ارتفاع الإصابات في الإمارات إلى 85 حالة... والبحرين تدين إيران

حكومة دبي ترفع من الإجراءات الوقائية... وأول دفعة في قطر تغادر الحجر الصحي

عائلة تستعد للخضوع لفحص «كورونا» في الكويت أمس (رويترز)
عائلة تستعد للخضوع لفحص «كورونا» في الكويت أمس (رويترز)
TT

ارتفاع الإصابات في الإمارات إلى 85 حالة... والبحرين تدين إيران

عائلة تستعد للخضوع لفحص «كورونا» في الكويت أمس (رويترز)
عائلة تستعد للخضوع لفحص «كورونا» في الكويت أمس (رويترز)

عدّت البحرين، أمس، أن إيران خالفت القوانين الدولية بعدم ختم جوازات البحرينيين الذين زاروها، وأشارت إلى أن سلوك إيران يعدّ شكلاً من أشكال «العدوان البيولوجي» المحرم دولياً.
وقال وزير الداخلية البحريني في اجتماع مشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لبحث آخر المستجدات بشأن فيروس «كورونا»؛ (كوفيد 19)، إن إيران خالفت القوانين والأعراف الدولية حين لم تقم بختم جوازات السفر لدخول وخروج المواطنين البحرينيين، رغم أن المملكة لم تمنع مواطنيها من السفر إليها.
كما نقلت صفحة وزارة الداخلية على «تويتر» عن الوزير قوله إن إيران بهذا التصرف سمحت بانتقال الفيروس الخطير إلى الخارج، مشيراً إلى أن ما حدث يعدّ من أشكال «العدوان البيولوجي المحرم دولياً»، حيث عرّضت طهران السلامة والصحة للخطر في البحرين ودول أخرى.

- الإمارات
أعلنت الإمارات، أمس، عن تسجيل 11 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجدّ، تم الكشف عنها من خلال الإجراءات الاحترازية والوقائية، حيث كانت جميع الحالات قيد الحجر الصحي، ومرتبطة بالسفر إلى الخارج، وبذلك يبلغ عدد الحالات 85 حالة.
وتعود الإصابات لجنسيات مختلفة؛ شملت شخصين من كل من الجنسيتين الإيطالية والفلبينية، وشخصاً من كل من الجبل الأسود، وكندا، وألمانيا، وباكستان، والإمارات، وروسيا، وبريطانيا. وأوضحت وزارة الصحة الإماراتية أن جميع الحالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة.
وأكدت الوزارة على التعاون المستمر مع جميع الجهات المعنية في الدولة لرصد ومتابعة الفيروس والتعامل معه وفق أعلى المعايير الطبية لحماية المجتمع بإجراءات احترازية عدة؛ منها إجراءات الكشف الحراري والفحوصات في منافذ الدولة، وعزل المصابين، وحجر من يشتبه به، وفق أعلى المعايير المعتمدة حسب إجراءات منظمة الصحة العالمية، «كما يشرف على المنشآت الصحية طاقم طبي مؤهل ومدرب للتعامل مع الأمراض المُعدية يعمل على مدار الساعة لمتابعة الحالات من أي مضاعفات طبية وضمان استقرارها حتى تتماثل للشفاء التام».
ودعت الإمارات مواطنيها إلى عدم السفر إلى الهند في الوقت الراهن، وذلك في ظل انتشار فيروس «كورونا» المستجدّ في عدد من الدول. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي إن «هذا القرار يأتي في إطار التوجيهات الصادرة من الحكومة الهندية، والتي أفادت بأنه سيتم منع جميع الأجانب من حاملي التأشيرات الهندية بأنواعها كافة من دخول الهند حتى إشعار آخر كإجراء احترازي اتخذته الحكومة الهندية للحد من انتشار فيروس (كورونا) المستجدّ».
إلى ذلك؛ أصدر «المجلس التنفيذي» في دبي أمس تعميماً تضمّن جملة من التدابير الاحترازية الجديدة الهادفة لضمان أعلى مستويات الوقاية من مرض «كوفيد 19»، «وذلك في إطار جهود حكومة دبي المتواصلة والرامية إلى ضمان أعلى مستويات الحماية من الفيروس الذي امتد انتشاره في مناطق مختلفة من العالم، ودعماً للخطوات الحثيثة المتخذة في إمارة دبي، وكذلك على مستوى دولة الإمارات، لمحاصرة الفيروس وتفادي أي فرصة لانتشاره».
وأكد عبد الله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن هذا الإجراء «هدفه تأكيد صحة وسلامة جميع العاملين في مختلف الدوائر والهيئات والمؤسسات التابعة لحكومة دبي وآلاف الموظفين والموظفات المواطنين والمقيمين التابعين لها»، وهو الهدف الذي شدد على «تصدره أولويات العمل في حكومة دبي خلال المرحلة الراهنة في ظل التحدي الذي يمرّ به العالم مع انتشار فيروس (كورونا) المُستجدّ، وتكثيف الجهود الساعية إلى الحد من فرص اتساع دائرة الإصابة به في أغلب دول العالم».
وأوضح البسطي أن التدابير المُعتمدة لموظفي حكومة دبي «جاءت بناءً على توجيهات القيادة بضرورة مراعاة أقصى درجات المرونة في الإجراءات التشغيلية المختلفة وعلى جميع المستويات الوظيفية، وبما يسمح بتوفير أعلى مستويات الأمان والوقاية لجميع الموظفين والموظفات التابعين لحكومة دبي، وكذلك أخذ احتياجاتهم الأسرية والاجتماعية بعين الاعتبار في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تلقى من الحكومة كل الاهتمام والعناية والمتابعة اللحظية لتطورات الموقف على الساحة الدولية، واتخاذ ما يلزم من تدابير لمواكبتها وتأكيد الجاهزية الكاملة للتعاطي مع السيناريوهات المحتملة كافة لضمان سلامة جميع أفراد المجتمع».
ووفقاً للتعميم؛ فقد «تقرر إيقاف استخدام جهاز البصمة في نظام الحضور والانصراف لجميع موظفي حكومة دبي، والاستعاضة عنه باستخدام تطبيق (الموظف الذكي) أو أي أنظمة بديلة حتى إشعار آخر، علاوة على إتاحة إمكانية العمل من المنزل للحوامل وكبار السن وأصحاب الهمم، وكذلك للموظفين والموظفات الذين يعانون من أمراض تسبب ضعف المناعة، وذلك حفاظاً على سلامتهم، في حين تقرر تأجيل الفعاليات والتجمعات للموظفين والمناسبات التي تضم أعداداً كبيرة من الموظفين أو الزائرين في وقت واحد. كما تضمنت الإجراءات تطبيق ساعات عمل أكثر مرونة، أو العمل عن بعد مع الأمهات من الموظفات اللاتي سيلتحق أطفالهن بالتعليم عن بعد لمتابعة دراستهم وذلك للطلبة من الصف التاسع فما دون».
إلى ذلك؛ أكدت دائرة دبي الاقتصادية توافر مواد التنظيف والتعقيم في الأسواق المحلية، «كما تعمل عبر برامج حماية المستهلك على تنفيذ حملات تفتيشية دورية لضمان التزام مختلف نقاط البيع بالسعر المحدد».
إلى ذلك؛ قالت «طيران الإمارات» إنها بدأت في إجراء مسح حراري للمسافرين من مطار دبي الدولي إلى جميع وجهاتها في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تم تركيب ماسحات حرارية عند بوابات المغادرة الخاصة بهذه الرحلات؛ حيث سيتم إجراء مزيد من الفحوصات لأي شخص تظهر عليه أعراض ارتفاع درجة الحرارة. كما يخضع جميع الآتين إلى دبي أيضاً للمسح الحراري عند عبورهم الجمارك.
وفي تطور آخر؛ علقت «طيران الإمارات» رحلاتها بين دبي وإيطاليا بدءاً من أمس، وستشغل آخر رحلة لها إلى تلك الدولة في 15 مارس (آذار) الحالي، و«تتعاون الناقلة مع السلطات المختصة لمراقبة أحدث تطورات وباء (كوفيد 19)».

- الكويت
من جهة أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبد الله السند، تسجيل 8 حالات إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» المستجدّ في الكويت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليصبح بذلك عدد الحالات المؤكدة المسجلة في البلاد 80 حالة.
وقال السند في المؤتمر الصحافي الـ14 لوزارة الصحة (الخميس)، إن الحالات الثماني المذكورة منها 5 حالات مخالطة لحالة مرتبطة بالسفر لجمهورية أذربيجان وهم من الجنسية المصرية، و3 حالات لمواطنين مرتبطة بالسفر إلى إيران. وأشار إلى أن إجمالي الحالات المؤكدة المسجلة في الكويت 80 حالة إلى الآن، تماثلت منها 5 حالات للشفاء، وتتلقى 75 حالة العلاج في المستشفى؛ منها 4 حالات في العناية المركزة.

- قطر
أعلنت وزارة الصحة القطرية، أمس، عن خروج الدفعة الأولى من المواطنين الذين كانوا يخضعون للحجر الصحي بعد إجلائهم قبل أسبوعين من إيران بسبب تفشي «كوفيد 19» هناك، مضيفة أن الدفعة تضم 121 شخصاً ممن تلقوا على مدى أسبوعين العناية اللازمة في الحجر الصحي للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.


مقالات ذات صلة

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبو الكويت وحسرة عقب الخروج من البطولة (خليجي 26)

الكويتي خالد إبراهيم: خسرنا اللقب وكسبنا نجوم المستقبل

أكد خالد إبراهيم، مدافع منتخب الكويت، أنهم خرجوا بمكاسب كبيرة من بطولة الخليج، وذلك عقب خسارتهم على يد البحرين 0-1 في نصف النهائي.

علي القطان (الكويت )
رياضة عالمية بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة (خليجي 26)

بيتزي مدرب الكويت: لست قلقاً على مستقبلي

قال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت، إنه ليس قلقاً على مستقبله مع الفريق رغم الهزيمة 1 - صفر أمام البحرين الثلاثاء.

نواف العقيل (الكويت )
الخليج وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا (كونا)

وزير الخارجية الكويتي وأمين عام «التعاون الخليجي» في دمشق

وصل وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا إلى دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يرافقه أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج من الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الخليجية التي استضافتها الكويت مطلع ديسمبر الجاري (مجلس التعاون)

اجتماع وزاري خليجي الخميس لبحث تطورات سوريا

ذكرت مصادر مطلعة أن وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي سيلتقون يوم الخميس في الكويت لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا.

ميرزا الخويلدي (الكويت)

السعودية: آن الأوان لاستقرار سوريا ونهضتها

الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)
الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)
TT

السعودية: آن الأوان لاستقرار سوريا ونهضتها

الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)
الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)

قالت السعودية، أمس (الخميس)، إنه «آن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض، وتستفيد مما لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري الشقيق».

وجاء ذلك على لسان الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، عقب لقاء في الرياض وصفه بـ«المثمر» مع وفد من الإدارة السورية الجديدة برئاسة أسعد الشيباني وزير الخارجية، وضمّ وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب. وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها.

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، خلال لقائه الشيباني، موقف بلاده الداعم لكل ما من شأنه تحقيق أمن واستقرار سوريا بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.

وأعرب الشيباني، عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة «صفحة جديدة ومشرقة في علاقات البلدين».

إلى ذلك، وصلت الطائرة الثالثة ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى دمشق، أمس، محملة بمساعدات غذائية وطبية وإيوائية، للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.