«حمى كورونا» تصل «استوديوهات دراما رمضان» في مصر

«المهن التمثيلية» توصي بتأجيل مشاهد المجموعات الكبيرة

هيفاء وهبي
هيفاء وهبي
TT

«حمى كورونا» تصل «استوديوهات دراما رمضان» في مصر

هيفاء وهبي
هيفاء وهبي

بعد خطوات احترازية اتخذتها السلطات المصرية أخيراً في قطاعات تعليمية وثقافية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بالبلاد، وصلت «حمى الخوف من كورونا» أيضاً إلى استوديوهات تصوير دراما رمضان، في مصر، حيث أصدرت نقابة المهن التمثيلية بياناً إرشادياً للتحذير من تفشي فيروس كورونا بين «المجاميع الفنية الكبيرة» والفنانين، وناشدت النقابة عبر بيانها مساء أول من أمس، «خفض التجمعات داخل بلاتوهات التصوير، والتقليل من السفر والتنقل إلا للضرورة القصوى».
ويشكو فنانون مصريون من ضيق الوقت اللازم لاستكمال عمليات تصوير مسلسلات رمضان، وهو أمر أصبح بمثابة ظاهرة موسمية، يتعرض خلالها الممثلون وكل أفراد فريق العمل لضغوط كبيرة، لاضطرارهم إلى البقاء في استوديوهات التصوير لمدة تزيد على 16 ساعة يومياً للحاق بالموسم، بجانب استمرار تصوير بعض الأعمال حتى نهاية شهر رمضان، وهو ما يحذر منه النقاد بشكل متكرر لتأثيره على جودة الأعمال المقدمة في هذا الموسم بشكل خاص.
وأوصت النقابة بـ«تأجيل مشاهد المجاميع قدر المستطاع، والالتزام بكل الإجراءات الطبية الوقائية الصادرة من وزارة الصحة المصرية، وتعقيم أماكن التصوير بشكل دوري، لحين صدور قرار بعبور مرحلة الخطر رسمياً».
الفنان إيهاب فهمي، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية يقول «الشرق الأوسط»: «نحن معنيون بأعضاء نقابتنا بشكل رئيسي، لذلك نطلب منهم أخذ الحيطة والحذر خلال عمليات التصوير»، مشيراً إلى أن «البيان الذي أصدرته النقابة احترازي بالدرجة الأولى، لأن النقابة ليست جهة رقابية أو صحية ولا تطالب بحجر صحي. نتمنى فقط المحافظة على المهنة والعاملين بها».
ويجري حالياً تصوير عدد من الأعمال الفنية الدرامية من بينها المسلسل الكوميدي «تيمون وبومبا» بطولة أحمد فهمي وأكرم حسني وبيومي فؤاد، ومسلسل «الفتوة» بطولة ياسر جلال، ورياض الخولي، ومسلسل «البرنس» بطولة محمد رمضان، وروجينا، وإدوارد، وتأليف وإخراج محمد سامي، بالإضافة إلى مسلسل «القاهرة كابول»، بطولة طارق لطفي، خالد الصاوي، وفتحي عبد الوهاب، وفق الشركات المنتجة لهذه الأعمال.
كما يجري أيضاً تصوير مسلسل «لعبة النسيان»، بطولة دينا الشربيني، وأحمد داود، وفق المؤلف تامر حبيب، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «تصوير العمل يسير بشكل طبيعي حتى الآن». والأمر نفسه كذلك ينطبق على أجواء تصوير مسلسل «أسود فاتح»، بطولة هيفاء وهبي وأحمد فهمي، وفق تصريحات مؤلف العمل أمين جمال، بالإضافة إلى مسلسل «بـ100 وش» بطولة آسر ياسين ونيللي كريم وبيومي فؤاد.
في السياق ذاته، انتهت مسلسلات مصرية من تصوير جميع مشاهدها أخيراً على غرار مسلسل «الاختيار»، بطولة أمير كرارة، ودينا فؤاد، ومسلسل «فلانتينو» للفنان عادل إمام الذي يشارك به في دراما الموسم القادم، بعد غيابه عن الماراثون العام الماضي، وفق الشركة المنتجة للعمل. كما تم الانتهاء كذلك من تصوير فيلم «العارف»، بطولة أحمد عز وأحمد فهمي، والمقرر طرحه في دور العرض في موسم عيد الفطر المقبل، بجانب الانتهاء من تصوير فيلم «البعض يذهب للمأذون مرتين» لكريم عبد العزيز.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.