لبنان: تضامن مع الوزيرة السابقة مي شدياق بعد إعلان إصابتها بـ«كورونا»

ارتفاع عدد مصابي الفيروس إلى 304

الوزيرة اللبنانية السابقة مي شدياق (تويتر)
الوزيرة اللبنانية السابقة مي شدياق (تويتر)
TT

لبنان: تضامن مع الوزيرة السابقة مي شدياق بعد إعلان إصابتها بـ«كورونا»

الوزيرة اللبنانية السابقة مي شدياق (تويتر)
الوزيرة اللبنانية السابقة مي شدياق (تويتر)

تضامن عدد كبير من السياسيين والإعلاميين اللبنانيين مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية سابقاً، مي شدياق، التي أعلنت أنها مصابة بفيروس «كورونا».
وكانت شدياق أعلنت مساء أمس (الاثنين) إصابتها بالفيروس، وقالت في بيان لها إنه بعد عودتها من العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي، ظهرت لديها بعض العوارض المشابهة لعوارض الإصابة بفيروس «كورونا»، فعمدت فوراً إلى الحجر المنزلي، مشيرة إلى أنها أجرت الفحوصات يوم «السبت» الماضي، وأظهرت النتائج إصابتها بـ«كورونا»، وقد توجهت فوراً إلى المستشفى لتلقي العلاج، مؤكدة أن حالتها ليست حرجة.
https://twitter.com/may_chidiac/status/1242353706550669312
وعلى إثر إعلان شدياق إصابتها، صدرت مواقف شامتة من بعض الناشطين والمناصرين لـ«حزب الله»، وهو الأمر الذي لاقى استنكاراً واسعاً في لبنان، وعبّر سياسيون وإعلاميون عن تضامنهم معها.
وكتب الوزير السابق ريشار قيومجيان، عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «قدرك أن تقاومي وتنتصري أبداً. نحبك مي وناطرينك»، بدوره قال النائب بيار بوعاصي: «المرأة، المناضلة، الوزيرة، الرمز... قدرك ألا تخافي من شيء وقدرنا أن نخاف عليك».
كذلك توجه لها الوزير السابق كميل أبو سليمان قائلاً: «كما تغلبت بإرادة صلبة وبإيمان على التحديات وفي طليعتها محاولة اغتيالك، أنا واثق أنك ستتغلبين اليوم على فيروس (كورونا)». وأضاف: «سلامتك أيتها الزميلة مي وسلامة الوزير محمد الصفدي وكل المصابين».
وقبل شدياق كان قد أُعلن عن إصابة الوزير السابق محمد الصفدي بـ«كوفيد - 19» أيضاً، وأعلنت زوجته الوزيرة السابقة فيوليت خير الله عن هذا الخبر، مؤكدة أن صحته جيدة.
ووصل عدد المصابين بفيروس «كورونا» المستجد في لبنان إلى 304 حالات، مع تسجيل 37 إصابة جديدة، اليوم (الثلاثاء)، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة، في وقت أكد رئيس الجمهورية ميشال عون العمل على بذل كل الجهود لتحقيق مطالب العاملين في المستشفيات الحكومية، وتأمين المساعدات.
وجاءت مواقف عون خلال اتصالين بالفيديو أجراهما عبر تطبيق «سكايب» بمستشفى رفيق الحريري الجامعي وغرفة العمليات في الصليب الأحمر اللبناني، للاطلاع على أحوال الفريق الطبي والمتطوعين وجهوزيتهم لمكافحة وباء «كورونا».
واستمع الرئيس إلى هواجسهم وطلباتهم، مشيداً كذلك بالعمل الذي يقومون به من أجل الانتصار على الوباء وتأمين سلامة اللبنانيين وصحتهم. وتوجه لهم بالقول: «أنتم اليوم مصدر الطمأنينة للبنانيين... إن جهودكم مقدسة، لأنكم تعطون من قلبكم، وتخاطرون بحياتكم».


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.