شوقي بزيع
لم يكن الجمال بوجوهه المتغايرة مثار اهتمام الفلاسفة والعلماء وحدهم، بل بدت أطيافه الملغزة رفيقة الشعراء إلى قصائدهم، والفنانين إلى لوحاتهم.
فيروز في التسعين. هكذا تقول بطاقة الهوية، ولكنها جملة لا تقول شيئاً بمعيار الإبداع. فمنذ متى كان العباقرة الكبار قابلين للاختزال في وثيقة ولادة أو بطاقة تعريف.
إذا كان الاحتفاء بالجمال بوجوهه وتعبيراته المختلفة سمة مشتركة بين الشعوب والحضارات، فلم يكن العرب الأقدمون بعيدين عن هذا الاحتفاء أو بمنأى عنه.
قلّ أنْ شغل موضوع أو هاجس أو قضية عقول البشر وقلوبهم ومشاعرهم، كما هو الحال مع الجمال وتمظهراته الشائكة في الحياة والفن.
لم تكن علاقة الشعراء بالسلطة لتستقر يوماً على حال واحد أو شكل نهائي، بل كانت على الدوام محكومة بالكثير من المفارقات والمشاعر المتداخلة والسلوكيات المتناقضة.
يصعب على أي متتبع لموضوع الحب وتجلياته في الشعر العربي الحديث أن يقفز فوق تجربة الشاعر اللبناني أنسي الحاج.
جرأة نزار المفرطة في مقاربة موضوعات الحب والشغف بالمرأة لم تكن rnتوازيها ــ في أعماله الأولى ــ جرأة مماثلة rnفي هدم الأشكال القديمة
يصعب الحديث عن الحب وتجلياته الرؤيوية والإبداعية في الشعر العربي الحديث، دون التوقف ملياً عند تجربة أدونيس، وما اتسمت به من فرادة وتجرؤ بالغين.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
