عشرات السياح يغادرون مصر ورحلات استثنائية لإعادة مواطنين بالسعودية

عملية تطهير لمستشفى في الأقصر (إ.ب.أ)
عملية تطهير لمستشفى في الأقصر (إ.ب.أ)
TT

عشرات السياح يغادرون مصر ورحلات استثنائية لإعادة مواطنين بالسعودية

عملية تطهير لمستشفى في الأقصر (إ.ب.أ)
عملية تطهير لمستشفى في الأقصر (إ.ب.أ)

بينما غادر عشرات السياح الأجانب مصر، أمس، بعد التأكد من سلبية التحاليل الخاصة بفيروس «كورونا» المستجد، تعتزم شركة «مصر للطيران» وبالتنسيق مع السلطات السعودية تنظيم رحلات استثنائية لإعادة بعض الفئات من المصريين الموجودين في السعودية، في ضوء الإجراءات التي تتخذها السلطات السعودية لمواجهة انتشار فيروس «كورونا المستجد».
وارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة بالفيروس في مصر أمس إلى 60 حالة، بعد أن أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالة إصابة جديدة. وأوضح، خالد مجاهد المتحدث الرسمي للوزارة، أن الحالة الجديدة مخالطة لحالات سابقة. وأشار مجاهد إلى أن «عدد الحالات التي تحولت نتيجة تحاليلها من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا ارتفع إلى 27 حالة».
وتسجل مصر حالة وفاة واحدة بالفيروس لسائح ألماني. وعقدت خلية الأزمة التي شكلتها السفارة والقنصلية المصرية في الرياض والقنصلية العامة في جدة اجتماعاً أمس لبحث إعادة بعض الفئات من المواطنين المصريين الموجودين في المملكة. ووفقا لبيان نشرته الخارجية المصرية، أمس، تناول الاجتماع قيام شركة «مصر للطيران»، بشكل استثنائي بتسيير رحلة واحدة في كل من أيام 12 و14 و16 و21 و23 مارس (آذار) الحالي، من مطار الملك خالد الدولي في الرياض لإعادة المواطنين المصريين إلى مطار القاهرة.
وتضمن الفئات المذكورة الحاصلين على تأشيرات لزيارة المملكة أو تأشيرات العمرة أو التأشيرات السياحية لدخول المملكة بالإضافة إلى المقيمين الحاصلين على تأشيرة خروج نهائي فقط.
بدورها، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، مغادرة 63 سائحا من 3 جنسيات مختلفة كانوا على متن «باخرة أسوان» التي تم الإعلان عن وجود 45 حالة إيجابية بها مصابة بفيروس كورونا المستجد. وأوضحت أن المغادرة تمت بعد التأكد من سلبية التحاليل الخاصة بهم.
وأشارت الوزارة في بيان إلى مغادرة 46 سائحا من الجنسيتين الفرنسية والأميركية الثلاثاء، إضافة إلى 17 سائحا هنديا، صباح أمس، مطار القاهرة الدولي بعد قضاء مدة الملاحظة الصحية والتأكد من سلبية نتائج تحاليل العينات الخاصة بهم.
وتوعدت الحكومة المصرية مروجي الإشاعات الخاصة بانتشار الفيروس، باتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضدهم.
وقال بيان لمجلس الوزراء إنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه كل من أذاع أخباراً أو بيانات كاذبة أو إشاعات تتعلق بكورونا بهدف تكدير الأمن العام أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وأعلن المركز الإعلامي للمجلس تخصيص رقمين على تطبيق المحادثات «واتساب» للإبلاغ عن أي إشاعات تتعلق بفيروس «كورونا» على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع.
من جهته، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي أجراه أمس برئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، عن خالص تعازيه في ضحايا فيروس كورونا في إيطاليا، مؤكدا دعم وتضامن مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب إيطاليا، والاستعداد التام لتقديم ما يمكن من دعم لتجاوز هذه المحنة.
ووفقا للمتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، فإن رئيس الوزراء الإيطالي أعرب عن خالص تقديره وامتنانه للموقف المصري الداعم لبلاده في هذه الأزمة، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية المتبادلة بين الجانبين على المستويات كافة.
وأكد تطلعه إلى «التعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات والتنسيق بين السلطات المختصة في البلدين في إطار الجهود الدولية لمكافحة الفيروس».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».