غاب الرسام اللبناني الموهوب محمد شمس الدين، ليل الأربعاء، في وقت أصبح الموت معلقاً على عدادات ضحايا «كورونا» السريعة. بدا وكأنما جاء هذا الموت عبثياً كحياة الفنان ومزاجه. رسام أصيل، مبدع مجنون، تشي بذلك لوحاته التي تخلط بين الوجوه والزخرف والكلمات، والألوان الحية، وكذلك تجهيزاته السوريالية الظريفة. هو شاعر أيضاً، وإن مضت كلماته الشعرية كما موهبته التشكيلية ضحية نمط حياة مزاجي لا يريد لأي قيد أن يعيق جنوحها. وشمس الدين الذي نعاه أصدقاؤه، وحلا لهم أن يتحدّثوا عن عشقه للمقاهي وحبه للمرأة، وإدمانه للصحبة، وكرهه للوحدة، ويتمه المبكر وألمه الجمّ، نعته أيضاً الجامعة اللبنانية وكلية الفنون وعمادتها، أسرتها وطلابها، وهو الذي كان أحد أساتذتها. وقالت في النعي، إن الفنان محمد مكي رضا شمس الدين «تحلى بثقافة صادقة جمع فيها الخير والطيبة. هو الراحل الذي حلم بوطن جميل وتمرّد على كل شيء، نسج بريشته السحرية وألوانه المختلفة أحلامه التي أتعبته ورحل بصمت حتى لا يعبث بحيرة العالم وخوفه في هذه الأيام».
5:33 دقيقه
غياب التشكيلي محمد شمس الدين
https://aawsat.com/home/article/2201411/%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D9%85%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة