كانت بيروت على الدوام مهدّدة بأعتى أنواع التدمير والقتل الجماعي الذي وصل ذروته في حربي القرن العشرين العالميتين، لكنها اليوم، مع غيرها من مدن العالم، تواجه عدواً من نوع آخر.
فجأة، تحوّلت «لؤلؤة الشرق»، بفعل ضربات «كورونا»، إلى مدينة شبه مقفرة، حيث لم يعد يُرى في شوارعها سوى سيارات قليلة، وبعض المارة.
شارع الحمراء لم يعد يشبه نفسه أبداً، حيث المحال بمعظمها مغلقة، والمفتوحة منها بلا رواد ولا بريق. مقاهي الرصيف التي ميزت المدينة في عصرها الذهبي، صارت «خاوية على عروشها» ولا أثر فيها لأي حياة.
أما وسط المدينة، حيث رفعت قوى الثورة بيارقها وشعاراتها لأشهر عدة، فخلت هي الأخرى من المعتصمين.
بيروت «لؤلؤة الشرق» تحوّلت مدينة مقفرة
بيروت «لؤلؤة الشرق» تحوّلت مدينة مقفرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة