«داعش» يسوّق نفسه في «أراضي الرافدين الخصبة»

40 ألف عراقي في مخيم شرق سوريا ونصفهم يرفضون العودة

مخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
مخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

«داعش» يسوّق نفسه في «أراضي الرافدين الخصبة»

مخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
مخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

يسعى «داعش» لتسويق نفسه في أراضٍ كانت «خصبة» له في بلاد الرافدين غرب العراق وشرق سوريا، وذلك بعد مرور سنة على القضاء على آخر جيوبه في الباغوز شرق الفرات.
ففي أواخر عام 2017، أعلن العراق دحر «داعش»، عسكرياً، بعد معارك استمرت نحو 3 سنوات. وقال خبراء عراقيون إن الهزيمة العسكرية لم تكن كافية لانهيار التنظيم، إذ إن السلطات العراقية لم تتعامل بما فيه الكفاية مع «حاضنة» التنظيم، مشيرين إلى أنه «بسبب إشكالات عدة عاد داعش لينتعش من جديد إلى حد بدأت تقارير غربية، خصوصاً الأميركية، تشير إلى أنه عاد ليشكل خطراً كبيراً». وقال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف لـ«الشرق الأوسط» إن التنظيم يحاول إعادة تسويق نفسه في مناطق يعتقد أنها كانت بمثابة أراض خصبة غرب العراق.
وترصد «الشرق الأوسط» في الحلقة الثانية من سلسلة تحقيقات بمناسبة ذكرى القضاء الكامل على «داعش» جغرافياً في 23 مارس (آذار) الماضي، أوضاع مخيم الهول على الطرف الثاني من حدود العراق الذي يضم 69 ألفا من أسر «الدواعش». ويخضع المخيم لـ«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، ويضم 40 ألف عراقي، بينهم نساء وأطفال تخلى عنهم آباؤهم بالذهاب للقتال أو أنهم استسلموا في معركة الباغوز. ومن بقي منهم على قيد الحياة من الرجال ظل محتجزاً خلف القضبان، حيث تخلت حكومة بغداد عنهم وترفض استعادتهم، رغم مطالبات الإدارة الكردية وأميركا.
...المزيد
40 ألف عراقي يعيشون في «الهول»... ونصفهم يريد العودة إلى بلده
«داعش» في العراق... خطر يتنامى


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع الأميركي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم داعش

الولايات المتحدة​  وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا (أ.ف.ب)

وزير الدفاع الأميركي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم داعش

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لوكالة أسوشيتد برس إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا لمنع تنظيم داعش من إعادة تشكيل تهديد كبير.

«الشرق الأوسط» (قاعدة رامشتاين الجوية (ألمانيا))
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا تكشف عن 4 مطالب دولية في سوريا

كشفت تركيا عن إجماع دولي على 4 شروط يجب أن تتحقق في سوريا في مرحلة ما بعد بشار الأسد وهددت بتنفيذ عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا وسط دعم من ترمب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي مستقبلاً وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة (التلفزيون الأردني)

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

هناك رأي داخل مركز القرار الأردني ينادي بدور عربي وإقليمي لتخفيف العقوبات على الشعب السوري و«دعم وإسناد المرحلة الجديدة والانتقالية».

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله