التأجيل أو الإلغاء» بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتوقع مسؤول تنس بارز في ألمانيا إلغاء موسم الملاعب العشبية، في مقدمته «بطولة ويمبلدون»، المقررة نهاية يونيو (حزيران) المقبل. وأعرب ديرك هوردورف نائب رئيس الاتحاد الألماني للتنس، عن أمله في إمكانية استئناف فعاليات البطولات بحلول الخريف المقبل، وقال إنه علم بشكل أشبه لليقين أن موسم الملاعب العشبية لن يقام في 2020، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
وفي الوقت الراهن، جرى إيقاف موسم «الرابطة العالمية» للرجال والسيدات المحترفين، حتى السابع من يونيو المقبل، بسبب فيروس كورونا. وجرى إلغاء موسم الملاعب الرملية، على رأسه «بطولة فرنسا المفتوحة»، بعد فترة وجيزة من إلغاء بطولتي «إنديان ويلز» و«ميامي» للأساتذة على الملاعب الصلبة.
وينطلق موسم الملاعب العشبية في الثامن من يونيو، فيما تنطلق «ويمبلدون» في 29 من الشهر ذاته، لكن اللجنة المنظمة للبطولة ستحسم الأسبوع المقبل مصيرها.
وجاء إعلان نادي عموم إنجلترا (المنظم لويمبلدون)، أنه سيعقد اجتماعاً طارئاً لمجلس إدارته الأسبوع المقبل، للبحث في مصير البطولة، وتقييم مفصل لكل السيناريوهات بما يشمل التأجيل والإلغاء، مستبعداً بشكل قاطع إقامة البطولة التي يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر، من دون جمهور.
وأقر منظمو «ويمبلدون» بصعوبة تحديد موعد بديل لها، وبدا أن الاعتبارات التي يضعونها أمام الرأي العام، هي مقدمة للإلغاء أكثر من التأجيل.
وأكد هوردورف أنه لا يتوقع استئناف الموسم قريباً، في ظل كثرة سفر اللاعبين بين الدول المختلفة. كما لا يتوقع هوردورف أيضاً إقامة بطولة أميركا المفتوحة في موعدها المحدد في أواخر أغسطس (آب) المقبل. وختم المسؤول الألماني بالقول: «سأكون سعيداً لو تمكنا من اللعب مجدداً في أكتوبر (تشرين الأول)».
ويعد موسم الدورات العشبية الأقصر في روزنامة الموسم، إذ ينطلق في الثامن من يونيو، وينتهي قرابة منتصف يوليو (تموز) (12 منه كموعد لنهائي «ويمبلدون»، ودورة «نيوبورت» الأميركية بين 13 و19 منه).
السبب الأبرز لذلك هو طبيعة الملاعب التي تتطلب ظروفاً مناخية معينة توفر الجودة اللازمة للعشب، ولهذا السبب ليس من العملي اتباع نموذج بطولة فرنسا المفتوحة، ومحاولة إقامة البطولة الإنجليزية في سبتمبر (أيلول).
من جهته، قال بطل الزوجي في التنس البريطاني جيمي موراي وشقيق بطل الفردي أندي موراي، إن المنظمين سيواجهون صعوبة للعثور على موعد آخر لبطولة «ويمبلدون» هذا الموسم إذ تم تأجليها. وقال موراي، الفائز بلقب الزوجي المختلط مرتين، للإذاعة البريطانية (بي بي سي): «لا أعلم إلى أي مدى يمكن تأجيلها. بالنسبة لهم فالوضع ليس جيداً، بالنظر إلى إلغاء الأحداث الرياضية حول العالم، ومحاولتهم الاستمرار في إقامة البطولة».
وأضاف: «يجب الأخذ في الاعتبار العديد من الرعاة والبطولات الأخرى. حتى اللعب في ضوء النهار. تأجيل البطولة يعني ضوءاً أقل للنهار للعب خلاله. عندما تقام (ويمبلدون) في موعدها المعتاد يمكن اللعب حتى العاشرة مساء».


مقالات ذات صلة

نجمة التنس دابروفسكي تكشف عن معاناتها من سرطان الثدي

رياضة عالمية غابرييلا دابروفسكي (رويترز)

نجمة التنس دابروفسكي تكشف عن معاناتها من سرطان الثدي

كشفت لاعبة التنس الكندية غابرييلا دابروفسكي، التي بلغت نهائي منافسات زوجي السيدات في «بطولة إنجلترا المفتوحة للتنس (ويمبلدون)»، عن معاناتها من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».