زحمة «دواعش» في سجون حلفاء واشنطن

«الشرق الأوسط» ترصد في 3 حلقات أوضاع التنظيم بعد سنة على سقوط آخر معاقله

«داعشي» مصاب يسير في مستشفى سجن الحسكة (الشرق الأوسط)
«داعشي» مصاب يسير في مستشفى سجن الحسكة (الشرق الأوسط)
TT

زحمة «دواعش» في سجون حلفاء واشنطن

«داعشي» مصاب يسير في مستشفى سجن الحسكة (الشرق الأوسط)
«داعشي» مصاب يسير في مستشفى سجن الحسكة (الشرق الأوسط)

قبل سنة، استطاع التحالف الدولي بقيادة أميركا، بالتعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، القضاء على آخر جيوب «داعش» في الباغوز في شمال شرقي سوريا، معلناً تحرير جميع المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق منذ 2014.
آنذاك نقل رجال إلى سجون ومحتجزات شرق الفرات، حيث تكتظ بآلاف «الدواعش»، فيما أخرجت النساء والأطفال دون سن العاشرة إلى مخيمي «الهول» و«روج» بمدينة الحسكة. أما الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم 10 سنوات فرحلوا إلى سجن الأحداث في قرية تل معروف التابعة لمدينة القامشلي.
تنشر «الشرق الأوسط» في 3 حلقات تحقيقات ومواد ميدانية من سجن الحسكة المركزي، وهو أكبر مركز احتجاز بالعالم، يضم 5 آلاف متطرف ومقاتل، كانوا ينتمون إلى التنظيم المتطرف، إضافة إلى تحقيق من سجن الأحداث، الخاص بأطفال التنظيم وأبناء عناصره، ومعظمهم كان في «أشبال الخلافة» المزعومة، أحد أذرع التنظيم الأخطر، إلى جانب نقل جلسات محكمة الإرهاب الخاصة، التي تديرها «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، وتحاكم أفراد التنظيم من الجنسية السورية.
تتضمن التحقيقات مواقف سفراء ودبلوماسيين من بريطانيا والسويد وفنلندا وبلجيكا و«المنظمة الدولية للصليب الأحمر»، وشهادات عائلات المتطرفين في أقسام مخصصة بالمخيمات القائمة تحت حراسة مشددة.
وما يزيد من تعقيد هذا الملف رفض معظم الدول الغربية والعربية استعادة رعاياها الموجودين في سوريا، في وقت سحبت بريطانيا الجنسية من مواطنين، وسمحت فرنسا بمحاكمة مواطنيها أمام محاكم عراقية.
خمسة آلاف إرهابي في أعتى سجون العالم... والغرف مكتظة
8 آلاف مصاب في مستشفى سجن الحسكة المركزي
«الدواعش» الأجانب مشكلة لدولهم... وأسرهم
مستقبل «داعش» بعد سنة من القضاء على التنظيم جغرافياً


مقالات ذات صلة

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

شؤون إقليمية قوات الشرطة تمنع نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض دنيز ياووز يلماظ من دخول مبنى بلدية إسنيورت في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

اندلعت أعمال عنف وشغب تخللتها أعمال حرق ونهب لمحال تجارية في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل 3 رؤساء بلديات منتخبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا اجتماع مجلس الأمن القومي يبحث ملفات التهريب والجريمة المنظمة والمهاجرين غير النظاميين (موقع الرئاسة التونسية)

تونس: «عملية بيضاء» ضد الهجمات الإرهابية والتهريب على حدود ليبيا

كشفت المواقع الرسمية للداخلية التونسية أن وزير الدولة للأمن وعدداً من كبار المسؤولين أشرفوا في المنطقة الحدودية التونسية - الليبية على «عملية أمنية».

كمال بن يونس (تونس)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال فاعلية في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)

إردوغان طلب من ترمب وقف الدعم الأميركي لأكراد سوريا

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أنه طلب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وقف الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

الجيش الباكستاني يبذل جهوداً كبرى لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين.

عمر فاروق (إسلام آباد)
شؤون إقليمية الطفلة نارين غوران راحت ضحية لجريمة قتل بشعة على يد أفراد من عائلتها هزَّت تركيا (مواقع التواصل الاجتماعي)

بدء محاكمة المتهمين في جريمة قتل بشعة لطفلة هزَّت تركيا

عقدت محكمة الجنايات العليا في ديار بكر جنوب شرقي تركيا أولى جلسات الاستماع في قضية مقتل وإخفاء جثة الطفلة نارين غوران التي هزَّت البلاد وشغلت الرأي العام لأشهر

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.