ارتفاع أعداد المصابين في فلسطين… والجيش الإسرائيلي يقيد الحركة

شوارع غزة وقد خلت من المارة (أ.ب.إ)
شوارع غزة وقد خلت من المارة (أ.ب.إ)
TT

ارتفاع أعداد المصابين في فلسطين… والجيش الإسرائيلي يقيد الحركة

شوارع غزة وقد خلت من المارة (أ.ب.إ)
شوارع غزة وقد خلت من المارة (أ.ب.إ)

ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في فلسطين وإسرائيل، على حد سواء. وأعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا في بيت لحم والقدس، ليرتفع العدد إلى 97 إصابة.
وأضاف ملحم أن «من بين الحالات الست، 4 حالات في بيت لحم؛ اثنتان في قرية إرطاس جنوباً، وإصابتان أخريان في بيت سكاريا، حدثت خلال زيارة عائلية لشقيقتها، وحصول المخالطة». وتابع أن «الإصابتين الجديدتين، واحدة لشاب 29 عاماً في بلدة حزما شمال القدس، وأخرى لشقيقة إحدى المصابات في قرية بدو شمال غربي القدس وهي من القبيبة، وجاءتها العدوى بعد زيارة لها هناك». وأوضح أن الحالة الصحية لجميع المصابين الـ97 مستقرة، حيث تعافى منها 18، وننتظر مزيداً من حالات التعافي خلال الأيام المقبلة. كما أكدت وزارة الصحة أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في فلسطين، بلغ حتى السبت 97 حالة، بينها 9 حالات في قطاع غزة والبقية في المحافظات الشمالية.
وفي إسرائيل، أعلنت مصادر مسؤولة في وزارة الصحة أن عدد المصابين بفيروس كورونا بلغ صباحاً 3460 مصاباً، وذلك بزيادة قدرها 425 على آخر إعلان لهذه المعطيات منذ يوم الجمعة. وجاء كذلك في الإعلان أن عدد المصابين الذين وصفت حالاتهم بالخطرة أصبح 50 مصاباً، بينما وصفت حالة 73 آخرين بالمتوسطة. لكن لا يمكن اعتماد هذه الأرقام، بعدما أوقفت وزارة الصحة الإسرائيلية نتائج فحوصات أجريت لمشتبهين بإصابتهم بالفيروس، بسبب معطيات متناقضة عن المختبرات الفاحصة. وقال رئيس قسم المراقبة والتنظيم في الصحة الإسرائيلية، موريس دوربمان: «في إطار فحص اعتيادي حول مصداقية المعطيات وجدت بعض المعطيات المتناقضة. وعليه تقرر إجراء فحص شامل وواسع بكل المختبرات حول نتائج الفحوصات التي أجريت الجمعة».
في غضون ذلك، قرر الجيش إرسال 650 جندياً، لمساندة الشرطة في نشاطها، إضافة إلى ألف شخص من المفتشين التابعين لمختلف الوزارات الحكومية. ومن المنتظر أن يرتفع عدد الجنود المنخرطين في هذه المهام إلى 3600 جندي في حال تطلب الأمر تشديد القيود أكثر من ذلك. والمقصود بإغلاق الحيز العام نصب حواجز على الطرق، حيث لا يسمح المرور إلا بتصاريح خاصة لحالات خاصة أو لعمال يعدّ عملهم ضرورياً في مثل هذه الظروف. ويتم النظر حالياً في خطوات إضافية لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعطى تعليماته للبدء بالاستعداد لفرض تشديدات صارمة على حركة المواطنين. وقال في سير المناقشات: «إذا لم نشهد تغييراً في معدل الإصابة بفيروس كورونا، خلال اليومين المقبلين، فلن يكون هناك مفر من فرض الإغلاق التام». وطلب نتنياهو خلال تلك المناقشات بحث إمكانية خفض النشاط التجاري في إسرائيل، بحيث يتم تقليص عدد العاملين في أماكن العمل التي تمارس نشاطها حالياً بنسبة 30 في المائة، لتكون هذه النسبة 10 في المائة.
يُشار إلى أن وزارة المالية أبدت معارضتها لمثل هذه الخطوة، وعرضت أن يتم ذلك بصورة تدريجية إلى أن تصل نسبة العاملين إلى 20 في المائة من الاقتصاد الإسرائيلي كخطوة أولى.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.