المغاربة على رأس قائمة صناع الفرح في الدوري السعودي

امرابط ورفاقه خطفوا النجومية من أمام الأقدام الأوروبية واللاتينية

نور الدين أمرابط  -  إدريس فتوحي  -  يوسف الجبلي (الشرق الأوسط)
نور الدين أمرابط - إدريس فتوحي - يوسف الجبلي (الشرق الأوسط)
TT

المغاربة على رأس قائمة صناع الفرح في الدوري السعودي

نور الدين أمرابط  -  إدريس فتوحي  -  يوسف الجبلي (الشرق الأوسط)
نور الدين أمرابط - إدريس فتوحي - يوسف الجبلي (الشرق الأوسط)

رغم تعقيداتها التكتيكية والفنية فإن جمال ومتعة كرة القدم يكمن في سهولتها، وكما قال يوهان كرويف أسطورة كرة القدم الهولندية: «كرة القدم سهلة، ولكن من الصعب أن تلعب السهل».
وفي الملاعب الخضراء هناك عدد من اللاعبين قادرون على الوصول لمرمى الفريق المنافس من أقصر الطرق الممكنة، فيجعلون من المستحيل واقعاً على المستطيل الأخضر، بتمريراتهم السهلة التي لا يفهمها سوى زملائهم نتيجة التجانس بينهم.
ويملك صناع اللعب من المهارة الكروية ما لا يتوفر عند غيرهم من اللاعبين، وهم صناع الفرح في المدرجات، والأوراق الرابحة للمدربين.
وعلى المستوى العالمي يظل صانع اللعب، من أهم اللاعبين في الفريق، فهو يمرر الكرة بعقله لا بقدمه، ويقف في المركز الذي يضبط الإيقاع، ويمرر الكرات المتقنة، ويتحمل مسؤوليات كثيرة، ليختصر المسافات والدقائق بكراته الساحرة التي يصعب التصدي لها أو إيقافها، قبل وصولها لزملائه اللاعبين الذين يمنحهم العديد من الحلول أمام المرمى لحل العقد الدفاعية التي تقف حائلاً للوصول لشباك الفريق المنافس، وهو ما يقدمه كثير من نجوم كرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين، حيث سيطر الوافدون الجدد على عرش صناعة اللعب، واختفت أسماء تسيدت مراكز المقدمة في السنوات الماضية.
وخطف الهولندي يوسف الجبلي صانع ألعاب الفيصلي الأنظار منذ التحاقه بفريقه هذا الموسم، عطفاً على مستواه المميز وقدرته على صناعة الأهداف، إلى جانب التسجيل، ويعتبر الهولندي أبرز اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين من ناحية صناعة الأهداف بعد مرور الجولة 22 بواقع 11 صناعة، وأحرز 6 أهداف، في المباريات الـ21 التي مثل فيها فريقه، وأسهم الجبلي بشكل مباشر في تحقيق فريقه العديد من النقاط، ووصل للمركز الخامس على سلم الترتيب للمنافسة على خطف أحد البطاقات الآسيوية، كونه أكثر اللاعبين مساهمة بإحراز الأهداف.
وتبقى 8 جولات على نهاية الدوري أمام الجبلي لكسر الأرقام السابقة المسجلة باسم يحيى الشهري لاعب النصر، والسوري جهاد الحسين لاعب التعاون السابق ولاعب نادي الرائد الحالي، الذي سبق وأن حصل على الأفضلية في موسمين على التوالي 2015 - 2016. والتشيلي فيلانويفا لاعب الاتحاد السابق والفيحاء الحالي، الذي فاز بلقب أفضل صانع لعب لموسمين متتالين 2017 - 2018، قبل أن يقل عطاء التشيلي والسوري في هذا الموسم.
ودخل المغربي إدريس فتوحي صانع ألعاب الحزم في خط المنافسة مع الهولندي يوسف الجبلي، حيث صنع 9 أهداف في المباريات الـ22 التي خاضها هذا الموسم، كما زار فتوحي شباك المنافسين في ثلاث مناسبات، ورغم تأخر الحزم في سلم الترتيب، ودخوله في دائرة الخطر كأحد الأندية المهددة بالهبوط لدوري الدرجة الأولى، فإن المغربي كان حاضراً في جميع المباريات، خصوصاً عندما يلاقي فريقه الأندية الكبيرة، التي يتألق فيها ويصنع، أو يسجل.
واحتفظ المغربي نور الدين أمرابط لاعب نادي النصر ببريقه الذي كان عليه في الموسم الماضي، وظل في قائمة أفضل صناع الأهداف، حيث هيأ لزملائه اللاعبين 8 أهداف، وأحرز 3 أهداف، بيد أن غالبية مساهمة لاعب النصر في القسم الأول من الدوري، وتراجع عطاؤه في القسم الثاني، وهو ما أسهم في تراجع فريقه للمركز الثاني على سلم الترتيب وتنازله عن كرسي الصدارة، حيث يعتبره الكثيرون الجندي المجهول للفريق العاصمي.
ويملك البرتغالي أرسينيو نونيز لاعب الفيحاء، والإيطالي جيوفينكو لاعب الهلال، والمغربي سعيد بقير لاعب أبها والأسترالي كريغ غودوين لاعب الوحدة والبرازيلي غوستافو لاعب الفيصلي السابق والوحدة الحالي، في قائمة أفضل اللاعبين بصناعة 7 أهداف لكل منهم، ويأتي خلفهم مباشرة هليدون راموس لاعب نادي التعاون بصناعة 6 أهداف، وستكون الفرصة مواتيه أمام الجميع في الجولات الثمان المتبقية للمساهمة بالمزيد من الأهداف، والمنافسة على اللقب الذي لا تقل قيمته عن لقب هداف البطولة.
ويعد المغربي نور الدين أمرابط لاعب نادي النصر من أكثر اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين بصناعة الفرص، إذ هيأ 76 فرصة محققه لزملائه اللاعبين لم يكتب النجاح سوى لـ8 منها، وعلى العكس تماماً للهولندي يوسف الجبلي لاعب الفيصلي الذي لم يصنع سوى 44 فرصة استغل منها 11. وهو ما يؤكد وجود لاعبين قادرين على ترجمة الفرص أمام المرمى في نادي الفيصلي، ويأتي المغربي إدريس فتوحي لاعب الحزم في المركز الثاني بصناعة الفرص بواقع 61 فرصة استثمر 9 أهداف منها.
ويحتل المغربي سعيد بقير لاعب نادي أبها المركز الثالث بـ54 فرصة، أحرز زملاؤه اللاعبين 7 أهداف منها، وخلت قائمة صناعة اللعب من الأرجنتيني خوانكا لاعب نادي الشباب الذي هيأ 53 فرصة لزملائه لكنها لم تستغل بالشكل الصحيح، كما ينطبق الحال على التشيلي كارلوس فيلانويفا لاعب الاتحاد في القسم الأول من الدوري، والفيحاء في القسم الثاني من الدوري، وصنع التشيلي 44 فرصة لم تجد صاحب اللمسة الأخيرة أمام المرمى، ولم يكتف المغربي عبد الرزاق حمد الله هداف الدوري بالوقوف على هرم القائمة التهديفية، ودخل في قائمة أفضل اللاعبين بصناعة الفرص بواقع 40 فرصة.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.