إيران تسجل أعلى حصيلة وفيات يومية جراء «كورونا»

السلطات هددت بمعاقبة من يتكتمون على إصابتهم بالفيروس

لوحات للتوعية في شوارع العاصمة الإيرانية طهران (أ.ف.ب)
لوحات للتوعية في شوارع العاصمة الإيرانية طهران (أ.ف.ب)
TT

إيران تسجل أعلى حصيلة وفيات يومية جراء «كورونا»

لوحات للتوعية في شوارع العاصمة الإيرانية طهران (أ.ف.ب)
لوحات للتوعية في شوارع العاصمة الإيرانية طهران (أ.ف.ب)

أعلنت إيران اليوم (الثلاثاء) عن 54 وفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس «كورونا» المستجدّ خلال الساعات الـ24 الماضية، في أعلى حصيلة خلال يوم واحد منذ ظهور وباء «كوفيد 19» في البلاد.
وبذلك يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في إيران إلى 291، حسبما أفاد به المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور خلال مؤتمر تلفزيوني، مضيفاً أنه تم تأكيد 881 إصابة جديدة، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وطغى وباء «كورونا» المستجدّ على الحياة السياسية الإيرانية، مع تأكيد وزارة الصحة بلوغ الفيروس ذروته، معلنة تخطي الإصابات حاجز الـ7 آلاف واقتراب الوفيات من 300 حالة.
وأعلنت الحكومة الإيرانية اليوم أنها تدرس إرجاء جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية، والتي من المقرر إجراؤها في أبريل (نيسان) المقبل، وذلك بسبب أزمة انتشار «كورونا».
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة، القول إنه يمكن إرجاء جولة الإعادة إلى أغسطس (آب) المقبل.
من جانبه، هدد مسؤول محلي إيراني بأن العقوبة تنتظر من يتكتم على إصابته بفيروس «كورونا». ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية اليوم عن محافظ محافظة أذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، محمد مهدي شهرياري، القول إن «مختلف الدول التي تعاني من فيروس (كورونا) تواجه مشكلات مماثلة لإيران». وأوضح أنه «وفقاً لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس (كورونا)، فإن عقوبات تنتظر من يتكتم على إصابته المؤكدة بفيروس (كورونا)».
وألغى المرشد الإيراني علي خامنئي خطابه السنوي الذي كان يعتزم إلقاءه في مدينة مشهد (شمالي شرق) بمناسبة عيد النوروز بسبب تفشّي الوباء، حسبما أعلن مكتبه أمس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن التجمعات تشكل بؤرة للوباء. ويتوقع الخبراء أن يتواصل تفشي المرض حتى نهاية مارس (آذار) الحالي.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)

أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.

واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت الصحيفة النيويوركية إنّها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشّر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط لوجود طويل الأمد في القطاع.

وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأيّ وجود إسرائيلي دائم في غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحافي إنّه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أنّ هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حدّدها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم».

من جانبه، أعلن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ موقف الولايات المتحدة هو أنّ «إسرائيل يجب أن لا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس». وأضاف «سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، لكن الأهمّ هو تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب».

وفي تقريرها، نقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ الإنشاءات الجارية هدفها تشغيلي، مؤكّدا أنّ أيّ بناء يمكن تفكيكه بسرعة.