الصين ترد على فارغاس يوسا بمنع أعماله

بعد نشر مقال للأديب البيروفي الحائز على «نوبل للآداب»

فارغاس يوسا
فارغاس يوسا
TT

الصين ترد على فارغاس يوسا بمنع أعماله

فارغاس يوسا
فارغاس يوسا

الأحد الماضي نشرت صحيفة «الباييس» الإسبانية وعدد من الصحف الأميركية اللاتينية المقال الأسبوعي للأديب البيروفي ماريو فارغاس يوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب، تناول فيه موضوع أزمة فيروس كورونا الذي يشغل العالم منذ أكثر من شهر، وانتقد بشدّة النظام السياسي الصيني وحمّله مسؤولية انتشار هذا الوباء في العالم.
في اليوم التالي صدر بيان عن السفارة الصينية في ليما، عاصمة البيرو ومسقط رأس يوسا الذي يقيم منذ سنوات في إسبانيا التي منحته جنسيتها الفخرية، ينتقد فيه مقال الكاتب ويصفه بعدم المسؤولية والانجرار وراء الحملات المغرضة ضد الصين والترويج لمعلومات خاطئة. والثلاثاء اختفت كتب يوسا من المكتبات ومنصّات التجارة الإلكترونية الصينيّة، علما بأن أعماله من بين الأكثر رواجاً في الصين التي زارها مرّات عدة لإلقاء محاضرات والمشاركة في ندوات ثقافية.
وعلّق الفارو يوسّا، ابن الكاتب، على هذا النبأ بقوله: «اذكر جيّداً الحفاوة البالغة التي استقبله بها الجمهور والكتّاب في الصين خلال إحدى الزيارات التي رافقته فيها، ومهما فعلت الحكومة فلن يؤثر على المودّة التي يكّنها القرّاء الصينيون له».
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصينية سبق واتخذت إجراءات مماثلة في حق شخصيات عالمية مشهورة، مثل الممثل الأميركي «براد بيت» بعد قيامه بدور البطولة في فيلم «سبع سنوات في التيبيت» الذي اعتبرته بكّين موجّهاً ضد سياستها بشأن هذه المقاطعة، أو نجم كرة القدم الألماني المتحدر من أصل تركي «مسعود أوزيل» الذي انتقد القمع الذي يتعرّض له السكّان المسلمون في الصين.
وجاء في بيان السفارة الصينية «إن مقال يوسّا تضمّن انتقادات سخيفة وعارية عن الصحة، وتجاهل الجهود الكبيرة التي قامت بها لاحتواء الأزمة منذ ظهور الحالة الأولى أواخر العام الماضي، حيث فرضت حجراً صحّياً إلزامياً على مدينة ووهان ثم على مقاطعة هوباي وعزلت أكثر من 60 مليون مواطن. ولم يتحدّث عن الجهود والتضحيات التي بذلها الشعب الصيني لحصر الفيروس في مركز انتشاره الرئيسي لكسب الوقت وإفساح المجال أمام الدول الأخرى كي تستعدّ لاحتوائه».
وكان يوسا قد أشار في مقاله إلى الجهود التي قامت بها الحكومة لإسكات أصوات الأطباء الذين كشفوا الفيروس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتعتيمها على انتشاره لأكثر من شهر ونصف.
كما تجدر الإشارة إلى أن الصين، بعد نجاحها في احتواء الفيروس الذي ينتشر بسرعة في معظم أنحاء العالم، تقوم بحملة واسعة للإشادة بالدور الذي قامت به، وأن تركّز الأنباء المتداولة على نجاعة معالجتها لهذا الوباء وليس عليها كدولة مصدّرة له.
وقد نجحت بكين في استصدار بيان رسمي من منظمة الصحة العالمية يؤكد أنه «لم يتسنّ حتى الآن تحديد مصدر كوفيد - 19 بدقّة» ويدعو إلى «تحاشي استخدام عبارات تمييزية على الصعيد الجغرافي».


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.