أطباء إيطاليون يلجأون لأقنعة الغطس لتعويض النقص في أجهزة التنفس

المهندس الإيطالي أليساندرو رومايولي يرتدي قناع غوص بعد تعديله ليصلح جهاز تنفس صناعي (إ.ب.أ)
المهندس الإيطالي أليساندرو رومايولي يرتدي قناع غوص بعد تعديله ليصلح جهاز تنفس صناعي (إ.ب.أ)
TT

أطباء إيطاليون يلجأون لأقنعة الغطس لتعويض النقص في أجهزة التنفس

المهندس الإيطالي أليساندرو رومايولي يرتدي قناع غوص بعد تعديله ليصلح جهاز تنفس صناعي (إ.ب.أ)
المهندس الإيطالي أليساندرو رومايولي يرتدي قناع غوص بعد تعديله ليصلح جهاز تنفس صناعي (إ.ب.أ)

أودى الفيروس التاجي «كورونا» بحياة حوالي ألف شخص في إيطاليا خلال الـ24 ساعة الماضية. ومع انخفاض عدد أجهزة التنفس الصناعي، تحاول المستشفيات في الجزء الشمالي من البلاد تجربة شيء جديد: أقنعة الغوص المعدلة.
يستخدم الأطباء في مستشفى ماجوري، طابعة ثلاثية الأبعاد، لتعديل أقنعة الغوص حتى يتصلوا بالأكسجين. إنه حل سريع، حسبما ذكر الدكتور فرانشيسو ميناردي، معتبراً أن إيطاليا في «زمن الحرب».
وذكر موقع «سي بي سي نيوز» الأميركي، أن الأطباء لجأوا لهذا الحل المبتكر من أجل التغلب على نقص أجهزة التنفس الصناعي، على أمل مواجهة الأزمة التي تمر بالبلاد.
وذكر الموقع أن الفيروس التاجي لم يكن سهلاً على النظام الصحي في البلاد، كما أن «كورونا» تسبب في وفاة حوالي 40 طبيباً. وقالت ساندرا روسي، رئيسة وحدة العناية المركزة، إن إحدى الضحايا كانت طبيبة وصديقة. وتابعت: «كانت رائعة. ما زالنا نبكي عليها».
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المهندس أليساندرو رومايولي، وهو في مستشفى إيسينوفا، في مدينة بريشيا، أنه يمكنه تعديل قناع غوص بصمام تنفسي يجعله يتنفس وكأنه جهاز تنفس صناعي.
وقال أنتونينو ماركيزي مدير المركز الطبي في مستشفى كازالبالوكو، بالقرب من العاصمة الإيطالية، روما، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المركز يواجه نقصاً في مواد كثيرة. وتابع: «للأسف لم نكن مستعدين بشكل كافٍ. البؤر الأولى أدت إلى استهلاك مفاجئ وهائل (لبعض المستلزمات) ومصانعنا بدأت تعمل للتو على تأمينها لنا».
وفي شبه الجزيرة الإيطالية، قتل وباء «كوفيد - 19» نحو ألف شخص خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية غير مسبوقة في بلد واحد منذ بداية الأزمة، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في هذا البلد إلى 9134.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».