الوباء يعمّق مأساة نازحي إدلب

«الشرق الأوسط» ترصد مظاهر الاكتظاظ وغياب البنية التحتية

طفل نازح من إدلب يخضع لفحص الكشف عن «كورونا» في ريف حلب أمس (أ.ف.ب)
طفل نازح من إدلب يخضع لفحص الكشف عن «كورونا» في ريف حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

الوباء يعمّق مأساة نازحي إدلب

طفل نازح من إدلب يخضع لفحص الكشف عن «كورونا» في ريف حلب أمس (أ.ف.ب)
طفل نازح من إدلب يخضع لفحص الكشف عن «كورونا» في ريف حلب أمس (أ.ف.ب)

عمّق فيروس «كورونا» مخاوف نازحي إدلب في شمال غربي سوريا، بسبب غياب البنية التحتية الصحية في منطقة تضم نحو 3.5 مليون مدني. وتبدأ منظمة الصحة العالمية قريباً فحوصات للكشف عن «كورونا» في تلك المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة.
ورصدت «الشرق الأوسط» الوضع في الشمال السوري، حيث أعرب نازحون عن قلقهم من وصول الفيروس إلى المخيمات المكتظة بالمدنيين وسط خدمات طبية وصحية ضئيلة، وغالباً ما تكون معدومة جراء غارات طائرات روسية وسورية في الأشهر الماضية، الأمر الذي قد يُحدث كارثة رهيبة.
وقال الناشط الميداني مصعب الأشقر، إنه «يستحيل تطبيق شروط السلامة والحد من انتشار (كورونا) ما إن يصل إلى المخيمات، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص في خيام بسيطة، لا سيما أن أكثر الخيام تؤوي أكثر من أسرة».
في موازاة ذلك، تم إغلاق مزارات إيرانية في ريف دمشق «ضمن الإجراءات الاحترازية» من الحكومة السورية، التي بدأت تطهير وتعقيم جميع الأماكن العامة ووسائل النقل في العاصمة لمحاربة «كورونا».
وذكرت مصادر لموقع «روسيا اليوم» أن إغلاق مزاري السيدة زينت والسيدة رقية قرب دمشق، جاء «امتثالاً لقرارات وزارة الأوقاف، وشمل كل الزوار سواء أكانوا سوريين أم غير سوريين».
وتابعت المصادر أنه تم أيضاً اتخاذ إجراءات في بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، التابعتين للنفوذ الإيراني «امتثالاً لتعميم الحد من التجمعات في هذه الأيام التي تفرض على جميع الدول أن تتخذ إجراءات وقائية».
في شأن آخر، فرضت وزارة الخزانة الأميركية أمس، عقوبات على وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب بسبب دوره في «العنف وانتهاكات» النظام السوري.

المزيد....



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.