أصاب فيروس «كورونا» المستجد كثيراً من الأشخاص بحالة من الرعب والقلق؛ خصوصاً مع انتشاره على نطاق واسع في وقت قصير.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد يتسبب هذا القلق في مشكلات نفسية وعقلية كبيرة للأشخاص؛ خصوصاً مع شعورهم بعدم السيطرة على الأزمة، وبعدم معرفة كثير عن الفيروس؛ خصوصاً أنه فيروس جديد، وكثير من المعلومات الخاصة به لا تزال مجهولة.
ونقلت الشبكة عدداً من النصائح حول كيفية حماية صحتنا العقلية والنفسية بعد تفشي «كورونا»، وهذه النصائح هي:
* قلل من الأخبار التي تقرأها:
أدت قراءة كثير من الأخبار حول «كورونا» إلى إصابة كثير من الأشخاص بالذعر والقلق.
ويقول نايك، وهو أب لطفلين من مقاطعة كنت، جنوب شرقي إنجلترا، إنه أصيب بنوبة من الهلع بسبب قراءة هذه الأخبار. وأوضح «عندما أشعر بالقلق، فإن أفكاري يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة، وأبدأ في التفكير في النتائج الكارثية»، مشيراً إلى أن لديه كثيراً من الخوف على والديه وغيرهم من كبار السن الذين يعرفهم.
ونصح نايك الجميع بضرورة التقليل من مقدار الوقت الذي يقضونه في قراءة الأخبار التي تصيبهم بالذعر، مع التأكد من صحة هذه الأخبار. وأضاف: «هناك كثير من المعلومات الخاطئة حول (كورونا). ومن ثم ينبغي على الجميع الحصول على الأخبار من مصادر موثوقة، مثل المواقع الإلكترونية التابعة للحكومة، وبيانات منظمة الصحة العالمية».
* احصل على استراحة من مواقع التواصل الاجتماعي:
تساهم مواقع التواصل الاجتماعي في إشعال رعب الأشخاص من فيروس «كورونا»؛ خصوصاً مع تداول الأخبار المغلوطة، وتلك الأخبار التي تتشبع بنظريات المؤامرة، وكذلك صور الرفوف الفارغة بالمتاجر وعربات التسوق المزدحمة بالإمدادات.
ومن ثم، فمن الضروري أن يحصل الأشخاص على استراحة من هذه المواقع لبعض الوقت؛ حفاظاً على صحتهم النفسية والعقلية.
وتقول أليسون (24 سنة) من مدينة مانشستر: «قبل شهر، ومع انتشار الفيروس على نطاق واسع، كنت أتابع الأخبار المتداولة على مواقع التواصل لحظة بلحظة لمعرفة مستجدات الأزمة، الأمر الذي أصابني بالرعب واليأس، وكنت أبكي بشكل مستمر».
وأضافت أليسون أنها قررت بعد ذلك قضاء وقت قليل جداً على هذه المواقع، وأصبحت الآن تشاهد التلفزيون وتقرأ الكتب بدلاً من ذلك.
* احرص على التواصل مع غيرك:
ينصح خبراء الصحة بضرورة التواصل مع الغير بشكل مستمر من خلال إجراء المكالمات، وإرسال الرسائل الهاتفية والإلكترونية، وذلك للحد من إصابة الأشخاص بالاكتئاب، ولتقليل شعورهم بالوحدة والعزلة؛ خصوصاً في الدول التي نصحت مواطنيها بضرورة البقاء في منازلهم، في محاولة منها للحد من انتشار الفيروس.
* اهتم بنفسك:
من المهم أن يخصص الشخص بعض الوقت يومياً للاهتمام بنفسه وصحته.
ويوصي الخبراء بضرورة الجلوس في أشعة الشمس لبعض الوقت إن أمكن ذلك، والقيام ببعض التمرينات الرياضية، وتناول الأطعمة الصحية، وشرب الماء بشكل مستمر؛ حيث تساهم كل هذه العوامل في تقليل القلق والاكتئاب خلال أوقات الأزمات.