إغلاق بعثات أوروبية في كوريا الشمالية بسبب «كورونا»

روس يصلون إلى بلادهم بعد عودتهم من كوريا الشمالية (د.ب.أ)
روس يصلون إلى بلادهم بعد عودتهم من كوريا الشمالية (د.ب.أ)
TT

إغلاق بعثات أوروبية في كوريا الشمالية بسبب «كورونا»

روس يصلون إلى بلادهم بعد عودتهم من كوريا الشمالية (د.ب.أ)
روس يصلون إلى بلادهم بعد عودتهم من كوريا الشمالية (د.ب.أ)

قالت السفارة الروسية في بيونغ يانغ إن ألمانيا وفرنسا وسويسرا أغلقت بعثاتها في كوريا الشمالية، وسحبت موظفيها من هناك، اليوم الاثنين، وسط قلق متزايد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
ولم تؤكد كوريا الشمالية أي حالة إصابة بفيروس «كورونا»؛ لكنها تلزم الأجانب القادمين من أي دولة أعلنت عن أي إصابة بالفيروس بقضاء 30 يوماً في الحجر الصحي. كما عززت القيود على الحدود، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتقع كوريا الشمالية بين الصين (حيث ظهر الفيروس في أواخر العام الماضي، وأصاب أكثر من 80 ألف شخص) وكوريا الجنوبية التي انتشر المرض فيها بسرعة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ليصيب نحو 7500 شخص.
وذكرت السفارة الروسية أن طائرة تابعة لشركة «كوريو إير» الكورية الشمالية، تقل 80 دبلوماسياً ورجل أعمال وموظف إغاثة أجانب، غادرت بيونغ يانغ إلى مدنية فلاديفوستوك في جنوب شرقي روسيا.
وأضافت السفارة أن من بين هؤلاء مسؤولين من ألمانيا وفرنسا وسويسرا، وكلها أوقفت العمل مؤقتاً في بيونغ يانغ. كما غادر 13 من موظفي السفارة الروسية وأفراد أسرهم و35 من موظفي الإغاثة، وعدد غير محدد من رجال الأعمال.
وذكرت السفارة الروسية على «فيسبوك» أن المجموعة تضم «دبلوماسيين بولنديين ورومانيين ومنغوليين ومصريين وعائلاتهم، الذين قرروا قضاء الحجر الصحي في بلادهم».
كان السفير البريطاني في كوريا الشمالية كولين كروكس، قد قال في وقت سابق اليوم، إن المبعوثين الألمان والفرنسيين سيغادرون كوريا الشمالية دون أن يحدد السبب.
وقال على «تويتر»: «أمر محزن أن أودع هذا الصباح الزملاء من السفارة الألمانية والمكتب الفرنسي في كوريا الشمالية، اللذين سيغلقان بشكل مؤقت».
وأضاف: «السفارة البريطانية ستظل مفتوحة». ولألمانيا سفارة في كوريا الشمالية. وليس لفرنسا علاقات دبلوماسية رسمية مع كوريا الشمالية، ولكنها تدير مكتباً هناك لتعزيز العلاقات.
ولم يتسنَّ الاتصال بالمتحدثين باسم السفارتين الفرنسية والألمانية في كوريا الجنوبية، للحصول على تعقيب.
ونشر السفير السويدي في كوريا الشمالية غواكيم بيرغستروم صورة له الأسبوع الماضي على «تويتر» في بيونغ يانغ، وقال إنه سعيد بخروجه من المجمع الذي قضى فيه شهراً في الحجر الصحي.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات من مجلس الأمن الدولي بسبب برامجها النووية والصاروخية، أطلقت عدة مقذوفات قصيرة المدى في البحر، اليوم الاثنين، بعد أسبوع من استئنافها التجارب الصاروخية بعد توقف دام ثلاثة أشهر.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».