«داعش» يستغل «كورونا» ويراهن على «الانفراديين»

«داعش» يستغل «كورونا»  ويراهن على «الانفراديين»
TT

«داعش» يستغل «كورونا» ويراهن على «الانفراديين»

«داعش» يستغل «كورونا»  ويراهن على «الانفراديين»

عاد تنظيم «داعش» الإرهابي للرهان مجدداً على «الانفراديين» أو «الذئاب المنفردة»، مستغلاً انتشار فيروس «كورونا المستجد». ودعا التنظيم عناصره لتنفيذ «ضربات خاطفة» في الدول بأي سلاح مُتاح، قد تكون خسائرها أقل؛ لكنها قد تُحدث دوياً في الدول، لتأكيد أن «التنظيم ما زالت لديه القدرة على تنفيذ عمليات رغم الخسائر». ورصدت دراسة أخيرة لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف «تداول التنظيم تعليمات لعناصره عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بالادعاء بأن الفيروس يمثل (عقابا من الله، ويحتم اتخاذ خطوات لتكفير الذنوب)، وجعل التنظيم الإرهابي - على حد زعمه - السبيل الوحيد للخلاص من الفيروس، والقضاء عليه، هو (تنفيذ العمليات الإرهابية)، ولو بأبسط الوسائل المتاحة». وتبنى «داعش» قبل أيام، هجوماً انتحاريا استهدف معبداً وسط كابل، أسفر عن مقتل 25 مدنياً على الأقل وجرح ثمانية آخرين. وأعلنت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أن «الهجوم نفذه انغماسي».
و«الانفراديون» لا يخضعون لـ«داعش» يتسلمون من التنظيم التعليمات للقيام بعمليات إرهابية؛ بل هم أشخاص يخططون وينفذون باستخدام السلاح المتاح لديهم، كما حدث من قبل في استهداف المطارات والمساجد والأسواق والمقاهي والتجمعات. وقال خالد الزعفراني، الباحث في شؤون الحركات الأصولية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الانفرادي شخص يقوم بهجوم دون أن تربطه علاقة واضحة بتنظيم ما؛ سواء أكانت هذه العملية بالأسلحة المتطورة، أو بالطرق البدائية مثل (سكين المطبخ)، أو الدهس بالسيارات والشاحنات، أو التفجير الانتحاري، وهذه العمليات لها تأثير إعلامي كبير، والتخطيط لها يعتمد على آليات بسيطة جداً من قبل (الذئاب المنفردة)».
وكان أبو محمد العدناني، الناطق السابق باسم «داعش» قد دعا في تسجيل صوتي عام 2014 المتعاطفين مع التنظيم إلى القتل باستخدام أي سلاح متاح حتى سكين المطبخ من دون العودة إلى قيادة «داعش»... ومن بعده دعا أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم السابق إلى استهداف المواطنين، وتوعد التنظيم عبر مؤسسة الإعلامية «دابق» بحرب تحت عنوان «الذئاب المنفردة». أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في دراسته، أن «تنظيم (داعش) الإرهابي يستغل أزمة فيروس (كورونا المستجد) في ترويج الإشاعات، في محاولة لتفادي هزائمه خلال الأشهر الماضية، وإعادة تنظيم صفوفه، وتسهيل تحركات عناصره (الذئاب المنفردة) لتنفيذ عملياته الإرهابية الخاطفة»، مؤكداً أنه «لاشك أن الإشاعات جزء من (الإرهاب الإلكتروني) الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها (داعش) لتحقيق أهدافها التخريبية، كما أن لها آثارا سلبية كثيرة على المجتمع... وهو ما يدفع الجميع دائماً للتحذير من الانسياق وراء كل ما يتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، دون التحقق من صحته».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».