الأسهم السعودية تستهل تعاملاتها والأنظار على المحفزات الحكومية

الأسهم السعودية تبدأ تداولات الأسبوع بإعلانات حكومية محفزة للقطاع الخاص (رويترز)
الأسهم السعودية تبدأ تداولات الأسبوع بإعلانات حكومية محفزة للقطاع الخاص (رويترز)
TT

الأسهم السعودية تستهل تعاملاتها والأنظار على المحفزات الحكومية

الأسهم السعودية تبدأ تداولات الأسبوع بإعلانات حكومية محفزة للقطاع الخاص (رويترز)
الأسهم السعودية تبدأ تداولات الأسبوع بإعلانات حكومية محفزة للقطاع الخاص (رويترز)

تستهل سوق الأسهم السعودية اليوم الأحد تعاملات الأسبوع الجديد، وسط حزمة من المحفزات التي أعلنت عنها الحكومة للقطاع الخاص بقيمة 120 مليار ريال (32 مليار دولار)، وهي المحفزات التي من شأنها حماية الأنشطة الاقتصادية والقطاع الخاص من التأثر سلبا بالإجراءات الاحترازية التي تعمل عليها المملكة لمكافحة تداعيات فيروس «كورونا».
تأتي هذه المحفزات القوية، التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي، وسط تفاعل العديد من الوزارات والصناديق الحكومية، والتي قدمت هي الأخرى محفزات نوعية من شأنها دعم وتحفيز وحماية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والقطاع الصناعي، من التأثر سلبا بالإجراءات الاحترازية التي تعمل عليها البلاد لمواجهة فيروس كورونا ومكافحته.
وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 1.4 في المائة، أي ما يعادل نحو 90 نقطة، مغلقا بذلك عند مستويات 6268 نقطة، إلا أن هذه الانخفاضات المحدودة، تأتي الأقل من حيث خسائر معظم الأسواق المالية العالمية، وخسائر أسعار النفط أيضا، خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع المنصرم عند مستوياتها التي كانت عليها تقريبا في الساعات الأولى من تداولات يوم الخميس الماضي، والتي تزامنت مع تداولات سوق الأسهم السعودية، وأغلقت عند 26 دولارا للبرميل.
وكان مؤشر سوق الأسهم السعودية قد سجل خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعا بنحو 400 نقطة في أول جلستين، إلا أنه ارتد في الجلسات اللاحقة مقلصا جزءا كبيرا من خسائره، ومحققا إغلاقا على اللون «الأخضر» على مدى ثلاث جلسات تداول متتالية.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تعاملات الأسبوع الماضي انخفاضا، إذ بلغت نحو 28.81 مليار ريال (7.68 مليار دولار)، مقارنة بنحو 33.67 مليار ريال (8.97 مليار دولار) خلال تعاملات الأسبوع الذي سبقه.
واستمرت الشركات السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي في الإعلان عن نتائجها المالية للربع الرابع من عام 2019 (أهمها عملاق صناعة النفط شركة «أرامكو السعودية»)، فيما وصل عدد الشركات المعلنة إلى 120 شركة تشمل الصناديق العقارية المتداولة، فيما من المنتظر ارتفاع وتيرة الإعلانات خلال المدة المتبقية من فترة إعلان النتائج السنوية التي تنتهي في 31 مارس (آذار) الحالي. وتم خلال تعاملات الأسبوع الماضي إدراج وبدء تداول سهم «سليمان الحبيب»، ضمن قطاع الرعاية الصحية، ليغلق في ختام تعاملات الأسبوع عند 54.90 ريال (14.64 دولار)، بارتفاع تبلغ نسبته 9.8 في المائة مقارنة بسعر الاكتتاب.
وفي هذا الخصوص، عززت الصناديق الاستثمارية التابعة لمؤشر «فوتسي راسل» من حجم استثماراتها في سوق الأسهم السعودية، حيث نفذ المؤشر العالمي يوم الخميس الماضي ما نسبته 25 في المائة من المرحلة الخامسة لضم الأسهم السعودية، الأمر الذي دفع هذه الصناديق إلى تنفيذ صفقات شراء تبلغ قيمتها 1.12 مليار ريال خلال فترتي المزاد والتداول على سعر الإغلاق (298.6 مليون دولار).
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» قد قررت خفض معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) من 125 نقطة أساس إلى 50 نقطة أساس، وخفض معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) من 175 نقطة أساس إلى 100 نقطة أساس كثاني خفض خلال الشهر الحالي، وذلك تزامنا مع قرار الفيدرالي الأميركي.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.