أوروبا «بؤرة كورونا»... وترمب يعلن الطوارئ

أكثر من 5 آلاف وفاة عالمياً... وقمة استثنائية لـ«مجموعة السبع» عبر الفيديو الاثنين

عامل تونسي يعقم جامع الزيتونة في تونس العاصمة أمس (د.ب.أ)
عامل تونسي يعقم جامع الزيتونة في تونس العاصمة أمس (د.ب.أ)
TT

أوروبا «بؤرة كورونا»... وترمب يعلن الطوارئ

عامل تونسي يعقم جامع الزيتونة في تونس العاصمة أمس (د.ب.أ)
عامل تونسي يعقم جامع الزيتونة في تونس العاصمة أمس (د.ب.أ)

أكّدت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن أوروبا باتت «بؤرة» وباء كورونا العالمي، محذّرة أنه من «المستحيل» معرفة متى يبلغ الفيروس ذروته على المستوى العالمي. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن «أوروبا حالياً هي بؤرة وباء (كوفيد - 19) العالمي»، مشيراً إلى أن عدد الحالات التي تسجل يومياً يفوق عدد الحالات اليومية التي سجلت في الصين خلال ذروة انتشار المرض.
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، حالة الطوارئ الوطنية، في مواجهة وباء «كوفيد - 19»، ما يتيح تفعيل قانون «روبرت ستافورد» الخاص بالإغاثة في حالات الكوارث والطوارئ، لتخصيص المزيد من المساعدة الفيدرالية بالنسبة إلى الولايات والبلديات. كما قررت السلطات في ولاية لويزيانا، أمس، إرجاء الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي فيها، التي كانت مقررة مطلع أبريل (نيسان) لأكثر من شهرين بسبب وباء «كورونا»، لتصبح بذلك أول ولاية أميركية تتخذ قراراً من هذا النوع.
من جهتها، تتخذ مزيد من الدول إجراءات عزل، وتجمد أنشطتها كإغلاق المدارس والحدود والأماكن العامة، وفرض قيود على التنقل، وإلغاء مناسبات رياضية أو ثقافية وتأجيل انتخابات، للتصدي لانتشار فيروس كورونا الجديد الذي تسبب حتى الآن في وفاة أكثر من 5 آلاف شخص حول العالم.
ومع تسجيل 134 ألف إصابة في 121 بلداً ومنطقة، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الوباء، بأنه «أخطر أزمة صحية منذ قرن»، في إشارة إلى الإنفلونزا الإسبانية التي تفشت عام 1918، وقتلت 30 مليون نسمة.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس، أن قادة دول مجموعة السبع سيعقدون قمة استثنائية عبر الفيديو، الاثنين، لمناقشة تنسيق جهودهم لمكافحة فيروس كورونا الجديد في قطاعات الصحة والاقتصاد والمال والبحث العلمي. وأضاف قصر الإليزيه أنه تم تنظيم القمة بمبادرة من الرئيس الفرنسي، الذي اتصل أمس بنظيره الأميركي، الذي تترأس بلاده مجموعة السبع هذا العام، وغيره من قادة الدول الأعضاء. وقال ماكرون، في تغريدة، إنه خلال هذه القمة الطارئة، «سننسق جهودنا في شأن اللقاح والعلاجات، وسنعمل على رد اقتصادي ومالي».
في المقابل، استمرّ التراشق الأميركي - الصيني على خلفية أزمة تفشي الفيروس. واستدعت وزارة الخارجية الأميركية، السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، للاحتجاج على تعليقات لمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قال فيها إن الجيش الأميركي ربما يكون قد نقل «كوفيد - 19» إلى مدينة ووهان الصينية.

المزيد...


مقالات ذات صلة

ما الذي يجب أن تعرفه عن «كوفيد» الآن؟

علوم ما الذي يجب أن تعرفه عن «كوفيد» الآن؟

ما الذي يجب أن تعرفه عن «كوفيد» الآن؟

ضمن عدد من الفيروسات المعدية الأخرى

داني بلوم (نيويورك)
آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين