بينما أعلنت السعودية، أمس، عن خطة لرفع إنتاجها من النفط، أبدت الإمارات هي الأخرى استعدادها لرفع الإمدادات من الخام، وذلك إثر انهيار اتفاق «أوبك+» وسط حديث روسي عن «استمرار الحوار».
وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» السعودية، عملاق النفط العالمي، إن الشركة تلقت تكليفاً من وزارة الطاقة بزيادة قدرة إنتاج النفط لديها إلى 13 مليون برميل يومياً من 12 مليون برميل في الوقت الحالي، موضحاً أن الشركة تبذل أقصى جهد لتنفيذ ذلك التوجيه بأسرع ما يمكن. وكانت السعودية تضخ نحو 9.7 مليون برميل يومياً في الأشهر القليلة الماضية، لكن لديها طاقة إنتاجية إضافية بوسعها تعبئتها، فضلاً عن ملايين البراميل من الخام المخزون.
وتأتي هذه التطورات من جانب المملكة، بعد انهيار اتفاق «أوبك+» الذي كان يقضي بتخفيض إنتاج النفط نحو 1.7 مليون برميل يومياً، إضافة إلى خفض طوعي إضافي من جانب السعودية بنحو 400 مليون برميل، ليبلغ إجمالي التخفيض 2.1 مليون برميل يومياً. وانهار اتفاق «أوبك+» الذي استمر نحو 3 سنوات بعد انسحاب روسيا يوم الجمعة، وإعلانها تخليها عن التزامات تخفيض الإنتاج، بداية من أبريل (نيسان) المقبل؛ الأمر الذي يؤجج حرب أسعار.
وفي الوقت الذي تلمح فيه موسكو لعودة المفاوضات في إطار «أوبك+»، أعلنت الإمارات أمس إمكانية إمداد الأسواق بأكثر من 4 ملايين برميل يومياً، بداية من أبريل المقبل.
وقال سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لـشركة «أدنوك» البترولية الإماراتية: «تماشياً مع استراتيجيتنا للنمو والتوسع وزيادة الإنتاج، تمتلك (أدنوك) إمكانية إمداد الأسواق بأكثر من أربعة ملايين برميل يومياً في أبريل المقبل، كما نعمل على تسريع التقدم نحو هدفنا بالوصول إلى سعة إنتاجية تبلغ خمسة ملايين برميل يومياً». وأوضح الجابر أنه ضمن التزام الشركة المرونة والاستجابة لعوامل السوق، ولضمان إعطاء العملاء صورة مستقبلية واضحة، سيتم الإعلان قريباً عن أسعار البيع المستقبلية لشهر أبريل؛ مما يتيح للعملاء التخطيط بشكل أفضل.
السعودية لزيادة إنتاج النفط إلى 13 مليون برميل
الإمارات مستعدة لرفع إمدادات الخام... وموسكو تتحدث عن «استمرار الحوار»
السعودية لزيادة إنتاج النفط إلى 13 مليون برميل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة