مصر: الحبس والغرامة عقوبة ترويج «إشاعات» حول «كوفيد 19»

نسبة الشفاء من الفيروس 28 % و41 حالة جديدة

مصر: الحبس والغرامة عقوبة  ترويج «إشاعات» حول «كوفيد 19»
TT

مصر: الحبس والغرامة عقوبة ترويج «إشاعات» حول «كوفيد 19»

مصر: الحبس والغرامة عقوبة  ترويج «إشاعات» حول «كوفيد 19»

ناشدت النيابة العامة في مصر، المواطنين «عدم الانسياق وراء الإشاعات والأخبار والبيانات الكاذبة أو نشرها وإعادة تداولها، وضرورة التحلي بروح الوعي والمسؤولية». ولفتت النيابة أمس، إلى أن «الحبس والغرامة ستكون عقوبة ترويج (إشاعات) تتعلق بفيروس (كورونا المستجد)». في حين قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن «نسبة شفاء المصابين بالفيروس بلغت 28 في المائة»، مشيرة إلى أن «نسب الشفاء في صعيد مصر مرتفعة للغاية... ونقوم بعمل دراسات لمعرفة ما إذا كانت هذه النسب المرتفعة فى الشفاء لها علاقة بدرجة الحرارة والبيئة، أم لا».
وفي إطار جهود الحكومة المصرية لمتابعة ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، نفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أمس، ما تم تداولة بشأن «منح زيادات كبيرة فى الرواتب للمواطنين، وتحمل الدولة رواتب القطاع الخاص بالكامل»، مؤكداً أنه «لم يصدر عن الدولة أي قرارات أو تصريحات بهذا الشأن»، موضحاً أن «هذه الأنباء المغلوطة تهدف إلى إثارة البلبلة لدى الرأي العام، ومحاولة متكررة لزرع الفتن». كما نفى مصدر أمني بحسب وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، «صحة ادعاءات بعض الجماعات بوجود إضرابات بالسجون المصرية بسبب الفيروس».
وفي بيان لها، أكدت النيابة العامة أنه «إزاء المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام المنصرمة حول (كورونا)، وما يحمله من خطورة، إذ يكدر الأمن والسلم العام، لذا سيتم التصدي لنشر مثل تلك الإشاعات والبيانات والأخبار الكاذبة، بنصوص قانون العقوبات، حيث نصت المادة رقم 80 (د) على أنه (يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه، كل مصري أذاع عمداً في الخارج، أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد، وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأي طريقة كانت نشاطاً من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد... وتكون العقوبة السجن إذا وقعت الجريمة في زمن حرب)».
وأضافت النيابة أنه «وفقاً للمادة 188 فتنص العقوبة على (يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذباً إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة)».
إلى ذلك، قالت وزيرة الصحة والسكان في تصريحات لها، إن «70 في المائة من الحالات التي تم الكشف عنها كانت لأشخاص مخالطين لحالات مصابة أو لقادمين من الخارج من دول موبوءة، وهو ما تطلب منا القيام بعمل إجراءات التقصي والعزل»، مشيرة إلى أن «نسبة الوفيات للمصابين بكورونا بلغت 5.5 في المائة».
وأعلنت «الصحة» عن «ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معملياً من إيجابية إلى سلبية للفيروس إلى 147 حالة». وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، «خروج 14 حالة من المصابين بالفيروس من مستشفى العزل»، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 116 حالة حتى مساء أول من أمس»، موضحاً أنه «تم تسجيل 41 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، من بينهم حالة لمواطن أميركي الجنسية و40 مصرياً، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقاً، فضلاً عن وفاة 6 حالات».
يأتي هذا في وقت، قامت القوات المسلحة المصرية أمس، «بتعقيم وتطهير مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ومقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية من خلال عربات التعقيم المتحركة وأطقم التطهير المحمولة».
ووسط مطالب برلمانية بضرورة إيقاف مترو «أنفاق القاهرة» بسبب التزاحم الشديد قبل ساعات حظر التجوال في السابعة مساء، قال كامل الوزير وزير النقل: «طالبنا المواطنين بأن يتحركوا بداية من الساعة 3 تقليلاً للاختلاط، وذلك أثناء العودة إلى منازلهم».
وقالت وزارة التجارة المصرية في بيان لها أمس، إن «مصر ستوقف تصدير البقوليات لمدة 3 أشهر للحفاظ على الإمدادات المحلية وسط مخاوف تتعلق بانتشار (كورونا)»، مضيفة أن «هذا القرار يأتي في إطار خطة شاملة للحكومة لتزويد المواطنين باحتياجاتهم الأساسية، كجزء من الإجراءات الاحترازية للدولة، لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.