دول الخليج توسّع إجراءات وقف «كورونا»... وتعلق الرحلات الدولية والأحداث الترفيهية

تسجيل 96 إصابة جديدة... و22 يتماثلون للشفاء

جانب من إجلاء السعودية لرعاياها من مطار مانيلا (واس)
جانب من إجلاء السعودية لرعاياها من مطار مانيلا (واس)
TT

دول الخليج توسّع إجراءات وقف «كورونا»... وتعلق الرحلات الدولية والأحداث الترفيهية

جانب من إجلاء السعودية لرعاياها من مطار مانيلا (واس)
جانب من إجلاء السعودية لرعاياها من مطار مانيلا (واس)

في خطوات استباقية، تتابعت الإجراءات الوقائية الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا الجديد (COVID - 19) في عدد من الدول الخليجية بقرارات تعليق العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية والتعليمية وغيرها، يأتي ذلك في وقت تفاقمت به الأوضاع في عدد من الدول بظهور العدوى في 138 دولة حتى الآن. وعلقت دول خليجية عدة مناشط تعد سبباً للتجمعات البشرية، إضافة إلى الرحلات الدولية، في وقت شهدت دول الخليج شفاء 22 مصاباً وتسجيل إصابات جديدة بالفيروس.

- السعودية
وقررت السلطات السعودية تعليق الرحلات الجوية الدولية للمسافرين إلا في الحالات الاستثنائية لمدة أسبوعين، بناء على الإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أن قرار تعليق الرحلات سيدخل حيز التنفيذ الساعة الحادية عشرة صباح اليوم الأحد، واعتبار ذلك إجازة رسمية استثنائية للمواطنين والمقيمين الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب تعليق الرحلات، أو تم تطبيق الحجر الصحي عليهم بعد عودتهم إلى المملكة سواء كان ذلك في مقرات مخصصة من وزارة الصحة أو وجهوا منها بعزل أنفسهم في منازلهم.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية عن رصد وتسجيل 17 حالة جديدة مصابة بفيروس «كورونا» الجديد (كوفيد 19)، وأوضحت أن الحالة الأولى لمواطن قادم من إيران، ومعزول حالياً في منشأة صحية في الأحساء، مؤكدة شفاء حالة جديدة لمواطن سعودي ثانٍ، إذ خضع لفحص مخبري وثبت خلوه من الفيروس، فغادر مستشفى القطيف المركزي ويتمتع حالياً بصحة جيدة.
وأوضح محمد أبو زيد والد حسن المتعافى لـ«الشرق الأوسط»، أن ابنه استدعي للفحص بعد أيام من عودته من إيران بعدما ثبت أن مرافقه في السفر حسن الصيرفي تعرض للإصابة، وتم التأكد من إصابته وخضع لبرامج العلاج. وأضاف: «خضع للفحص كل أفراد الأسرة ومخالطي حسن، وكان الجميع سليماً عدا زوجته التي باتت في الحجر الصحي وحالتها في تحسن»، مشدداً على أن ابنه لم يكن يعاني من أي أعراض بل كان وضعه طبيعياً، ولكنه استدعي بعد ثبوت إصابة الصيرفي.
وأضافت الوزارة أن الحالتين الثالثة والرابعة لمواطنين من محافظة القطيف، قادمين من إيطاليا وإيران، وهما معزولان في منشأة صحية في القطيف.
وذكرت الوزارة أن الحالة الخامسة لمواطنة موجودة في الحجر الصحي في جدة، وهي قادمة أيضاً من إيران، مشيرة إلى أن هناك 12 حالة إصابة موجودة في الرياض، تشمل 3 حالات لمواطنين كانوا مخالطين لحالات أعلن عنها سابقاً، وحالة لمقيم أميركي، كان مخالطاً لحالة أعلن عنها سابقاً، و3 حالات لمواطنين قادمين من بريطانيا، و4 حالات أخرى لمواطنين قادمين من فرنسا، فضلاً عن حالة لمقيم فرنسي قادم من فرنسا عن طريق الإمارات. وأوضحت أن العدد الإجمالي للإصابات وصل إلى 103 حالات، كان قد تعافت منه حالة واحدة، وأن بقية الحالات موجودة الآن في العزل الصحي. وأشارت إلى أن من بين تلك الحالات حالة كانت بوضع حرج وتحسنت اليوم، وتم رفع أجهزة التنفس الصناعي عنها، ويجري تقديم الرعاية الصحية لها وفق الإجراءات المعتمدة.
وأهابت الوزارة بكل من كان في دول ينتشر فيها فيروس «كورونا» الجديد، التواصل فوراً مع مركز «اتصال الصحة 937»، كما دعت إلى ضرورة التواصل معها في حال رغبة أي شخص في الاستفسار عما يخص الفيروس، مشددة على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء الإشاعات.
وقال الدكتور محمد العبد العالي المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، إن بلاده بادرت إلى اتخاذ إجراءات احترازية منعاً من تفشي فيروس كورونا، مؤكداً أهمية تعاون جميع المواطنين والمقيمين، بالبقاء في المنزل والابتعاد عن التجمعات، داعياً كل من قدم للمملكة من الخارج لأن يعزل نفسه، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي لمصابي فيروس كورونا في المملكة 86 حالة، منها حالة واحدة تماثلت للشفاء.
وأضاف أن أكثر من 600 ألف شخص قاموا بعمل الفحوص اللازمة عند منافذ المملكة، مشدداً على أن قرار تعليق العمرة أسهم في منع انتشار فيروس كورونا، وطمأن الجميع بأن الحالة الحرجة بسبب كورونا بدأت في التحسن.
إلى ذلك، أجلت سفارة السعودية في الفلبين ما يقارب 250 مواطناً وقدمت جميع وسائل المساعدة لهم، وذلك بمطار مانيلا، وفق بيان للسفارة، بينما شددت وزارة الصحة السعودية على جميع القادمين من خارج المملكة الالتزام بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً من تاريخ الدخول، وقالت الوزارة: «نشدد على كل من وصل إلى المملكة من أي دولة من تاريخ 13 مارس (آذار) 2020 أن يلزم الحجر المنزلي بالمنزل لمدة 14 يوما من تاريخ الدخول»، مشيرة إلى أنه سيتم منح إجازة طبية لمدة 14 يوماً لكل شخص ابتداءً من تاريخ الدخول.
كما أعلنت وزارة الرياضة السعودية تعليق النشاط الرياضي في البلاد بمختلف الألعاب الرياضية وجميع البطولات والمسابقات وكذلك إغلاق الصالات والمراكز الرياضية الخاصة، ابتداءً من اليوم الأحد، وحتى إشعار آخر، وذلك امتداداً للجهود المتواصلة التي تبذلها جميع الجهات الحكومية في السعودية لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للتصدي لهذا الفيروس ومنع انتشاره حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين في المملكة.

- الإمارات
وأعلنت الإمارات عن تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة إلى كل من لبنان وتركيا وسوريا والعراق ابتداء من 17 مارس (آذار) وحتى إشعار آخر، وذلك استجابة للإجراءات الاحترازية والوقائية الصحية والاستباقية لكل الجهات المعنية في الدولة.
وفي وقت قررت فيه الإمارات «وقفا مؤقتا» لإصدار كل التأشيرات ابتداء من 17 مارس (آذار) الحالي باستثناء حملة الجوازات الدبلوماسية، أعلنت وزارة الصحة بالإمارات شفاء 3 حالات جديدة مصابة بالفيروس الجديد، وأوضحت أن الحالات تعود لشخصين إماراتيين وشخص من الهند، لترتفع عدد الحالات التي تماثلت للشفاء في الإمارات لـ23 حالة.
وأوضحت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية أن قرار الوقف المؤقت للتأشيرات يأتي حتى يتم تفعيل آلية للفحص الطبي في بلدان المغادرة كإجراء إضافي؛ نظراً لما تشهده دول العالم على صعيد مواجهة فيروس كورونا المستجد من إجراءات احترازية ووقائية تستهدف الصالح العام لجميع الدول على حد سواء وما يمثله السفر بين البلدان في هذه المرحلة من خطورة عليها.
من جانبه، قررت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي إغلاق عدد من المراكز الثقافية والمناطق السياحية والمدن الترفيهية في الإمارة مؤقتاً، بدءاً من اليوم الأحد وحتى نهاية شهر مارس الحالي، بما في ذلك متحف اللوفر أبوظبي، والمناطق السياحية الرئيسية والمدن الترفيهية والوجهات الثقافية كإجراء احترازي للحد من التجمعات الكبيرة وحماية الصحة العامة ضد انتشار فيروس (كوفيد – 19).

- الكويت
وأعلن فيه وزير الصحة الكويتي الدكتور باسل الصباح عن شفاء حالتين جديدتين من المصابين بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي شفيت إلى سبع حالات، سجلت الكويت 4 حالات مؤكدة ثبتت إصابتها بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع إجمالي عدد الحالات المسجلة في الكويت إلى 104 حالات. وقال الدكتور عبد الله السند المتحدث الرسمي لوزارة الصحة إن 58 شخصاً أنهوا خلال الساعات القليلة الماضية فترة الحجر الصحي المؤسسي المقررة لهم بعد القيام بجميع الإجراءات الوقائية والتأكد من خلوّ جميع العينات من الفيروس وبذلك يصبح العدد الإجمالي لمن أنهى فترة الحجر الصحي 129 شخصا.
فيما أقر المجلس الأعلى للقضاء الكويتي قصر انعقاد جلسات المحاكم على جلسات تجديد حبس الموقوفين فقط، وذلك خلال اجتماع استثنائي عقده أمس فيما تم اعتماد استمرار أعمال النيابة العامة على النحو الذي يقدره النائب العام كما ارتأى تمكين المتقاضين من التقرير بالطعون والتظلمات في أول يوم عمل بعد انتهاء الإجازة الاستثنائية.

- البحرين
وبدأت البحرين تحقق مؤشرات جيدة، حيث أعلنت وزارة الصحة البحرينية عن تعافي 16 حالة إضافية من فيروس كورونا لـ8 مواطنين بحرينيين و3 مواطنات بحرينيات ومواطنين اثنين سعوديين ومصري ومغربية ويوناني، وإخراجهم من مركز العزل والعلاج، ليصل بذلك العدد الإجمالي للحالات المتعافية 60 حالة حتى الآن في مملكة البحرين. وأوضحت الوزارة أنه تقرر إخراج الحالات بعد إجراء الفحوصات المختبرية والتأكد من خلوهم من الفيروس، مؤكدة أنها ستواصل متابعة الحالات المتعافية طبيا بحسب الإجراءات المتخذة بهذا الخصوص، بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.
وأعلنت خروج 14 حالة إضافية من الحجر الصحي الاحترازي تضم 13 مواطناً بحرينياً وامرأة كورية بعد استكمالهم فترة الحجر اللازمة لهم لمدة 14 يوما، ليصل بذلك عدد الذين خرجوا من الحجر الصحي 139 شخصاً بعد خروج 125 شخصاً في وقت سابق.

- قطر
وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 17 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد - 19)، موضحة أن الحالات الجديدة ترتبط بالحالات التي تم اكتشافها سابقاً بين العمالة الوافدة ممن هم في الحجر الصحي، وأنه تم إدخال الحالات المصابة الجديدة إلى العزل الصحي التام.
وفي وقت سابق من أول من أمس، أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 58 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا ترتبط 54 حالة من الحالات الجديدة بالحالات التي تم اكتشافها سابقا بين العمالة الوافدة أغلبيتهم ممن هم في الحجر الصحي، مع عدد 4 حالات انتقلت إليها العدوى نتيجة للاختلاط بمسافرين. كما أعلنت السلطات القطرية تعليق إصدار سمات الدخول الفورية للقادمين من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، بما في ذلك القادمون منها ابتداء من اليوم وحتى إشعار آخر.

- سلطنة عمان
ومن عمان، كانت المعطيات والمؤشرات الوبائية لمرض كورونا (كوفيد 19) محلياً وعالمياً، أكدت على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية، حيث تقرر تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية في السلطنة بمختلف مستوياتها لمدة شهر واحد ابتداء من اليوم 15 مارس.


مقالات ذات صلة

48 ساعة من المباحثات المكثفة والتعاون السياسي والدفاعي بين السعودية وعمان

الخليج سلطان عمان مستقبلاً وزير الخارجية السعودي (الخارجية السعودية)

48 ساعة من المباحثات المكثفة والتعاون السياسي والدفاعي بين السعودية وعمان

سجلت الساعات الماضية تصاعداً في مستوى التنسيق والتشاور الثنائي بين السعودية وعمان على الصعيدَين السياسي والدفاعي، بالإضافة إلى الشراكة الاقتصادية، وذلك وسط…

غازي الحارثي (الرياض)
خاص من مراسم استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض نوفمبر 2025 (أ.ف.ب) play-circle

خاص العلاقات السعودية - الأميركية... عام تعزيز المصالح السياسية والتعاون الدفاعي

كرّست الشراكة السعودية الأميركية في 2025 موقع الرياض كوسيط دولي موثوق انعكس أيضاً في حزمة اتفاقيات شملت الدفاع الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي والطاقة وغيرها.

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد سوق الاستشارات في الخليج تشهد تحولاً متسارعاً بفعل ارتفاع التوقعات والمنافسة والبحث عن قيمة طويلة الأمد (الشرق الأوسط)

طفرة التنمية في دول الخليج تعيد تشكيل قطاع الاستشارات

شهد قطاع الاستشارات في منطقة الخليج مرحلة تحول نوعية تدفع الحكومات والشركات إلى البحث عن شركاء قادرين على تحقيق قيمة مستدامة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
تحليل إخباري أعلام دول مجلس التعاون الخليجي معلقة في سوق المباركية بمدينة الكويت (رويترز)

تحليل إخباري كيف أصبح الخليج ملاذاً للاستثمارات الآسيوية وسط اضطرابات الأسواق الكبرى؟

شهدت سندات وقروض الخليج العربي تدفقاً كبيراً من المستثمرين الآسيويين هذا العام، ما يعكس تعميق العلاقات التجارية والمالية مع المنطقة سريعة النمو.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي - سنغافورة)
الخليج ولي العهد السعودي وأمير قطر خلال جلسة المباحثات في قصر اليمامة بالرياض (واس) play-circle 00:39

أسبوع من النشاط الدبلوماسي في تعزيز العلاقات السعودية - القطرية

سجّلت العلاقات السعودية - القطرية نشاطاً لافتاً مؤخّراً، وتعزّز خلال أقل من الأسبوع عبر مجموعة مجريات تُوّجت عبر جلسة المباحثات الرسمية، واجتماع مجلس التنسيق.

غازي الحارثي (الرياض)

أكثر من 68 مليون زائر ومعتمر بالحرمين الشريفين خلال شهر

عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)
عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)
TT

أكثر من 68 مليون زائر ومعتمر بالحرمين الشريفين خلال شهر

عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)
عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)

استقبل المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، أكثر من 68 مليون زائر خلال شهر، وذلك خلال الفترة من 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ما يعكس الإقبال المتزايد على زيارة الحرمين الشريفين في ظل ما تُقدمه السعودية من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن والزوار لأداء عباداتهم ونُسُكهم بكل يسر وأمان.

وأوضحت «الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي»، في بيان، الخميس، أن إجمالي أعداد قاصدي وزوار الحرمين الشريفين، خلال شهر جمادى الآخرة لعام 1447 هـ، بلغ 68 مليوناً و741 ألفاً و853 زائراً، مشيرة إلى أن ما يزيد على 11 مليوناً و863 ألفاً من داخل السعودية وخارجها أدوا العمرة خلال الشهر نفسه.

وأفادت الهيئة بأن عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً، منهم 94 ألفاً و776 مصلياً في حجر إسماعيل «الحطيم».

بلغ عدد المُصلين بالمسجد النبوي خلال شهر جمادى الآخرة 23 مليوناً و116 ألفاً و271 مُصلياً (واس)

وبيّنت أن عدد المُصلين بالمسجد النبوي بلغ، في الشهر نفسه، 23 مليوناً و116 ألفاً و271 مصلياً، منهم 1.3 مليون مُصلٍّ في الروضة الشريفة، في حين بلغ عدد مَن قام بالسلام على الرسول وصاحبَيْهِ، أكثر من 2.3 مليون زائر.

يشار إلى أن «الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي» تستخدم تقنيات حديثة تعتمد على حساسات قارئة لرصد أعداد المُصلين والمعتمرين من قاصدي البيت العتيق على أرضية المداخل الرئيسة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، في خطوة تهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية عبر متابعة التدفقات والحشود، وتمكين الجهات القائمة على إدارتها؛ وذلك ضِمن الشراكة مع الجهات ذات العلاقة.

ومن ضِمن الخدمات المقدَّمة للمعتمرين، وفّرت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين خدمة التحلّل من النُّسك للرجال والنساء مجاناً في ساحات المسجد الحرام، ضِمن الجهود الرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدَّمة لقاصدي بيت الله الحرام.

وفّرت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين خدمة التحلّل من النسك للرجال والنساء مجاناً في ساحات المسجد الحرام (واس)

وأوضحت الهيئة أن الخدمة تُقدَّم عبر عربات مخصّصة ومجهّزة يشرف عليها كوادر مؤهلة، وتُنفَّذ وفق أعلى معايير الصحة والسلامة، بما يضمن تجربة آمنة ومنظمة للمستفيدين، ويسهم في تسهيل أداء المناسك بكل يُسر وطمأنينة.

وبيّنت أن هذه الخدمة تأتي ضمن منظومة متكاملة من الخدمات الميدانية التي تهدف إلى التخفيف عن ضيوف الرحمن، ومراعاة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب تعزيز الانسيابية في ساحات المسجد الحرام خلال أوقات الذروة.

وأكدت الهيئة استمرارها في تطوير خدماتها وتحسين آليات تقديمها، بما يواكب تطلعات القيادة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، والحرص على توفير بيئة آمنة وصحية تُمكّن المعتمرين والحجاج من إتمام نُسُكهم بكل يسر وراحة.


الحكومة اليمنية ترحب ببيان السعودية إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
TT

الحكومة اليمنية ترحب ببيان السعودية إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)

ثمّن رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، الخميس، الموقف الثابت للسعودية إلى جانب شعب اليمن.

وأضاف العليمي بالقول: «نثمن جهود السعودية لخفض التصعيد في اليمن وحماية المركز القانوني للدولة... ونؤكد التزامنا بالشراكة مع السعودية وتوحيد الصف لتحقيق تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار والسلام».

كما رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر، الخميس، عن وزارة الخارجية السعودية، وما تضمّنه من موقف إزاء التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، وجهود السعودية لاحتواء التصعيد وحماية مصالح الشعب اليمني، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظات الشرقية.

وثمّنت الحكومة، في بيان صادر عنها، عالياً الدور القيادي الذي تضطلع به السعودية، بالتنسيق مع دولة الإمارات، في دعم مسار التهدئة، ومعالجة الأوضاع بروح الشراكة والمسؤولية، وبما يكفل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، واحترام الأطر المؤسسية للدولة، ودور السلطات المحلية، وبإشراف قوات التحالف.

وأكدت الحكومة اليمنية أن استقرار حضرموت والمهرة وسلامة نسيجهما الاجتماعي يمثلان أولوية وطنية قصوى، وأن أي إجراءات أو تحركات أمنية أو عسكرية تُتخذ خارج الأطر الدستورية والمؤسسية للدولة، ودون تنسيق مسبق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية، تشكّل عامل توتير مرفوض، وتحمّل البلاد أعباءً إضافية في ظرف بالغ الحساسية.

وجددت الحكومة موقف الدولة الثابت من القضية الجنوبية، واستحقاقاتها الملزمة، باعتبارها قضية عادلة لها أبعادها التاريخية، والاجتماعية، وقد حققت مكاسب مهمة في إطار التوافق الوطني القائم، وبما يضمن العدالة والشراكة ويحفظ السلم المجتمعي، بعيداً عن منطق الغلبة أو التصعيد.

وأكدت الحكومة اليمنية التزامها الكامل بأداء مسؤولياتها الدستورية والقانونية، ومواصلة القيام بمهامها في خدمة المواطنين في جميع المحافظات دون استثناء أو تمييز، وضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية، والحفاظ على انتظام عمل مؤسسات الدولة، رغم التحديات والظروف الاستثنائية.

وشددت الحكومة على أن واجبها الأول ينصرف إلى حماية مصالح المواطنين، وتخفيف معاناتهم، وعدم الزج بمصالحهم في أي تجاذبات أو تصعيدات، مع الاستمرار في العمل بمهنية ومسؤولية، وبما يجسّد دور الدولة كمرجعية جامعة تقف على مسافة واحدة من الجميع.

كما جددت الحكومة دعمها الكامل للجهود التي تقودها السعودية، وتعويلها على تغليب المصلحة العامة، وضبط النفس، وإنهاء التصعيد بشكل عاجل، بما يعيد السلم والأمن المجتمعي، ويحمي وحدة الصف الوطني، في المعركة الوجودية ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية والتنظيمات المتخادمة معها.


السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»
TT

السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن قلق المملكة إزاء التحركات العسكرية التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة مؤخرًا، «التي قام بها مؤخرًا المجلس الانتقالي الجنوبي نُفذت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف»، معتبرةً ذلك «تصعيدًا غير مبرر أضرّ بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته وبالقضية الجنوبية، كما قوّض جهود التحالف».

وأكدت المملكة أنها «ركزت خلال الفترة الماضية على وحدة الصف وبذلت جهودًا مكثفة للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين، ضمن مساعٍ متواصلة لإعادة الاستقرار».

وأوضحت أن هذه الجهود جاءت «بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية، لاحتواء الموقف، حيث تم إرسال فريق عسكري مشترك سعودي–إماراتي لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بما يضمن عودة قواته إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات لقوات (درع الوطن) والسلطة المحلية وفق إجراءات منظمة وتحت إشراف قوات التحالف».

وشددت الخارجية على أن الجهود «لا تزال متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه»، معربة عن أمل المملكة في «تغليب المصلحة العامة، ومبادرة المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد وخروج قواته بشكل عاجل وسلمي من المحافظتين».

كما أكدت المملكة «أهمية التعاون بين جميع القوى والمكونات اليمنية، وضبط النفس، وتجنب ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، لما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية، مجددةً التأكيد على ضرورة تكاتف الجهود لإعادة السلم والأمن المجتمعي».

وجددت المملكة موقفها بأن «القضية الجنوبية قضية عادلة ذات أبعاد تاريخية واجتماعية، ولن تُحل إلا عبر حوار يجمع كافة الأطراف اليمنية على طاولة واحدة، ضمن مسار سياسي شامل يضمن الحل الشامل في اليمن».

واختتمت الخارجية بيانها بالتأكيد على «دعم المملكة لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة».