انطلاق رالي تحدي عبور مصر بمشاركة 60 مغامرا من 11 دولة

يجوب المدن المصرية من الإسكندرية إلى أسوان بمسافة 2950 كم

يستمر الرالي لمدة 9 أيام متصلة بخط سير جديد وأكثر صعوبة من الأعوام السابقة
يستمر الرالي لمدة 9 أيام متصلة بخط سير جديد وأكثر صعوبة من الأعوام السابقة
TT

انطلاق رالي تحدي عبور مصر بمشاركة 60 مغامرا من 11 دولة

يستمر الرالي لمدة 9 أيام متصلة بخط سير جديد وأكثر صعوبة من الأعوام السابقة
يستمر الرالي لمدة 9 أيام متصلة بخط سير جديد وأكثر صعوبة من الأعوام السابقة

ينطلق الموسم الرابع من سلسلة راليات «تحدي عبور مصر» من مدينة الإسكندرية الساحلية في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي من القاهرة، وتستمر فعالياته حتى 22 من الشهر نفسه، بمشاركة أكثر من 60 مغامرا من مختلف دول العالم.
يبدأ الرالي يوم الجمعة المقبل ويستمر لمدة 9 أيام متصلة بخط سير جديد وأكثر صعوبة من الأعوام السابقة وبإجمالي مسافة قدرها 2950 كم. في خط سير يمر بعاصمة مصر؛ القاهرة، ثم العين السخنة ومدينة الجونة ومرسى علم، ثم يعبر الصحراء الشرقية إلى أسوان، ثم يتجه جنوبا إلى أبعد نقطه سياحية على حدود مصر الجنوبية عند معبد أبو سمبل الخالد. ومن هناك يتجه الرالي شمالا حيث يقود المشاركون بجوار وادي النيل بين الأقصر وأسوان وأسيوط قبل الاتجاه لإنهاء الرالي تحت سفح أهرامات الجيزة بالقاهرة.
ويشارك في الرالي هذا العام المغامر الأميركي الشهير ألكس شاكون الذي طاف حول العالم بدراجته النارية، وينوي توثيق رحلته في مصر بالفيديو ليضمها لفيلمه حول العالم 360 درجة، كما يشارك أيضا الرحالة المصري عمر منصور أول مصري وعربي وأفريقي يعبر قارة أفريقيا بدراجة نارية، وأيضا العديد من المشاركين من الولايات المتحدة الأميركية، وأستراليا، وكندا، وإنجلترا، وبيرو، وإيطاليا، وجمهورية التشيك، والمكسيك، والهند، والبرتغال، ومصر.
وفي خلال رحلتهم عبر مختلف المدن المصرية، سيقود هؤلاء المشاركون على طرق متنوعة في طبيعتها من جبليه صحراوية إلى أسفلتية وسيكتشفون العديد من المعالم الفريدة في مصر. ومن المتوقع أن يحظى الرالي بعدد متابعين يصل إلى نحو 300 مليون شخص حول العالم. وتعد سلسلة راليات تحدي عبور مصر سلسلة جديدة من راليات الموتوسيكلات الاسكوتر طويلة المسافات والتي تهدف لتشجيع المغامرين وعشاق الصحراء على زيارة مصر والاستمتاع بالمساحات الصحراوية.
ويقول أحمد الزغبي المتحدث الرسمي لتحدي عبور مصر، لـ«الشرق الأوسط»: «الرالي هذا العام يكتسب بريقا خاصا حيث يهدف لجذب انتباه وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية وتوجيه الأنظار لمصر والتركيز على احتفاظها بأمنها الذي طالما اشتهرت به».
وأضاف أن الرالي الحالي يعتبر الأطول في المسافة من الراليات السابقة، مشيرا إلى أنه تمت إضافة مدن جديدة لمسار الدراجات النارية لإبراز الجمال الذي تشتهر به مصر وتنوع طبيعة مدنها، خاصة مع اختلاف طبيعة الطريق بين مدن وجبال وواحات وصحارى».
ويقول: «تحدي عبور مصر مغامرة فريدة من نوعها لكل من الرياضيين ومحبي السفر والترحال، حيث تجمع بين عالم الرياضة والترحال في رالي طويل المسافات. وقد تم تخطيط خط السير لتحدي هذا العام بعناية فائقة ليتضمن طرقا مختلفة ومتغيرة لتكون تجربة فريدة ومتكاملة للمشارك، تحت شعار أصحاب القلوب الضعيفة يمتنعون».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.