حظر تجول في الهند بسبب «كورونا» الأحد... ومودي يحذر من «انفجار الوفيات»

فريق طبي يقوم بعملية تعقيم في كشمير الهندية (إ.ب.أ)
فريق طبي يقوم بعملية تعقيم في كشمير الهندية (إ.ب.أ)
TT

حظر تجول في الهند بسبب «كورونا» الأحد... ومودي يحذر من «انفجار الوفيات»

فريق طبي يقوم بعملية تعقيم في كشمير الهندية (إ.ب.أ)
فريق طبي يقوم بعملية تعقيم في كشمير الهندية (إ.ب.أ)

دعا رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اليوم (الخميس)، سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة إلى الالتزام بحظر التجول ليوم واحد، الأحد، كما حظر وصول الرحلات الجوية الدولية، لاحتواء وباء «كورونا».
وقال مودي، في كلمة إلى الأمة، نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، إن حظر التجول يوم الأحد من الساعة السابعة صباحاً حتى التاسعة مساء، سيختبر قدرة الدولة العملاقة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفه بـ«الأزمة الآخذة في الاتساع». وأضاف أن «هذا الإجراء سيكون في مصلحة البلاد لتحضيرنا لأي تحديات مستقبلية».
وأعلنت الحكومة أنها سجلت 173 إصابة وأربع وفيات بالفيروس، لكن السكان يزدادون قلقاً، وتدفقوا على متاجر الأغذية والسلع الرئيسية. وقال مودي إن على معظم الناس، باستثناء من يقدمون خدمات أساسية، البقاء في منازلهم أسابيع، دون أن يحدد المدة، وأضاف: «إذا أحسست بأنك لن تتأثر أو تصاب فإنك مخطئ، وستعرض عائلتك ومجتمعك للخطر. أطلب من كل مواطن البقاء في المنزل للأسابيع القليلة المقبلة». وأقرّ بأن على الهند أن تكافح لتجنب «انفجار» في أعداد الوفيات، كما حدث في دول أخرى.
وقال مودي إنه ينصح كل المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والأطفال دون سن العاشرة، بالبقاء في منازلهم.
وجاءت كلمته التي استمرت 29 دقيقة بعد ساعات من قرار الحكومة حظر جميع الرحلات الدولية من الهبوط في الهند لمدة أسبوع، ابتداء من الأحد.
وأمرت الحكومة الولايات بإجبار الشركات على جعل الموظفين يعملون من منازلهم، وعلقت نيودلهي منح التأشيرات للسياح الأجانب، وحظرت دخول المسافرين من الدول الأوروبية الأشد تضرراً بالفيروس، كما تُخضع السلطات القادمين من دول عدة لحجر صحي لمدة 14 يوماً، فور وصولهم إلى الهند.
كما أغلقت معظم المدارس ومرافق الترفيه في أرجاء الهند التي تعد ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان بعد الصين. كما أغلق «تاج محل» وغيره من المعالم البارزة أمام الزوار.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.