عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودي، التقي أول من أمس، مديري التعليم في المناطق والمحافظات عبر الدائرة التلفزيونية. وقال الوزير، إن «وزارة التعليم بما تحمله من مسؤوليات وطنية يعوّل عليها في أوقات الأزمات؛ ستواصل العمل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتقديم أصولها وخدماتها، وإمكاناتها لخدمة المجتمع، بما في ذلك تجهيز المباني التعليمية لأي احتياج مستقبلي»، ونوه بأهمية دور الوزارة في تقديم الأعمال التطوعية في هذه المرحلة في المجالين الصحي واللوجيستي.
> الشيخ ثامر الجابر الأحمد الصباح، سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء الشيخ ناصر بن عبد الرحمن آل خليفة وكيل وزارة الداخلية.
> المهندس رائد أبو السعود، وزير المياه والري الأردني، أكد أول من أمس، على أن عمليات التزويد المائي في جميع مناطق الأردن تسير بشكل جيد جداً على الرغم من الازدياد الكبير في الطلب على الاستهلاك، الناتج من ازدياد الاستخدامات المنزلية وبنسبة جاوزت الـ40 في المائة لجميع المناطق؛ ما يكبد قطاع المياه وطواقم الصيانة والتشغيل أعباء كبيرة، مؤكداً على أن الفرق والطواقم كافة في مؤسسات قطاع المياه تعمل على مدار الساعة لضمان انتظام برامج الدور والتوزيع لكل المناطق.
> الدكتور محمد نذير حامد، وزير الصحة الموريتاني، زار أول من أمس، مركز النداء المعروف بـ«الخط الأخضر 115»، وقال إن الهدف من زيارته لهذا المركز هو التعرف والاطلاع على المجهودات التي يقوم بها النساء والرجال من شباب موريتانيا في هذه الفترة الخاصة على مدار الساعة في هذا المركز من أجل مساعدة المواطنين، مشيراً إلى أن هذا الأداء مشكور ومقدر من طرف الحكومة الموريتانية. وقال الوزير، إن «وضعية المصابين بفيروس كورونا مستقرة، ولم تسجل حالة إصابة جديدة بهذا الفيروس».
> السفير الشيخ هلال بن مرهون بن سالم المعمري، رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية العُمانية، استقبل أول من أمس، الدكتور عامر بن عوض بن سالم الرواس، لتسليمه البراءة السلطانية بتعيينه قنصلاً فخرياً لجمهورية إستونيا لدى السلطنة. يأتي ذلك في ظل الرعاية السامية للسلطان هيثم بن طارق، وتجسيداُ لمبادئ النهضة المباركة، وسعياُ من السلطنة لإقامة علاقات وطيدة مع مختلف دول العالم.
> هالة الأنصاري، الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة بالبحرين، أصدرت قراراً إدارياً أول من أمس، لتفعيل نظام «العمل عن بعد»، بناءً على توجيهات الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، كإجراء احترازي لحفظ سلامة الموظفين والموظفات والمراجعين، وبما يتسق مع ما تستدعيه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البحرين بشكل يغطي الموظفين كافة، على أن تكون فترة «العمل عن بعد» خاضعة للتمديد وفقاً لتطورات ونتائج فيروس كورونا.
> عيسى بن يوسف الدحيلان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بنغلاديش، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً للمملكة إلى رئيس جمهورية بنغلاديش الشعبية محمد عبد الحميد، في قصر بانقابابان الرئاسي، وبهذه المناسبة نقل السفير تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، للرئيس، وتمنياتهما للرئيس ولحكومة وشعب بنغلاديش بالمزيد من التقدم والازدهار.
> المستشار الدكتور فهد العفاسي، وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي، أعلن أول من أمس، بدء استقبال طلبات الراغبين في التسجيل في حلقات تحفيظ القرآن الكريم (عن بعد) من خلال المنصة التعليمية الإلكترونية لمراكز تعليم وتحفيظ القرآن، وقال إن قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية أعد روابط إلكترونية خاصة لاستقبال الطلبات ذات الصلة. وأن الأوقاف أخذت على عاتقها نهج التطور ومواكبة الظروف الحالية واستخدام الوسائل التعليمية التقنية لتستغلها في توفير حلقات تحفيظ القرآن الكريم عن بعد.
> محمد سعفان، وزير القوى العاملة المصري، استقبل أول من أمس، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، بديوان عام الوزارة، لإعداد التدابير اللازمة لمواجهة أوضاع العاملين بقطاع السياحة بعد ظهور فيروس كورونا المستجد، لوضع آليات دعم هذا القطاع في هذه المرحلة. وشدد سعفان على التعامل الفوري مع أي تداعيات لظهور فيروس كورونا، وما يتبع ذلك من آثار سلبية بتقديم الدعم اللازم لقطاع السياحة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».