الوباء يحكم قبضته على أوروبا رغم تفاؤل «الصحة العالمية»

نيويورك بؤرة أميركية للفيروس... والوفيات تتخطى 23 ألفاً عالمياً

عمال  وجنود يجهّزون مستشفى مؤقتا لمرضى {كورونا} بمدريد أمس (أ.ف.ب)
عمال وجنود يجهّزون مستشفى مؤقتا لمرضى {كورونا} بمدريد أمس (أ.ف.ب)
TT

الوباء يحكم قبضته على أوروبا رغم تفاؤل «الصحة العالمية»

عمال  وجنود يجهّزون مستشفى مؤقتا لمرضى {كورونا} بمدريد أمس (أ.ف.ب)
عمال وجنود يجهّزون مستشفى مؤقتا لمرضى {كورونا} بمدريد أمس (أ.ف.ب)

أحكم وباء كورونا (كوفيد - 19) قبضته على أوروبا حيث حصد أرواح الآلاف من سكانها، وأنهك أنظمتها الصحية، وشلّ اقتصاداتها.
وفيما تجاوزت الإصابات المؤكدة عبر العالم 500 ألف، والوفيات 23 ألفاً، تبقى كل من إيران وإيطاليا وإسبانيا في مقدمة الدول الأكثر تضرراً من الوباء. إلا أن مدير الفرع الأوروبي في منظمة الصحة العالمية، هانس كلوغ، قال أمس إنه «على الرغم من أن الوضع لا يزال مقلقاً للغاية، فإننا بدأنا نرى علامات مشجعة» على تباطؤ تفشي الفيروس في أوروبا. وأوضح أن الزيادة في عدد الحالات في إيطاليا، التي سجّلت أكثر من 7500 حالة وفاة، يبدو أنها تتباطأ، «لكن من السابق لأوانه القول إنّ الوباء بلغ ذروته في هذا البلد».
وفي مقابل هذا التفاؤل، ترزح إسبانيا تحت حصيلة إصابات ووفيات صادمة، بعدما انتزعت مرتبة ثاني أكثر دولة تضرراً من الصين، بأكثر من 4000 وفاة، فيما شهدت كل من فرنسا وبريطانيا قفزة في معدل الوفيات اليومي. وأعلنت الأولى عن 365 وفاة في 24 ساعة، بينهم فتى في السادسة عشرة، بينما سجلت الثانية أعلى حصيلة يومية بـ115 وفاة مقارنة مع اليوم السابق.
في غضون ذلك، بدأت دول أوروبية عدة تجارب سريرية مهمة لـ4 علاجات تجريبية ضد فيروس {كورونا المستجد}ّ، تثير درجات متفاوتة من الأمل. وتُخضع تجربة «ديسكوفيري» 3200 مريض أوروبي في كل من فرنسا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، لنوع من العلاجات الأربعة، يتم اختياره عشوائياً، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
في هذه الأثناء، تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة حيث سُجّل 70 ألف إصابة بالفيروس، منها أكثر من 1000 وفاة. وتحولت نيويورك إلى «بؤرة» للوباء في البلاد، إذ تصدرت قائمة الولايات الأميركية من حيث عدد الوفيات، وسجلت نحو نصف عدد الإصابات الإجمالي.
وواصل حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، مطالبه بتوفير مزيد من الأسرّة والأدوات الطبية والأقنعة، وأجهزة التنفس الصناعي لملاحقة العدد المتزايد من الإصابات، مشيراً إلى أن 15 في المائة من الحالات المصابة في الولاية يتطلب دخول المستشفيات.
ونشر الجيش الأميركي وحدة مكونة من 200 جندي في مدينة نيويورك للمساعدة في مكافحة الفيروس، وحثّ المواطنين على ضرورة الالتزام بالحجر الصحي والبقاء في المنازل. فيما حذر عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو، من أن أربعة ملايين من سكان نيويورك (البالغ عددهم 8.3 مليون نسمة) قد يصابون بالفيروس.
...المزيد
 


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.