زينة مكي: لا بأس من نهايات حزينة في الدراما

خروجها من «ما فييّ2» شكّل صدمة لجمهورها

زينة مكي تطل قريباً في مسلسل (دانتيل)
زينة مكي تطل قريباً في مسلسل (دانتيل)
TT

زينة مكي: لا بأس من نهايات حزينة في الدراما

زينة مكي تطل قريباً في مسلسل (دانتيل)
زينة مكي تطل قريباً في مسلسل (دانتيل)

قالت الممثلة زينة مكّي إنها كانت سعيدة برد فعل الناس تجاه غيابها عن أحداث مسلسل «ما فييّ2»، بعد أن تعرضت الشخصية التي تلعبها (يمنى) للقتل. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم أكن أتوقع رد فعل الناس بهذه القوة على مقتلي في المسلسل، ومن ثم غيابي عن باقي حلقاته. ولكني أرى أنه من الجيد إحراز صدمات بالدراما تطال أبطال العمل لكسر إيقاع متوقع. فلا بأس من نهايات حزينة في أعمال تعكس واقعاً نعيشه؛ لأنها أحداث تحصل في حياتنا الطبيعية».
جمهور الممثلة زينة مكّي لم يكن يتوقع خروجها من مسلسل «ما فييّ2» ضمن قفلة قوية تسببت في صدمة لمتابعيه، ففوجئ بمقتل «يمنى»؛ وهي الشخصية التي تجسّدها في المسلسل، وذلك إثر خطفها من قبل عصابة. فضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالمشهد، كما عبّر البعض عن استيائه من هذه النهاية غير السعيدة، حتى إن بعضهم تراجع عن متابعة العمل لفترة معلناً حزنه على غياب زينة مكي عنه.
وتعلّق زينة: «رغبت الكاتبة كلوديا مرشيليان وكذلك الشركة المنتجة للعمل (الصباح أخوان) في إجراء تغيير في العمل وكسر قاعدة تقليدية لدى الناس تقول (البطل لا يموت). وبرأيي أنها نجحت بإحراز صدمة غير متوقعة في أحداثه، فحتى أنا تابعت المشهد مع أصدقائي وشاركتهم البكاء تأثراً، سيما لحظة إعلان الطبيب لعائلة (يمنى) عن وفاتها».
وزينة التي عرفها المشاهد العربي كما اللبناني في أعمال درامية وأفلام سينمائية مثل فيلم «نسوان» ومسلسل «طريق»، أثبتت جدارتها في أدائها الطبيعي وتقمص شخصيات مركبة لفتت بها مخرجين ومنتجين عديدين. وتعلّق: «على قدر ما يذوب الممثل في الشخصية التي يجسدها استطاع تحقيق النجاح ولمس مشاعر المشاهد وتعلّق بصاحبها أكثر. فبرأيي أن الشاشة لا تكذب، وهي تكشف المستور في هذا الصدد، فإما يستطيع الممثل إقناع المشاهد، وإما العكس. ففي حركة وأداء الممثل يكمن سرّ هذه المهنة التي أعشقها وأتنفس من خلالها».
وتشير زينة مكي إلى أن الدراما يجب أن تنقل واقعاً نعيشه، لا سيما أن المشاهد بات يتمتع بنضج ووعي كبيرين في هذا الموضوع، ولم يعد يستسيغ الأعمال السطحية... «نعم الدراما هي مرآة المجتمع، وهناك موضوعات عديدة في أعمالنا المحلية الأخيرة لامست المشاهد عن قرب. وعندما كنت أقرأ التعليقات عن شخصية (تفاحة) التي تجسدها الممثلة الرائعة ليليان نمري في مسلسل (ما فييّ2) تأكدت أن الناس بحاجة لعنصر إنساني تفتقده على الشاشة. فغالبيتنا تغرق في التكنولوجيا وأدواتها بعيداً عن اللمسة الإنسانية التي نحن في أمسّ الحاجة إليها. و(تفاحة) استطاعت بإيجابيتها إحداث الفرق لدى المشاهد الذي أحب شخصيتها وتعلق بها. ومن هنا التأكيد على ضرورة تناول موضوعات تخاطب الناس بلسان حالهم».
وتتابع: «الناس مشتاقة لموضوعات نابعة من حياتها ومما يحيط بها، فلا تساهم في انفصاله عن واقع الدراما. فتناول موضوع فيروس (كورونا) مثلاً اليوم، وغيره مما يعيشه اللبناني، من شأنه أن يقربه أكثر فأكثر من أعمالنا الدرامية ليتابعها بحماس».
واليوم وبعد أن اجتازت زينة مكي شوطاً لا يستهان به في عالم التمثيل مما زودها بخبرات غنية، تقول في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «أحيانا لا أستوعب مراحل مشواري، ولا أزال أشعر بعدم الاكتفاء، وبالحاجة إلى تقديم الأفضل. فأحلامي كثيرة وكبيرة، وأتمنى أن أحققها». وعما إذا كانت ترغب في لعب أدوار بطولة مطلقة ترد: «مرات نتابع أدوار بطولة لا تترك أثرها على المشاهد. وأنا في حالة بحث دائم عن الدور الذي يقنعني ويقنع المشاهد فيحفر في ذاكرته. وأي دور أجيده وأترك من خلاله أثراً إيجابياً لدى الناس هو بنظري دور بطولة».
وترفض زينة تقييم نجوم الشاشة اليوم، وتقول: «لست في موقع يسمح لي بذلك، ولكني في الوقت نفسه ألاحظ نجاح بعض هؤلاء النجوم في تثبيت مواقعهم وإخفاق بعضهم الآخر مما لا يخولّهم أن يحملوا لقب (نجم). كما أن النجومية يمكن أن توجد لدى الممثل الذي يجمع بين الإحساس والكاريزما والأداء الجيد في عمله. وهناك أشخاص لعبوا أدوار البطولة بعد أن بنوها على شكلهم الخارجي فقط، خالية من أي إحساس في الأداء. فالموهبة والكاريزما عنصران أساسيان برأيي لنجاح ممثل وتفوقه على غيره».
وعن الممثلين من أبناء جيلها الذين يلفتون نظرها؛ تقول: «من الجنس اللطيف تلفتني كارمن بصيبص بطلة مسلسل (عروس بيروت). وكذلك ريتا حايك وستيفاني عطا الله. فهذه الأخيرة لديها إمكانات تمثيل هائلة. كما لفتتني الممثلة ريم خوري في مسلسل (العودة) والتي تجسد فيه شخصية (نغم). فوجهها يتحلى بجمال طبيعي ينعكس إيجاباً على إحساسها في عملية الأداء. وهو أمر قلما نلتقيه على الشاشة اليوم. ومن الممثلين الشباب يعجبني إيلي شوفاني الذي شاركني التمثيل في (ما فييّ2)، فلديه الكاريزما والشخصية والحضور بشكل فعال، إضافة إلى حسّ تمثيلي مرهف بحيث يجب إعطاؤه كما ريم خوري الفرص المناسبة».
ومن الأعمال الجديدة التي تصورها زينة مكي «دانتيل» مع سيرين عبد النور ومحمود نصر... «لطالما تمنيت الوقوف إلى جانب محمود نصر في عمل معين حتى إن هذه الرغبة كانت تشكل حلماً لدى والدتي. وأنا سعيدة لأني استطعت تحقيق ذلك من خلال (دانتيل) الذي سيعرض في موسم رمضان المقبل». وهل تتمسكين بالمشاركة في هذا الموسم؟ «في العام الماضي وما قبله كانت عندي الفرص المناسبة لإطلالات رمضانية ناجحة. وهذه السنة وبعد اطلاعي على عروض عدة لم تقنعني، قررت التنحي جانباً في هذا الموسم. ولكن عندما عرض عليّ الدور في مسلسل (دانتيل) وأعجبني، وافقت. فهو من نوع السهل الممتنع، وترتكز شخصيته على المرح، وهذا النوع من الأدوار الذي يتراوح بين الكوميديا والدراما. وأجده يتطلب الجهد؛ إذ يجب عدم المبالغة في الأداء ولا فقدان الحسّ المطلوب. وسأكون في المسلسل شقيقة سارة أبي كنعان وصديقة لصبيتين».
وهل زينة مكي اليوم راضية على نفسها إلى حدّ شوفة الحال؟ «لا أستوعب أحياناً ما وصلت إليه، وأسأل نفسي: (عن جدّ صرتي هون؟). أفرح من دون شك بما وصلت إليه، ولكن ليس أبداً إلى حد الغرور. وعادة ما أنظر إلى نفسي من الخارج فأنفصل تماماً عن زينة الممثلة وأعمل على تقييم أدائها. وعندما بكيت أثناء متابعتي مشهد مقتلي في (ما فييّ2) عرفت أن تعبي لم يذهب هدراً، فتم تقديري كما أرغب».
وعن الدور الذي تتمنى أن تلعبه قريباً؛ تقول: «أرغب في أداء دور في عمل من نوع (آكشن) الذي لا نصادفه كثيراً في أعمالنا المحلية. وأتمنى تحقيق ذلك قريباً على طريقة الممثلة أنجلينا جولي اللافتة في هذا النوع من الأعمال بأدائها المقنع».


مقالات ذات صلة

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى شعبان (حسابه على فيسبوك)

مصطفى شعبان يخطف الاهتمام بالحديث عن كواليس زواجه

خطف الفنان المصري مصطفى شعبان الأنظار بعد حديثه للمرة الأولى عن كواليس حياته الشخصية وزواجه قبل أشهر عدّة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق انطلق عرض الموسم الثاني من «Squid Game» قبل أيام (نتفليكس)

«الحبّار 2» يقع ضحيّة لعبته... المسلسل العائد بعد 3 سنوات يخسر عنصر الدهشة

بعض المسلسلات لم يُكتب لها أن تفرز مواسم جديدة، إنما عليها الاكتفاء بمجد الموسم الواحد. لكن يبدو أن فريق «لعبة الحبّار» لم يستوعب هذا الأمر.

كريستين حبيب (بيروت)

سمية بعلبكي: خسرت صوتي لأسابيع بعد تفجير منزلنا في الجنوب

تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)
تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)
TT

سمية بعلبكي: خسرت صوتي لأسابيع بعد تفجير منزلنا في الجنوب

تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)
تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)

بعد نحو 30 عاماً من مسيرة غنائية رصّعتها الفنانة سمية بعلبكي بالطرب الأصيل، جرى تكريمها أخيراً، في حفل جائزة الـ«موركس دور»، ولكنها تلقّتها بغصّة في القلب. فهي جاءت مباشرة بعد حرب دامية شهدها لبنان، وإثر تفجير منزل بعلبكي العائلي في قريتها العديسة الجنوبية. اختلط طعم فرح النجاح بمرارة خسارة ذكريات الطفولة، فتمنت لو أن هذه المناسبة جاءت في وقت ثانٍ كي تشعر بسعادة التقدير الحقيقية. وتقول بعلبكي لـ«الشرق الأوسط»: «أنبذ الحروب بكل أوجهها حتى المقدّسة منها. فهي مبنية على صراعات تبحث عنها البشرية عبر التاريخ، ولكنها لم تحمل يوماً إلا النتائج السلبية في طيّاتها».

تصف سمية بعلبكي خسارة منزل العائلة كمن فقد قطعة من وجدانه. «إنه يمثّل الذكريات والهوية ومسافة أمان في الوطن. عندما تلقيت الخبر أحسست بالفراغ وكأن سقفاً اقتلع من فوق رأسي، صارت السماء مكشوفة. داهمني الشعور بالغربة، لأن لكل منّا بيتين، أحدهما منزل نقيم فيه، والثاني هو الوطن. وعندما نفقد بيتنا الصغير يتزعزع شعور الأمان بمنزلك الكبير».

أثناء تسلّمها جائزة {موركس دور} (سمية بعلبكي)

في تكريمها بجائزة «موركس دور» تقديراً لمسيرتها وعطاءاتها الفنية، خلعت بعلبكي لبس الحداد على بيتها للحظات. وتعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «كنت بحاجة إلى الأمل وإلى غد أفضل. رحلتي هي كناية عن جهد وتعب وتحديات جمّة. فرحت بالجائزة لأنها تكرّم مسيرة صعبة. فالموسيقى بالفعل تشفي من الجراح، لا سيما أن قلبي كان مكسوراً على وطني وأرضي. يا ليت هذا التكريم جاء في توقيت مغاير لكان وقعه أفضل عليّ».

تألقت سمية بعلبكي وهي تتسلّم جائزتها وفرحة ملامح وجهها كانت بادية على وجهها. وتوضح: «لقد سألت نفسي عند مصابي كيف أستطيع تجاوزه ولو للحظات. كانت الموسيقى هي الجواب الشافي. خرجت بعبارة (سنغني قريباً) لعلّ الجرح يطيب. تأثري بفقدان منزلنا العائلي ترك بصماته عليّ. ولا أعتقد أنني أستطيع تجاوز هذا الحزن ولو بعد حين. فإثر إعلامنا بخبر تفجير البيت بقيت لأسابيع طويلة فاقدة القدرة على الغناء. صمت صوتي وما عدت أستطيع ممارسة أي تمارين غنائية لصقله. الألم كان كبيراً، لا سيما أننا لم نتمكن بعد من لمس المصاب عن قرب. لم نر ما حصل إلا بالصور. أرضنا لا تزال محتلة ولا نستطيع الوصول إليها كي نلملم ما تبقى من ذكرياتنا، فنبحث عنها بين الردم علّها تبلسم جراحنا».

الانسلاخ عن الفن طيلة هذه الفترة، لم تستطع سمية بعلبكي تحمّل وزره. «إننا شعب يحب الحياة ويكره الحروب. وأنا بطبعي لا أنكسر أو أستسلم للكآبة والإحباط. نفضت غبار الحرب عني، وقررت إكمال الطريق رغم كل شيء».

تقول بعلبكي إن أحلاماً كثيرة تراودها ولم تستطع تحقيقها بعد. «أحياناً يقف الزمن حاجزاً بيني وبينها. مرات أخرى لا تأتي الفرصة المناسبة لاقتناصها. هناك العديد من أبناء جيلي أقفلوا باب الغناء وراءهم وغادروا الساحة بسبب مصاعب واجهوها. ولكن من ناحيتي، حبّ الناس كان عزائي الوحيد. لقد أحياني وأسهم في إكمالي المشوار».

تمسّكت سمية بعلبكي بالأغنية الأصيلة فاتخذتها هوية لا تتنازل عنها. جميع أعمالها الفنية تتسّم بالرقي والطرب الأصيل. يحلّق معها سامعها في سماء يكمن ازرقاقها بصوتها الشجي. هل شكّلت هويتها هذه عائقاً لانتشار أوسع؟ ترد: «لقد تربيت في منزل فني بامتياز يقوم على الأصالة. والدي ووالدتي الراحلان زرعا في داخلي حب الفن الحقيقي غير المستهلك، فكانا أول من شجعني على دخول الفن. تمحور حلم والدي على رؤيتي فنانة تعتلي المسرح وتغني الأصالة. وما أقوم به ينبع من داخلي ومن شغفي للفن، ولا أستطيع يوماً تغيير هويتي هذه».

تحضّر أغنية جديدة من ألحان الراحل إحسان المنذر (سمية بعلبكي)

وما تلاحظه اليوم على الساحة هو توارث هذا الفن عند مواهب الغد. «يلفتني غناء مواهب صغيرة في برامج الهواة للأغنية الطربية. هم يؤدونها بأسلوب رائع يستوقفني. فهو أمر يفرّحني بحد ذاته؛ كون الأغنية الطربية لها مكانتها في هذا النوع من البرامج، ويتربى الجيل الجديد عليها. أصوات رائعة سمعناها في السنوات الأخيرة. وأتمنى أن تلاقي الفرص المناسبة كي تبدع وتتألّق».

ولكن هل شعرت بالإحباط أو الخيبة في لحظات معينة؟ «لكل منا لحظات من هذا النوع. أصبت بخيبات كثيرة وواجهت معاكسات مختلفة وفقدان فرص مؤاتية، وأصعب هذه اللحظات هي تلك التي يغيب فيها التقدير. ولكنني أعود وأنتصب دائماً وأبذل الجهد من جديد. لم أعرف يوماً (البزنس) في الفن لأني مسكونة بالموسيقى الأصيلة. فهي جزء لا يتجزأ من كياني ووجودي».

سبق وتم تكريم سمية بعلبكي بجوائز عدة، ولكن لجائزة الـ«موركس دور» نكهتها الخاصة لا سيما أنها جاءت بعد حرب منهكة. في بداية مسارها حازت على جائزة «الميكروفون الذهبي» في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون. كان ذلك في عام 1994 في تونس. جرى تكريمها إلى جانب مجموعة من المغنين مثل أنغام وصابر الرباعي وأمل عرفة وغيرهم.

وتختم: «كانت روح المنافسة الحلوة تحضر في تلك الحقبة، وكانت الجوائز التكريمية قليلة وتحمل معاني كثيرة. ولكن اليوم مع جائزة (موركس دور) وفي حفل لبناني بامتياز النكهة تختلف. أهديتها لوالدي الراحلين تكريماً لعطائهما الفني، فانطبع الحدث بالأمل والشعور بغدٍ أفضل نترقبه رغم كل شيء».

تستعد سمية بعلبكي لإصدار مجموعة أغنيات جديدة. وتخبر «الشرق الأوسط» عنها: «قبل الحرب كنت أحضّر لأغنية بعنوان (يعني ارتحت)، من كلمات منير بو عساف وألحان بلال الزين. وعندما انتهينا من تصويرها اندلعت الحرب، فامتنعت عن إصدارها في ظروف مماثلة. وهي تتناول قصة المرأة المعنّفة. وأفكّر بإطلاقها قريباً في الأشهر القليلة المقبلة. كما أن هناك قصيدة للراحل نزار قباني أنوي غناءها. وهي من ألحان المبدع الراحل إحسان المنذر. كما ندرس وأخي المايسترو لبنان بعلبكي إمكانية إقامة حفل موسيقي في بيروت احتفالاً بلبنان الصلابة».