الهلال يواجه ضمك بأمل الانفراد بعيداً بصدارة «دوري المحترفين»

النصر يحشد قواه أمام الرائد... والأهلي والاتحاد يواجهان التعاون والوحدة

حمد الله ستعلق عليه الآمال الليلة بعد غيابه أمام الفيصلي
حمد الله ستعلق عليه الآمال الليلة بعد غيابه أمام الفيصلي
TT

الهلال يواجه ضمك بأمل الانفراد بعيداً بصدارة «دوري المحترفين»

حمد الله ستعلق عليه الآمال الليلة بعد غيابه أمام الفيصلي
حمد الله ستعلق عليه الآمال الليلة بعد غيابه أمام الفيصلي

يطمح الهلال متصدر الترتيب بتوسيع الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه عندما يدخل مساء اليوم ضيفاً ثقيلاً على ضمك الباحث عن الابتعاد من شبح الهبوط في افتتاح الجولة 22 من الدوري السعودي للمحترفين، ويتربع الهلال على كرسي الصدارة بـ50 نقطة، حيث حقق الفريق 6 انتصارات متتالية بعد المستويات الرائعة التي قدمها الفريق، إلى جانب التنظيم الدفاعي وتألق عبد الله المعيوف حارس المرمى، حيث خرج من المباريات الثلاث الأخيرة بشباك نظيفة.
في الجانب الآخر، يطمع أصحاب الأرض بالخروج من هذه المواجهة بنتيجة إيجابية على أقل تقدير، ويمتلك ضمك 17 نقطة في المركز ما قبل الأخير، وعلى الرغم من حاجة أصحاب الأرض للنقاط الثلاث للابتعاد عن شبح الهبوط، فإن الجزائري نور الدين بن زكري لن يجازف بالنواحي الهجومية وسيعتمد على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة.
وفي الرياض، يبحث النصر وصيف المتصدر بـ42 عن تضميد جراحه وتعويض خسارته في الجولة الأخيرة على حساب الرائد، والاحتفاظ بحظوظ المنافسة على اللقب، بعد أن توسع الفارق النقطي بينه والهلال المتصدر لـ8 نقاط، ويدرك النصراويون أن التعثر هذا المساء سواء بالتعادل أو الخسارة، ربما ينهي آمالهم باكراً، وسيدفع البرتغالي فيتوريا بكامل قوته الهجومية بعد انخراط المغربي عبد الرزاق حمد الله هداف الدوري، مع بقية زملائه في التدريبات الجماعية.
وسيشكل المغربي إضافة فنية مميزة في الخطوط الأمامية، إلى جانب ابن جلدته نور الدين أمرابط والنيجيري أحمد موسى والبرازيلي جوليانو، ولن يجد أصحاب الأرض غير تعزيز النواحي الهجومية لضمان النقاط الثلاث التي ستجدد أمل المنافسة، في الجانب المقابل، يسعى الرائد للتقدم على سلم الترتيب والعودة لطريق الانتصارات، ويحتل الضيوف المركز السادس بـ32 نقطة.
وفي بريدة، يدخل الأهلي المنتعش بعودته لسكة الانتصارات ضيفاً على التعاون المتخم بالجراح، ويمتلك الضيوف 37 نقطة في المركز الثالث، وأحدث الصربي فلادان تغييرات طفيفة على القائمة الأساسية التي خاضت لقاء الأسبوع الأخير من الدوري، مع الاحتفاظ بأهم الأدوات الفنية.
بينما يقف التعاون في المركز الثامن بـ29 نقطة، ولم يذق التعاونيون طعم الانتصار في الجولات السبع الأخيرة، وجاء من الجولة الأخيرة بخسارة مُرة من أبها، وسيدخل البرتغالي كومبيلوس مدرب أصحاب الأرض بكامل قوته، غير أن غياب الرباعي محمد السهلاوي وسيدرك أميسي وطلال عبسي قائد الفريق وإبراهيم الزبيدي بسبب الإصابة سيحد من خياراتهم الفنية.
وفي جدة، يصطدم الاتحاد العائد من جديد لتوهجه بعد النتائج الرائعة في الفترة الأخيرة، بضيفه الوحدة صاحب المركز الرابع بـ36 نقطة، والساعي للاستمرار في المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال آسيا، ويمتلك أصحاب الأرض 23 نقطة في المركز الـ12 وما زال الفريق مهددا بالهبوط وفي دائرة الخطر، بيد أن الصحوة الاتحادية والعطاء المميز الذي جاء بعد تولي البرازيلي كارلي، حيث شهد الفريق نقلة فنية مميزة حصد منها 4 نقاط بتعادله مع الحزم في المحطة الأخيرة قبل أن ينتصر على الشباب بخماسية.
ويعرف البرازيلي كارلي الوحدة جيداً، حيث سبق وأشرف على الضيوف فنيناً في الموسم الماضي، وسيعمل على الحد من خطورتهم المتمثلة بلاعبي الأطراف، غوستافو وكرين غودوين، ويمتلك الضيوف أوراقا مميزة في جميع المراكز، بيد أن حراسة المرمى والدفاع يعانيان في القسم الثاني من الدوري، وهو ما دفع الأوروغواياني كارينو للتدخل والاستغناء عن بعض الأسماء.
وفي الدمام، يسعى الاتفاق لتأمين موقفه باكراً على سلم الترتيب والابتعاد عن الحسابات المعقدة في الجولات الأخيرة، عندما يلاقي ضيفه الشباب المنتعش بانتصاره الأخير في الجولة الماضية، ويمتلك الاتفاق صاحب الأرض 26 نقطة في المركز الـ11، ويدرك خالد العطوي مدرب الاتفاق أن خسارة هذه المواجهة سترمي الفريق في مؤخرة الترتيب، في الجهة الأخرى، لن يرضى الضيوف بغير النقاط الثلاث التي ستقفز بهم للمنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى وتخطي بقية منافسيه، حيث يقف الشباب في المركز السابع بـ37 نقطة.
وفي آخر مواجهات هذا المساء، يأمل الفيحاء صاحب المركز التاسع بـ27 نقطة باستثمار الروح المعنوية العالية التي يمر بها الفريق في القسم الثاني من الدوري عندما يواجه ضيفه أبها الذي يوجد خلفه بمركز واحد وبذات الرصيد، وحقق أصحاب الأرض في الأسابيع الأخيرة نتائج رائعة قادتهم للهروب من القاع لمناطق الدفء في منتصف الترتيب، وسيبحث الفريقان عن العلامة الكاملة للدخول في المنافسة بقوة على مراكز المقدمة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».