تقنيات ملبوسة لتنبيه سائقي السيارات والشاحنات

نظارات وسماعات ذكية تذكرهم بضرورة الاستراحة عند شعورهم بالنعاس

تقنيات ملبوسة لتنبيه سائقي السيارات والشاحنات
TT

تقنيات ملبوسة لتنبيه سائقي السيارات والشاحنات

تقنيات ملبوسة لتنبيه سائقي السيارات والشاحنات

إنّ أسوأ كابوس قد يعيشه سائقو الشاحنات هو النوم خلف المقود. ويعدّ الإرهاق مرافقاً دائماً لعمل قيادة الشاحنات الكبيرة رغم وجود القوانين التي تفرض إنشاء محطات للاستراحة وتحدّد ساعات القيادة. ولكنّ تقنيات عصرية كثيرة متوفرة اليوم تعمل على تنبيه السائقين المتعبين وقبل أن يشعروا بالنعاس حتّى.
احتاجت هذه التقنيات إلى بعض الوقت لتدخل صناعة الشاحنات الكبيرة، ولكنّ هذا الأمر يتغيّر حالياً. اعتبر دانييل بونغرز، رئيس قسم التقنية في شركة «سمارت كاب» الأسترالية المتخصصة في صناعة منتجات السلامة، أنّ «قطاع صناعة عربات النقل يمثّل مجموعة لا تسارع إلى تبنّي التقنيات الجديدة، لأنّه يملك هوامش صغيرة للمخاطرة». في المقابل، تركّز هذه الصناعة التي يعمل فيها نحو 3.5 مليون شخص في الولايات المتحدة، على سنّ قوانين جديدة تفرض تركيب أجهزة تسجيل إلكترونية في معظم الشاحنات التجارية هدفها ضمان عدم قيادة سائقي الشاحنة لوقت أطول من الساعات المسموح بها يومياً، وحثّهم على أخذ الاستراحات المطلوبة.

- استشعار حيوي
اليوم، أصبحت أجهزة الاستشعار الحيوية أخفّ وزناً، وأقلّ ثمناً، وأكثر دقة، وباتت أنظمة البرامج الجديدة قادرة على وصل السائق وبيانات العربة بالإنترنت، حتّى إن قنوات التفاعل التي تُنشئها هذه الأنظمة قد تجعل الطرق أكثر أماناً للجميع.
ولفت بونغرز، الذي يحمل دكتوراه في الهندسة الميكانيكية، إلى أنّ تقارير الحوادث تخلو غالباً من أي ذكر للتعب والإرهاق كمسببات رئيسية، مشدداً على أنّ الحوادث غالباً ما تُسند إلى أعمال الصيانة في الطرقات مثلاً، دون ترجيح أنّ تعب السائق قد يكون سبباً في تأخير ردّة فعله واتخاذه القرار المناسب.
في خدمات النقل الوطنية في مدينة كينت في واشنطن، يعتقد خوان أوكوا، الذي يعمل في صناعة الشاحنات منذ 18 عاماً ويدير أسطولاً مؤلفاً من 80 شاحنة ضخمة، أنّ «معظم الحوادث تحصل بسبب التعب» مقدراً نسبتها بنحو 70 في المائة.
تألّف أوّل نظام لمراقبة السائقين المتعبين في الشاحنات من كاميرا مواجِهة تنبّه السائق عند تسجيلها انخفاضاً في الجفنين أو الرأس. ولكنّ مخاوف الخصوصية حالت دون تطوير وتوسيع هذه التقنية.

- تقنيات ملبوسة
تراقب التقنيات الجديدة القابلة للارتداء السائقين بطريقة أذكى، وتأتي بأشكال متعدّدة كالقبعات، والسترات، وأساور المعصم، والنظارات.
تعمل النظارات التي صنعتها شركة «أوبت ألرت» (Optalert) على رصد عدد المرّات التي ترمش فيها عينا السائق بواسطة ضوء ليد أبيض، لأنّ الجفون المقفلة لوقت طويل قد تشير إلى نوم السائق أو شعوره بالنعاس. تظهر هذه القياسات التي تحصل بالوقت الحقيقي على جهاز يُثبّت على لوح السيّارة الأمامي ويعرض التنبيهات والإشعارات.
بدورها، طوّرت شركة «مايفن ماشينز» (Maven Machines) سماعة رأس ترصد ما إذا كان السائق ينظر أمامه عبر الزجاج الأمامي، أو إلى الأعلى أو الأسفل أو إلى جانبيه، وتحصي المرّات التي يتحقّق فيها السائق من المرآتين، والتي يُلحظ تراجعها عادة عند الشعور بالإرهاق. كما ترصد السماعة ميل الرأس واهتزازاته، أي الإشارات التي تدلّ على أنّ السائق بدأ ينام.
يلحظ النظام أيضاً المهارات «القابلة للتعلُّم» التي يمكن تحسينها، ككبح الفرامل ويرسل إشعارات مرتبطة بها، بالإضافة إلى إرسال رسائل صوتية تضمّ معلومات عن الطرقات، وحالة الطقس، وأموراً أخرى.
يصف كريغ كامبل، نائب رئيس قسم التسويق في شركة «مايفن ماشينز» البرنامج الرقمي الذي يشغّل هذه الأجهزة بالمعقّد، لأنّه يستمدّ بياناته من عدّة مصادر؛ إذ تحصل السماعة التي تصنعها شركته على بياناتها من أجهزة قياس السرعة الموجودة في أجهزة استشعار مزروعة في كومبيوتر الشاحنة الأمامي، بينما تسحب بيانات «جي بي إس» من أبراج الهواتف الخلوية القريبة. بعدها، يصبح النظام قادراً على تمييز ما إذا كان السائق يقود بسرعة غير آمنة، أو ربّما يتجاوز شاحنة أو سيارة أخرى، أو يسير في أرض متحدرة، أو حتّى يمرّ في طريق سريعة تسمح بسرعات محدودة.
وأشار كامبل إلى أنّ «الغرق في بحور البيانات سهل جداً، لذا، من الضروري أن تعمل أنظمة مراقبة السائقين على انتقاء الأحداث المهمّة والتبليغ عنها».

- موجات الدماغ
يأتي جهاز «سمارت كاب» (SmartCap) على شكل عصبة للرأس توضع على القبعة أو القلنسوة وغيرها من إكسسوارات الرأس. تقيس العصبة موجات الدماغ الإلكترونية وتحوّلها إلى مقاس لليقظة أو التعب. كما تعمل على تنبيه السائق ونظام المراقبة المركزي إذا لاحظت أن مرتديها يشعر بالنعاس.
يشير بونغرز إلى أنّ التنبيهات المرسلة للسائقين تهدف إلى تشجيعهم على استعادة نشاطهم بالطريقة التي تروق لهم؛ كالتوقف والسير حول الشاحنة، أو تناول وجبة خفيفة، أو شرب بعض المياه أو حتّى النوم لفترة قصيرة. من جهتها، تقول الشركة إنّ الدراسات التي أجرتها على بعض الحالات أظهرت أنّ التنبيهات التي يتلقّاها السائقون تتراجع مع الوقت، ما يعني أنّهم إمّا يغيّرون جدول رحلاتهم، أو يتعلّمون تمييز إشارات النعاس الخاصة بهم.
يوضع جهاز «ذا غارديان» (The Guardian) من توقيع شركة «سيينغ ماشينز» الذي يأتي على شكل أسطوانة سوداء مزوّدة بكاميرا، على الجزء العلوي من لوح السيّارة. وترصد خوارزميات مراقبة الوجه والعينين الموجودة فيه السائق وترسل له تنبيهات صوتية، وتطلق ارتجاجات في مقعده وتُعلم محطّة المراقبة إذا شعرت أنّه يخالف معايير السلامة.
كما تستخدم شركة «أوكوا» (Ochoa) كاميرا وبرنامجاً رقمياً متصلين بالشاحنة وشركة التأمين في الوقت نفسه، للحفاظ على سلامة السائق وضمان استمرار المراقبة. يخزّن نظامها مقطعي فيديو مدّة كلّ واحد منهما 10 ثوانٍ يرصدان ما حصل قبل وبعد أي حدث غير اعتيادي كزيادة السرعة أو المنعطفات وحالات الفرملة المفاجئة. وتشدّد «أوكوا» على «أهمية الكاميرا الأمامية لأنّها تسجّل ما يحصل على الطريق في نفس وقت وقوع الحادث، وتساعد بالتالي في تحديد المسؤول عنه».

- أجهزة «تتوقّع» وقت نعاس السائق
تحلّل البرامج التي تبيعها شركة «فاتيغ ساينس» بيانات النوم الصادرة عن أجهزة قابلة للارتداء، كنوعية ومدّة نوم السائق بالإضافة إلى تاريخ نومه وحاجته إلى النوم، بهدف توقّع الوقت الذي سيبدأ فيه بالشعور بالتعب. ورأى روبرت هيغدون، نائب رئيس قسم المنتج والتطور التجاري في «فاتيغ ساينس» أنّ هذه الأجهزة تعمل كأدوات للتوقّع ونظام تنبيه شخصي، مشدّداً على أنّ هذه التوقعات تساعد السائقين في التنبه أكثر لمخاطر التعب قبل أن تقع، والشركات في تعديل جداول العمل وتأمين مصادر مساعدة في النوم بناء على المعلومات التي يزوّدها بها البرنامج.
من جهتها، قالت كارن ليفي، أستاذة في جامعة كورنيل تعدُّ كتاباً عن سائقي الشاحنات والتقنية، إنّها «ومع تقديرها لأهداف السلامة التي تتبنّاها الأجهزة القابلة للارتداء والكاميرات، فهي لا تشكّل أكثر من ضمّادة للجروح الناتجة عن مشكلة أكبر هي تعب سائق الشاحنة}. واعتبرت أنّ قطاع هذه الصناعة يجب أن يشهد تغييراً ضرورياً يشمل كيفية تسديد أجور السائقين وفاعلية النظام للحصول على نتائج أفضل.

- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

«غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

تكنولوجيا «Google Vids» هي أداة بسيطة لإنشاء فيديوهات احترافية تدعم العمل الجماعي والذكاء الاصطناعي لإعداد المخططات وإضافة الصور تلقائياً (غوغل)

«غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

تستهدف هذه الخدمة الشركات التي تتطلع إلى إنتاج محتوى مرئي احترافي بكفاءة وسرعة دون الحاجة للخبرة الفنية العميقة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تتيح «فينغيج» قوالب وأدوات تخصيص سهلة بينما تستخدم «نابكن إيه آي» الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص إلى تصميمات جذابة (فينغيج)

أدوات مميزة لتحويل أفكارك إلى تصميمات مرئية جذابة

تخيل أن بإمكانك تصميم إنفوغرافيك أو تقرير جذاب بسهولة!

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يتطلب «واي فاي 7» بنية تحتية متقدمة ودعماً لمعدلات بيانات أعلى (أدوبي)

خاص كيف يدعم «واي فاي 7» التحول الرقمي وشبكات القطاعات الحيوية؟

يعزز «واي فاي 7» الاتصال عالي السرعة ويدعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية مع تحسين الأمان وكفاءة استهلاك الطاقة لتحقيق الاستدامة.

نسيم رمضان (دبي)
الاقتصاد جناح «الوطنية للإسكان» في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (حساب الشركة على «إكس»)

اتفاقية استثمارية بين «الوطنية للإسكان» السعودية و«نيفر كلاود» الكورية بـ532 مليون دولار

وقّعت «الشركة الوطنية للإسكان» السعودية اتفاقية استثمارية مبدئية للتفاهم مع شركة «نيفر كلاود» الكورية بقيمة ملياري ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)

سماعات محمولة «ذكية» تتعرف على شكل أذني المستخدم

«إنزون إتش 9»: صوتيات مجسمة لمزيد من الانغماس في الألعاب
«إنزون إتش 9»: صوتيات مجسمة لمزيد من الانغماس في الألعاب
TT

سماعات محمولة «ذكية» تتعرف على شكل أذني المستخدم

«إنزون إتش 9»: صوتيات مجسمة لمزيد من الانغماس في الألعاب
«إنزون إتش 9»: صوتيات مجسمة لمزيد من الانغماس في الألعاب

يبحث اللاعبون ومحبو الصوتيات عن سماعات محمولة تلبي احتياجاتهم؛ من حيث جودة الصوتيات وتجسيمها والعمر الممتد للبطارية وراحة الاستخدام، ولكنها غالباً ما تكون مصممة لعموم المستخدمين. ولكن سماعات الألعاب «سوني إنزون إتش 9» (Inzone H9) وسماعات الأذن «دبليو إف-سي 700 إن» تدعم تصوير الأذن، وتعديل خصائصها لتتوافق مع شكل أذن كل مستخدم، وتقديم أفضل تجربة صوتية ممكنة.

واختبرت «الشرق الأوسط» السماعتين، ونذكر ملخص التجربة.

سماعات «إنزون إتش 9» مريحة للاستخدام المطول

تصميم أنيق وعصري

أول ما ستلاحظه لدى استخدام سماعات «إنزون إتش 9» هو تصميمها الأنيق والعصري؛ حيث تستخدم اللونين الأبيض والأسود بشكل يُشابه تصميم جهاز «بلايستيشن 5»، على الرغم من أنها مصممة للاستخدام على الكومبيوتر الشخصي والهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية، إضافة إلى جهاز «بلايستيشن 5». أما وسادات الأذن فكبيرة ومريحة للاستخدام المطول بفضل الحشوة الجلدية السميكة، مع تقديم حشوة مريحة أسفل الحلقة الرأسية.

ويمكن تدوير سماعات الأذن لتصبح مسطحة، وذلك لدى إزالة السماعات عن الرأس ووضعها حول الرقبة بهدف استخدامها أثناء التنقل، كما يمكن توسيع مفصل وسادات الأذن لضبط ارتفاعها حسب شكل رأس المستخدم. وتقدم السماعات أضواء «إل إي دي» تومض باللون الأبيض لدى ترابطها مع الكومبيوتر من خلال وحدة «يو إس بي» تتصل به، وتعمل بتردد 2.4 غيغاهرتز (يسمح بترابطها مع الكومبيوتر الشخصي أو جهاز «بلايستيشن 5»)، أو باللون الأزرق لدى ارتباطها بالأجهزة المختلفة عبر تقنية «بلوتوث».

ويوجد في السماعة اليسرى مؤشر لتعديل درجة ارتفاع الصوت، وزر لتفعيل وإيقاف عمل ميزة إلغاء الضوضاء (Active Noise Cancellation ANC) ومنفذ «يو إس بي تايب-سي» لشحنها. وبالنسبة للسماعة اليمنى، فيوجد بها زر لتفعيل الميكروفون الصوتي، وآخر لتفعيل وإيقاف ميزة «بلوتوث»، وزر خاص لتشغيل السماعات أو إيقافها عن العمل. وصنعت السماعات من البلاستيك المقوى، ويبلغ وزنها 327 غراماً.

مزايا متقدمة

من أهم مزايا السماعات دعمها لتقنية إلغاء الضوضاء، مثل صوت المحادثات من حول المستخدم، وصوت مكيف الهواء والمراوح وضجيج السيارات، وغيرها. وتستخدم السماعات محركات صوتية تعمل بمغناطيس «نيوديميوم» عالي الأداء بقطر 40 ملليمتراً، وتدعم تشغيل الصوتيات بترددات تتراوح بين 5 و20 ألف هرتز، مع قدرتها على تشغيل الصوتيات الجهورية منخفضة التردد (Bass) بجودة عالية لسماع صوت الانفجارات بمتعة كبيرة.

وتستطيع السماعات تشغيل الصوتيات الحادة أو متوسطة أو منخفضة الارتفاع بكل سهولة مع إعادة توزيعها بشكل متقن حتى لا تتنافس بين بعضها، مع دعم توزيع الصوتيات الأفقية والطولية بشكل مبهر، ما ينجم عنه تركيز أكبر على الصوتيات أثناء اللعب. ويتصل الميكروفون بالسماعات، ويتم كتمه آليّاً لدى تدويره إلى الأعلى، وذلك بهدف تسهيل استخدامه وإيقافه عن العمل دون الحاجة للضغط على أي زر.

اتصال لاسلكي متعدد

ونظراً لأن السماعات تتصل لاسلكياً بالكومبيوتر الشخصي أو «بلايستيشن 5» عبر وحدة «يو إس بي» خاصة، فسيحصل المستخدم على زمن استجابة منخفض للغاية، مقارنة بالاتصال عبر تقنية «بلوتوث»، وهي ميزة مهمة في الألعاب التنافسية التي يحتاج فيها اللاعب إلى سماع أصوات خطوات الأعداء من حوله، مع تزامن الصوت والصورة بشكل مريح للغاية.

وتجدر الإشارة إلى أن السماعات تدعم الاتصال بالكومبيوتر أو جهاز «بلايستيشن 5»، عبر وحدة «يو إس بي» ومع الهاتف الجوال عبر تقنية «بلوتوث» بالوقت نفسه، وذلك حتى لا يفوت المستخدم المكالمات أو التنبيهات خلال جلسات اللعب، مع خفض درجة ارتفاع صوت الهاتف الجوال مقارنة بالكومبيوتر الشخصي أو «بلايستيشن 5» للتركيز على مجريات اللعب بشكل أفضل.

تحليل شكل كل أذن

ويمكن استخدام برنامج «إنزون هاب» (Inzone Hub) على الكومبيوتر الشخصي بنظام التشغيل «ويندوز» لاستخدام إعدادات ترددات الصوتيات (Equalizer) المسبقة، أو تخصيصها حسب الرغبة وبكل سهولة. ويسمح هذا البرنامج باستخدام هاتف المستخدم (من خلال تطبيق «سبيشال ساوند بيرسونالايزر 360 - 360 Spatial Sound Personalizer) لتصوير شكل أذن المستخدم وتحليله وتعديل الخصائص الصوتية للسماعات، لتقدم أفضل تجربة لكل مستخدم، وبشكل مجسم. كما يمكن تعديل ألوان وميض «إل إي دي» من خلال البرنامج حسب رغبة المستخدم.

ولدى تجربة السماعات، لوحظ أنها تقدم توازناً متقناً بين الموسيقى والمؤثرات الصوتية والمحادثات داخل الألعاب، مع تجسيمها بشكل مبهر يزيد من مستويات الانغماس، وكانت جودة المحادثات واضحة. ولدى استخدام السماعات على جهاز «بلايستيشن 5»، فكانت تتكامل معه بشكل سلس؛ إذ تُظهر على الشاشة درجة ارتفاع الصوت لدى تعديلها، مع عرض شحن البطارية المتبقية.

وتعمل البطارية لنحو 50 ساعة بالشحنة الواحدة لدى إيقاف عمل ميزة إلغاء الضوضاء، وبنسبة ارتفاع صوت تبلغ 75 في المائة لدى الاتصال عبر وحدة «يو إس بي». ويمكن شحن البطارية لمدة 10 دقائق وتشغيلها لساعة كاملة، مع القدرة على استخدام السماعات خلال شحنها.

والسماعات متوفرة بإصدارين، الأول باللونين الأبيض والأسود، والثاني باللون الأسود مع تقديم حلقة لونها أبيض في جهة المفصل الذي يربط بين السماعات والحلقة الرأسية، ويبلغ سعرها 949 ريالاً سعودياً (نحو 253 دولاراً أميركياً).

سماعات أذن صغيرة

وإن كنت ترغب في استخدام سماعات أذن صغيرة الحجم للاستماع إلى الموسيقى أثناء التنقل، فيمكنك استخدام سماعات «سوني دبليو إف-سي 700 إن» (WF-C700N) التي توضع داخل الأذن. وتتميز السماعات بجودتها الصوتية العالية وتصميمها المريح؛ حيث يعمل هيكل شبكي حول الميكروفون على خفض تشويش الرياح، ليتمكن المستخدم من التحدث بوضوح حتى في الهواء الطلق.

وتجمع السماعات بين الشكل الذي يتناسب مع أذن المستخدم وتصميم السطح المريح لثبات أكبر في أذن المستخدم حتى أثناء ممارسة الرياضة. ويسمح الزر الأيسر على السماعات بالتبديل بين ميزة إلغاء الضوضاء ووضع الصوت المحيطي بضغطة واحدة. وباستخدام الزر الأيمن، يمكن للمستخدم تشغيل الأغاني أو إيقافها مؤقتاً أو تخطيها. ويسمح الزران بتفعيل ميزة المساعد الصوتي للهاتف الجوال، واستلام المكالمات من دون استخدام اليدين، إلى جانب سهولة التحكم بدرجة ارتفاع الصوتيات بالضغط على السماعة عدة مرات متتالية. علبة السماعات صغيرة، ويسهل وضعها في جيب المستخدم أثناء التنقل.

تجربة صوتية "تجسيمية"

وبالنسبة للتجربة الصوتية، تقدم السماعات محركاً بقطر 5 ملليمترات، يستطيع تشغيل الصوتيات الجهورية (Bass) بقوة ووضوح، مع دعم تشغيل الصوتيات متوسطة الترددات بشكل مميز، ما ينجم عنه متعة أكبر لدى مشاهدة عروض الفيديو أو الاستماع إلى الموسيقى. كما تدعم السماعات تجسيم الصوتيات بتقنية «دولبي آتموس» (Dolby Atmos) بجودة عالية، مع دعم تخصيص إعدادات الترددات الصوتية (Equalizer) أو استخدام إعدادات مسبقة حسب نوع الموسيقى المرغوب فيه، للحصول على تجربة صوتية عالية الجودة لجميع فئات الموسيقى أو عروض الفيديو.

و
«دبليو إف - سي 700 إن»: حجم ووزن منخفضان بعمر بطارية ممتد

يمكن استخدام تطبيق «سبيشال ساوند بيرسونالايزر 360» (360 Spatial Sound Personalizer) لتصوير شكل أذن المستخدم وتحليله وتعديل الخصائص الصوتية للسماعات، لتقدم أفضل تجربة لكل مستخدم، وبشكل مجسم، خصوصاً لدى ترابط السماعات مع تلفزيونات «برافيا إكس آر».

تطويرات صوتية

ويتميز «محرك تحسين الصوت الرقمي» (Digital Sound Enhancement Engine) بقدرته على إعادة الترددات العالية التي تزول لدى تشغيل ملفات صوتية مضغوطة عبر الإنترنت، وتقديم جودة صوتية عالية تقارب جودة التسجيل الأصلي وبشكل أفضل بكثير مقارنة بالاستماع إلى الموسيقى المضغوطة دون استخدام هذا المحرك، ما ينجم عنه تجربة سماع للموسيقى طبيعية أكثر.

ويمكن إلغاء تفعيل ميزة إلغاء الضوضاء لسماع البيئة من حول المستخدم (مثل سماع صوت السيارات القريبة أو مناداة الآخرين له في بيئة العمل أو في المنزل)، وذلك من خلال استخدام ميكروفونات خاصة في السماعات، إلى جانب دعم ميزة التركيز على الصوت (Focus on Voice) لخفض درجة ارتفاع الصوتيات لدى الدردشة مع الآخرين من حول المستخدم دون نزع السماعات من أذن المستخدم، وإعادة درجة ارتفاع الصوتيات إلى طبيعتها بعد الانتهاء من التحدث.

إعدادات حسب مكان المستخدم

هناك ميزة أخرى مثيرة للاهتمام، وهي قدرة السماعات على التعرّف على موقع المستخدم، وتفعيل إعدادات صوتية خاصة بكل موقع آلياً، مثل إيقاف عمل ميزة إلغاء الضوضاء في بيئة العمل، وتفعيلها في التدريب الرياضي، وزيادة درجة ارتفاع الصوتيات في المطاعم، وبكل سهولة. كما تدعم السماعات ميزة التحقق من مكانها عبر الهاتف الجوال لمعرفة المكان الذي وضعها فيه المستخدم آخر مرة.

ويمكن ترابط السماعات مع الكومبيوتر الشخصي الذي يعمل بنظامي التشغيل «ويندوز 10 أو 11» عبر تقنية «بلوتوث»، وبكل سهولة. وتتصل السماعات بالأجهزة المختلفة عبر شريحتي «بلوتوث»، تُرسل الصوتيات إلى الأذنين اليمنى واليسرى في الوقت نفسه، إلى جانب تصميم هوائي مطور لضمان تقديم اتصال ثابت وجودة صوتية عالية. كما يمكن ربط السماعات مع جهازين في آنٍ واحد، لتتعرف السماعات على الهاتف الذي وردت المكالمة إليه، وتفعل ميزة المحادثات عبره آلياً.

وتستطيع السماعات العمل نحو 7.5 ساعة بالشحنة الواحدة، مع تقديم 7.5 ساعة إضافية من خلال البطارية المدمجة في العبوة، مع القدرة على شحنها لمدة 10 دقائق (من خلال العبوة التي يمكن شحنها من خلال منفذ «يو إس بي تايب-سي») واستخدامها لساعة كاملة.

السماعات تدعم مقاومة العرق، ورذاذ المياه وفقاً لمعيار «IPX4»، ويبلغ وزن كل منها 4.6 غرام فقط، وهي متوفرة بألوان الأسود أو الأبيض أو الأخضر أو البنفسجي، ويبلغ سعرها 399 ريالاً سعودياً (نحو 106 دولارات أميركية).