ارتفعت حصيلة المصابين بفيروس «كورونا» المستجد («كوفيد - 19») بالمغرب إلى 61. وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة بعد تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة مؤكدة، حتى ظهر أمس.
ودعا الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، المغاربة، إلى عدم مغادرة بيوتهم إلا للضرورة، والاستمرار في احترام الإجراءات الاحترازية المعلَن عنها بالبلاد، واعتبرها «إجراءات جادة لتفادي الخطر المقبل ولحماية صحة الجميع». وخاطب المغاربة قائلاً: «من ليس لديه أي أمر ضروري فلا يغادر بيته»، وزاد قائلاً: «رغم وجود بلدنا في المرحلة الوبائية الأولى، فإنه لا يمكن التنبؤ بما سيقع خلال الأيام والأسابيع المقبلة».
وشدد العثماني خلال اجتماع الحكومة التي راعت بدورها الإرشادات والتوجيهات الصحية، ومنها عدم المصافحة، وبُعد المسافة بين مقاعد أعضائها، على أهمية التقيُّد بالقرارات الاحترازية لأنه «كلما كان سلوك المواطنين في المستوى، نجحت مواجهة الوباء ومحاصرته في المرحلة المقبلة وبسهولة، لكن إذا ما وقع التجاوز، مثل السماح بالاتصالات والأسفار والخروج والتجول في الأزقة بطريقة عشوائية، فإن هذا سيعرض الجميع للخطر».
وحذر العثماني من التساهل في تنقل أو تحرك المواطنين، ودعا إلى ضرورة الالتزام بما ورد من تنبيهات في البيان المشترك الأخير بين وزارتي الداخلية والصحة، لأن «الخطر لا يتعلق بشخص واحد أو بأسرة واحدة أو حي سكني واحد، لكن سيكون له انعكاس سلبي على الجميع، ما دام الأمر يتعلق بفيروس سريع التحرك والتنقل بين الأشخاص».
كما ذكر العثماني بالإجراءات الفردية التي من الواجب الالتزام بها من قبيل «غسل اليدين بانتظام واستمرار، وتنظيف الكراسي والطاولات ومقابض الأبواب والنوافذ، لأنها كلها يمكن أن تكون وسيلة لنقل الفيروس، والابتعاد عن أي شخص يسعل أو مصاب بالزكام أو من يعاني من ارتفاع الحرارة، وترك مسافة مع باقي الأشخاص الآخرين لتفادي انتقال العدوى».
من ناحية أخرى، أشاد العثماني، بـ«التعبئة الوطنية المهمة وغير المسبوقة» التي يعرفها المغرب تفاعلاً مع انتشار وباء كرونا «كوفيد - 19»، ونوه بمبادرة الملك محمد السادس الذي وجه بإنشاء صندوق خاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس «كورونا». وبتفاعل الشعب المغربي بمختلف مشاربه ومواقعه ومسؤولياته مع المبادرة الملكية وبالتعبئة التضامنية الكبيرة لمغاربة الداخل والخارج، ورغبة المساهمة في الصندوق بمجرد الإعلان عنه، وقال إن هذا التضامن «يعكس المعدن النقي والطاهر والطيب للشعب المغربي العظيم»، معرباً عن تفاؤله بتجاوز هذه الأزمة و«الانطلاق من جديد بعد مرور الجائحة».
وأشاد العثماني بالأطر الصحية والأمنية والإدارية التي تشتغل رغم صعوبة الوضع، كما وجّه تحية لأصحاب الدكاكين والباعة والتجار لأنهم يحرصون على تزويد المواطنين بالمواد الاستهلاكية الضرورية بشكل يومي، داعياً الجميع إلى «الأخذ بالأسباب والتوكل على الله عز وجل من أجل تجاوز هذه المحنة بسلام».
من جهته، كشف وزير الصحة خالد آيت الطالب، أن المغرب يتوفر حالياً على 44 مستشفى مخصصاً لاستقبال الحالات المصابة بوباء «كورونا» المستجد. وأضاف أن هناك 32 مركزاً للاستشارات المتخصصة، فضلاً عن طاقة سريرية بمصالح الإنعاش كافية لاستقبال كل الحالات الصعبة للتصدي لها. وأوضح في هذا السياق أن المغرب يتوفر على نحو 1640 سريراً للإنعاش منها 684 سريراً في القطاع العمومي و504 أسرّة في القطاع الخاص و70 سريراً في الصحة العسكرية و132 سريراً في المؤسسات ذات النفع العام، فضلاً عن برمجة إحداث مرتقب لـ250 سريراً جديداً للإنعاش.
ارتفاع حصيلة المصابين في المغرب إلى 61
العثماني يناشد المواطنين التزام البيوت
ارتفاع حصيلة المصابين في المغرب إلى 61
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة