الفيصلي والحزم يتفقان على التعادل

في ختام الجولة 22 من الدوري السعودي للمحترفين

لافتة معبرة من جماهير الحزم للاعبيها في ظل قرار يحظر دخول الجماهير للملاعب السعودية بسبب إجراءات كورونا (تصوير: علي الظاهري)
لافتة معبرة من جماهير الحزم للاعبيها في ظل قرار يحظر دخول الجماهير للملاعب السعودية بسبب إجراءات كورونا (تصوير: علي الظاهري)
TT

الفيصلي والحزم يتفقان على التعادل

لافتة معبرة من جماهير الحزم للاعبيها في ظل قرار يحظر دخول الجماهير للملاعب السعودية بسبب إجراءات كورونا (تصوير: علي الظاهري)
لافتة معبرة من جماهير الحزم للاعبيها في ظل قرار يحظر دخول الجماهير للملاعب السعودية بسبب إجراءات كورونا (تصوير: علي الظاهري)

اتفق الحزم وضيفه الفيصلي على التعادل 2 – 2، في ختام منافسات الجولة 22 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وافتتح أصحاب الأرض التسجيل في شوط المباراة الأول عن طريق فاغنر من نقطة الجزاء، وعدل النتيجة يوسف الجبلي للضيوف، وفي شوط المباراة الثاني عاد صاحب الأرض للتقدم من جديد بتسديدة أسامة الخلف، قبل أن يعود محمد الصيعيري بفريقه بهدف التعديل، ومع هذا التعادل ارتفع رصيد الحزم لـ24 واستعاد المركز الـ12، بينما استقر الفيصلي بالمركز الخامس بـ35 نقطة.
وتسيد الحذر بداية اللقاء من جانب الفريقين مع أفضلية لأصحاب الأرض بالسيطرة الميدانية، وفرض أسلوبهم بفضل رباعي خط المنتصف وتحركات إدريس فتوحي وكافو على الأطراف الهجومية، إلا أن الخطورة ظلت غائبة على مرمى مصطفى ملائكة حارس الضيوف، وحضر التهديد الأول في اللقاء من تسديدة البرازيلي أوغوستو مهاجم الفيصلي الذي أطلق قذيفة بعيدة المدى تصدى لها ماليك عسله حارس الحزم بصعوبة، وعاد أغوغستو من جديد وقاد هجمة واعدة من الجانب الأيمن ومرر كرة رائعة لمحمد قاسم الذي بدوره حولها عرضية لزميله محمد الصيعيري الذي صوبها بعيداً عن المرمى الخالي وأهدر على فريقه فرصة التقدم.
وبعد مرور النصف ساعة الأولى من عمر اللقاء شكل أصحاب الأرض خطورة مستمرة على مرمى الضيوف، معتمدين على المساحات التي يتركها ظهيرا الجنب، حتى تحصل نايف موسى على ركلة جزاء بعد تعرضه لإعاقة صريحة داخل منطقة الجزاء، نفذها فاغنر بنجاح في شباك الضيوف، وفي الوقت الذي كان الشوط الأول يتجه لتقدم الحزماويين، رفض المغربي يوسف الجبلي خروج فريقه خاسراً واستغل تمريرة رائعة من محمد الصيعيري، صوبها الأول مباشرة في شباك ماليك عسله، وفي الوقت بدل الضائع أهدر يوسف محمد مهاجم الحزم فرصة التقدم بعد انفراد بالمرمى.
واتضحت رغبة أصحاب الأرض بالعودة للتقدم من جديد والوصول لشباك الضيوف في وقت باكر، وأثمرت التدخلات الفنية التي أحدثها البرازيلي أندريه مدربهم دخول كارلوس لتعزيز النواحي الهجومية، ومن جملة فنية رائعة بكرة متبادلة بين أقدام اللاعبين صوب كافو كرة قوية أبعدها مصطفى ملائكة حارس الضيوف لترتد لأسامة الخلف لاعب الحزم صوبها مباشرة في سقف المرمى، وتصدى ماليك عسله بصعوبة لتسديدة يوسف الجبلي وعادت الكرة لمحمد الصيعيري الذي أهدر فرصة تعديل النتيجة.
ورمى الضيوف بكامل ثقلهم الهجومي للعودة لأجواء المباراة بهدف التعديل، ووضع محمد الصيعيري مهاجمهم حداً لفرص الفريق المهدرة وتمكن من التسجيل مستغلاً كرة حائرة داخل منطقة الجزاء لم يتعامل معها دفاع الحزم بجدية، ومرت كرة خادعة من قدم إدريس فتوحي بسلام على مرمى الضيوف، وأهدر كارلوس مهاجم الحزم فرصة الهدف الثالث في المنعطف الأخير من اللقاء وصوب كرة في القائم، ووقف ماليك عسله حارس أصحاب الأرض ببسالة لتسديدة خالد كعبي في الوقت بدل الضائع وحرم الضيوف من هدف صريح.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».