السعودية تشدد إجراءات منع التجول بعد تسجيل 900 إصابة

الكويت والبحرين تطلقان حملتين لإجلاء مواطنين عالقين في الخارج... والإمارات تحفّز اقتصادها بحزمة جديدة

TT

السعودية تشدد إجراءات منع التجول بعد تسجيل 900 إصابة

شددت السعودية إجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا الجديد، وذلك مع وصول عدد المصابين إلى 900 شخص. ووافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما عرضته الجهات المعنية من الحاجة إلى المزيد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد؛ حيث صدر الأمر بمنع سكان «مناطق» المملكة الثلاث عشرة من الخروج منها أو الانتقال إلى منطقة أخرى، ومنع الدخول والخروج من «مدن» الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وفق الحدود التي تضعها الجهة المعنية. حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وجاء في البيان عبر وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنه سيعمل بهذه الإجراءات ابتداءً من الساعة الثالثة من عصر اليوم (الخميس) وحتى انتهاء مدة المنع من التجول المحددة بالأمر الملكي الذي صدر أول من أمس. ولا يشمل منع التنقل الفئات التي سبق استثناؤها من منع التجول، مع مراعاة أن يكون الاستثناء في أضيق نطاق ووفق الإجراءات والضوابط التي تضعها الجهة المعنية. وشملت الإجراءات الجديدة أيضاً تقديم وقت بدء منع التجول إلى الساعة الثالثة عصراً في مدن الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وللجهة المعنية بناءً على ما تقترحه وزارة الصحة زيادة ساعات منع التجول، أو منع التجول طوال اليوم في تلك المدن أو غيرها من المدن والمحافظات والمناطق، ويبدأ العمل بما ورد في هذا البند من اليوم.
وأوضح الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، في مؤتمر صحافي بالرياض، أمس، أن وزارة الصحة سجّلت 133 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) منهم 18 شخصاً قادماً من خارج السعودية ليرتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 900 إصابة، وحالة وفاة لمقيم بمكة المكرمة يبلغ عمره 46 عاماً ليرتفع عدد الوفيات إلى شخصين منذ بدء المرض، مع حالة تعافٍ ليصبح مجموع الحالات المتعافية 29 حالة.
إلى ذلك، أكد طلال الشلهوب، المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، خلال المؤتمر الصحافي، أن الوزارة لمست التزاماً كبيراً بقرار منع التجول في اليوم الثاني من تطبيقه مع رصد بعض المخالفات. وأضاف الشلهوب، أن الجهات الأمنية والقوات المساندة من وزارة الحرس الوطني ورئاسة أمن الدولة تواصل عملها في تطبيق قرار منع التجول الجزئي في جميع أنحاء المملكة، مشدداً على أهمية الالتزام بقرار منع التجول الجزئي للإسهام في القضاء على الفيروس، لافتاً إلى كل من ينتج مواد أو ينشرها أو يتداولها تهوّن من قرار منع التجول سيتم رصدها وتطبيق النظام بحق المخالف مباشرة، وتم الإعلان أمس عن 5 بيانات من أكثر من منطقة قاموا بإنتاج وترويج مقاطع تهوين ونشر شيء سلبي ضد الجهات الرسمية مثل وزارة الصحة والجهات الأمنية.
ولاحقاً حددت وزارة الداخلية السعودية، مواقع الضبط الأمني، في إطار منع الدخول والخروج إطلاقاً من مدن الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وفق الحدود التي تضعها الجهة المعنية، التي تأتي تنفيذاً للإجراءات الاحترازية الإضافية التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين، للحد من انتشار فيروس «كورونا» الجديد.
ووفقاً لمصدر مسؤول في الوزارة، فقد تقرَّر منع الدخول والخروج بالنسبة لمدينة الرياض، في مراكز الضبط الأمني الشمالي في طريق القصيم، وصلبوخ (سلطانة)، والضبط الأمني في سعد، والقدية، وطريق ديراب، وطريق الخرج، فيما سيتم استحداث نقطة أمنية على طريق الخرج القديم، ونقطة أمنية برماح.
أما بالنسبة للدخول والخروج من مدينة مكة المكرمة، بمراكز الشميسي (طريق جدة – السريع)، والشميسي (طريق جدة القديم)، وسبوحة السيل، والكر، والكعكية، والنورية. إضافة إلى الطرق الفرعية الداخلة إلى مكة المكرمة.
وفي المدينة المنورة عند مراكز الضبط الأمني بطريق مكة (الهجرة)، وطريق ينبع (الفريش)، وطريق تبوك (الحفيرة)، وطريق القصيم السريع (الحار)، إضافة إلى نقطة أمنية مؤقتة على طريق المدينة القصيم القديم، علماً بأن مواقع الضبط الأمني أعلاه هي لإيضاح حدود المنع.
وأكد المصدر أن استمرار تعاون جميع المواطنين والمقيمين في تنفيذ الإجراءات الاحترازية سيكون له أبلغ الأثر في إنجاح الإجراءات المتخذة، وتمكين الجهات الصحية المختصة من تقديم الرعاية الطبية الأفضل، لمنع انتشار الفيروس والقضاء عليه، ضماناً لسلامة الجميع.
بدورها، باشرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، العمل على حزمة من الإجراءات الوقائية حفاظا على سلامة قاصدي الحرمين الشريفين في الآونة الأخيرة، حيث تقرر إغلاق التوسعة السعودية الثالثة؛ في إطار الإجراءات الاحترازية المعمول بها في الحرمين الشريفين. وكانت الرئاسة طبقت عدداً من الإجراءات لتشمل إغلاق الأبواب غير الرئيسية بالمسجد الحرام، وتكثيف عمليات التعقيم لأنظمة التكييف والتهوية بالحرمين الشريفين، وإغلاق سطح وقبو المسجد الحرام، كذلك تقليص أعداد العاملين والعاملات بالحرمين الشريفين.
خليجياً، سجلت وزارة الصحة الكويتية 4 إصابات جديدة بالفيروس، ليصل عدد الحالات القائمة إلى 152 حالة. كما تعافى 4 حالات جديدة ليصل عدد المتعافين إلى 43 حالة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور عبد الله السند، في المؤتمر الصحافي اليومي الـ23 لوزارة الصحة، إن الحالات الأربع لكويتيين اثنين ومقيمين من الفلبين والصومال، مشيراً إلى أنه جاري تتبع المخالطين وأخذ التاريخ الوبائي بشكل مفصل أكثر. ولفت إلى أن عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة بلغ ست حالات، موزعة على حالتين حرجتين وأربع مستقرة، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي لمن أنهوا فترة الحجر الصحي بلغ 717 شخصاً.
كما واصلت الكويت إجلاء مواطنيها من القاهرة وبيروت، حيث وصلت ثاني رحلات إجلاء المواطنين الكويتيين من القاهرة، عبر طائرة نقلت 190 مواطناً... غالبيتهم من كبار السن والمرضى. وأعلنت السلطات الصحية، أنه سيتم إخضاعهم جميعاً للفحص الطبي، ومن ثم نقلهم إلى (الحجر المؤسسي). كذلك، أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية، أمس، وصول طائرة الخطوط الجوية الكويتية، وهي أول رحلة لإجلاء المواطنين الكويتيين العائدين من بيروت وعلى متنها 74 راكباً. وقد أعلنت وزارة الصحة في وقت سابق أمس، أنه سيتم تطبيق الحجر الإلزامي على جميع المواطنين والمقيمين القادمين من جميع الدول لمدة 14 يوماً على الأقل يتم خلالها متابعة الشخص وتطبيق الإجراءات الصحية المقررة.
كما أعلنت وزارة الصحة البحرينية، مساء أمس، عن حالة وفاة لمواطن بحريني يبلغ من العمر 78 عاماً، لديه أمراض وظروف صحية كامنة، وكانت إحدى الحالات القائمة المخالطة لحالة قائمة أخرى لفيروس كورونا (كوفيد – 19)، وهي حالة الوفاة الرابعة التي تسجلها البحرين منذ تسجيل أول حالة إصابة لمواطن بحريني بفيروس كورونا. كان يخضع للعلاج والرعاية في أحد المراكز الخاصة بالعزل والعلاج تحت إشراف طاقم طبي متخصص، معربة الوزارة عن خالص تعازيها لأسرة الفقيد وأهله وأقاربه كافة لهذا المصاب.
وأوضحت الوزارة، بأن المتوفى قد حصل على العلاج والرعاية اللازمة على مدار الساعة من قبل الفريق الطبي المختص هو وجميع الحالات القائمة في مراكز العزل والعلاج، وكذلك تم إجراء التحاليل اللازمة للمتوفى بشكل مستمر.
وأوضحت الوزارة، أن الأوضاع الصحية للحالات القائمة الأخرى مستقرة حالياً فيما عدا حالتين تحت العناية، وجميعها تخضع للعلاج والرعاية.
كما أعلنت الصحة البحرينية أيضاً عن تسجيل 27 إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19» ليصل عدد الحالات التي تتلقى العلاج إلى 226 حالة، حالتان منها في العناية المركزة. بينما سجلت البحرين أمس تعافي 13 حالة ليرتفع عدد حالات التعافي إلى 190 حالة. وأعلنت وزارة الصحة، عن وصول الدفعة الثانية من المواطنين القادمين من إيران مساء أمس، وأكدت الوزارة أنها ستفعل الإجراءات الاحترازية الإضافية المحكمة؛ وذلك حرصاً على صحة المواطنين القادمين من إيران وعائلاتهم وسلامتهم، وكذلك صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم.
كما أعلنت حكومة الإمارات عن رصد وتسجيل 85 إصابة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن الإصابات تعود لجنسيات مختلفة، منها 7 حالات لمواطنين إماراتيين، حيث بلغ العدد الإجمالي للإصابات المسجلة في البلاد حتى الآن بلغ 333 حالة.
وجاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية التي عقدتها حكومة الإمارات، أمس، في إمارة أبوظبي؛ للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، تحدثت فيها الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، عن مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الفيروس.
وأعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، أمس، أنها أحالت 64 شخصاً من المخالطين لأشخاص ثبتت إصابتهم بالفيروس إلى النيابة العامة للطوارئ والأزمات بالنيابة العامة الاتحادية؛ وذلك لمخالفتهم أحكام القانون في شأن مكافحة الأمراض السارية، وعدم اتباعهم الإجراءات والتعليمات الصادرة من الجهات الصحية إليهم وعدم التزامهم بالحجر المنزلي المطبق لمدة 14 يوماً.
واعتمد مجلس الوزراء حزمة جديدة من القرارات لدعم مشتركي الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء من قطاع التجزئة والفنادق والمصانع، ومن خلال مجموعة من التسهيلات التي سيتم تقديمها لهذه القطاعات من خلال الهيئة.
واعتمد المجلس قراراً بتخفيض فواتير استهلاك الكهرباء والماء بنسبة 20 في المائة لمراكز التسوق والمحال التجارية والفنادق والشقق الفندقية والمصانع المسجلة في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء لمدة 3 أشهر ابتداءً من فاتورة شهر أبريل (نيسان) 2020.
كما اعتمد المجلس قراراً بتأجيل تحصيل أقساط رسوم التوصيل لمراكز التسوق والمحال التجارية والفنادق والشقق الفندقية والمصانع لمدة 6 أشهر ابتداءً من قسط شهر أبريل، وتجميد غرامات إعادة الخدمة لمدة 3 أشهر ابتداءً من أبريل 2020، بالإضافة إلى إلغاء الرسوم الإدارية والبالغة 20 في المائة من طلبات توصيل الكهرباء والماء لمدة 3 أشهر ابتداءً من أبريل 2020.
إلى ذلك، وجّه مجلس الوزراء الإماراتي وزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء بتفعيل ضوابط مؤقتة لتنظيم العمل بالمحاكم ونظر الجلسات والقضايا التنفيذية؛ وذلك لمدة شهر قابلة للتمديد لمواجهة الظروف الطارئة، وذلك في إطار الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة المجتمع وسلامة أفراده في مواجهة الفيروس. وسيتم استثناء القضايا التي لا يستلزم القانون حضور الأطراف فيها أمام المحكمة الاتحادية العليا وقضايا النفقات والأمور الوقتية والمستعجلة والطلبات الذكية والدعاوى والطعون الجزائية التي تشمل الموقوفين والمحبوسين وقضايا التنفيذ المتعلقة بدعاوى النفقات والدعاوى العمالية. ووجّه المجلس بقيد الدعاوى والطعون والتظلمات والأوامر على عرائض والتظلمات الأخرى كافة، التي يترتب على فوات مواعيد قيدها عدم قبولها أو سقوط الحق فيها.
وأعلنت الإمارات أيضاً عن صندوق في البلاد لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وذلك بالتنسيق بين الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والجمعيات والمنظمات الإنسانية في الدولة.
وفي سلطنة عمان، ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 99 مصاباً بعد تسجيل وزارة الصحة العمانية يوم أمس 15 إصابة جديدة. وجميع الحالات المسجلة لمواطنين، بينهم 7 حالات مرتبطة بالمخالطة لمرضى سابقين، و7 حالات مرتبطة بالسفر إلى بريطانيا وإسبانيا وأميركا، وتخضع حالة واحدة للتقصي الوبائي. بدوره، أقر مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان اعتماد مليون ريال عماني كمساهمة في صندوق الغرفة والقطاع الخاص للمسؤولية المجتمعية لدعم جهود الحكومة في التخفيف من الآثار المترتبة عن انتشار الفيروس.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.