بنس: أنا وترمب لن نتوقف عن المصافحة

بعد تذكيره للأميركيين بضرورة حظرها

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
TT

بنس: أنا وترمب لن نتوقف عن المصافحة

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)

ذكّر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الأميركيين، أمس (الثلاثاء)، بضرورة عدم مصافحة بعضهم البعض للمساعدة في منع انتشار فيروس «كورونا المستجد»، لكنه أشار إلى أنه هو والرئيس دونالد ترمب لن يلتزما بذلك.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن بنس قوله في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، إن السلطات الاتحادية ستكشف خلال الساعات القادمة عن توصيات تهدف إلى وقف انتشار فيروس «كورونا» في الولايات الأربع الأكثر تضرراً حتى الآن، وهي واشنطن وكاليفورنيا ونيويورك وفلوريدا.
وعرض مسؤولو البيت الأبيض خلال المؤتمر لافتة عليها نصائح للحماية من التعرض للفيروس، كان من بينها تجنب المصافحة.
وعند سؤاله عما إذا كان سيقوم هو وترمب باتباع هذه النصيحة، قال بنس: «في إطار عملنا، لا بد أن تصافح الشخص الذي يمد يده لك لمصافحتك». وتابع: «أتوقع أن يواصل الرئيس مصافحة الغير، وسأواصل أنا أيضاً القيام بذلك».
وأبدى ترمب، أول من أمس (الثلاثاء)، استعداده للخضوع لفحص كشف الإصابة بفيروس «كورونا»، لكنّه شدد على أنه بصحة «جيدة جداً» وأن طبيبه لا يرى ما يستدعي هذا الإجراء.
وقال ترمب بعد لقاء مع أعضاء جمهوريين في الكونغرس: «أشعر بأني بصحة جيدة جداً»، مبدياً استعداده للخضوع لفحص الإصابة بـ«كورونا».
لكن الرئيس الأميركي قال إنه بحث هذا الأمر «مع طبيب البيت الأبيض الذي أبلغني بعدم وجود ما يدعو لإجراء الفحص، وعدم وجود أي عوارض».
وقال رداً على أسئلة الصحافيين: «إن ظهرت عوارض ستكونون أول من يعلم بها. وربما تبلغونني أنتم بذلك».
ويخضع خمسة أعضاء في الكونغرس بينهم جمهوريان على الأقل تواصلوا من كثب مع ترمب في الأيام الأخيرة، لحجر صحي طوعي منذ الاثنين بعدما خالطوا مصابين بالفيروس من دون أن تظهر عليهم عوارض.
وأحد هذين الجمهوريين، عضو مجلس النواب مات غايتز، أعلن (الثلاثاء) عبر «تويتر» أن نتيجة الفحص الذي خضع له كانت سلبية. لكنه أوضح أنه سيكمل حتى النهاية فترة الحجر الصحي، حتى الخميس. وكان غايتز قد سافر، الاثنين، في الطائرة الرئاسية بعدما تعرض لفيروس «كورونا» خلال مؤتمر في واشنطن نهاية فبراير (شباط).
كذلك كان النائب الجمهوري داغ كولينز، الذي وضع نفسه، الاثنين، في الحجر الصحي، قد خلف الرئيس مباشرةً خلال زيارة رسمية، الجمعة، إلى أتلانتا بولاية جورجيا، وصافح بعض الأشخاص، حسب عدد من وسائل الإعلام.
وسجلت الولايات المتحدة 28 حالة وفاة على الأقل بسبب فيروس «كورونا»، وأكثر من 950 حالة إصابة.
 


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب)

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.