أسواق الخليج تسجل خسائر متأثرة بـ«كورونا» وانهيار اتفاق «أوبك»

متداول كويتي يتابع أسعار الأسهم في بورصة الكويت (أ.ف.ب)
متداول كويتي يتابع أسعار الأسهم في بورصة الكويت (أ.ف.ب)
TT

أسواق الخليج تسجل خسائر متأثرة بـ«كورونا» وانهيار اتفاق «أوبك»

متداول كويتي يتابع أسعار الأسهم في بورصة الكويت (أ.ف.ب)
متداول كويتي يتابع أسعار الأسهم في بورصة الكويت (أ.ف.ب)

سجلت أسواق المال في دول الخليج خسائر كبرى مع افتتاح تعاملات اليوم (الاثنين)، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وذلك على خلفية انهيار قيمة النفط في خضم انهيار اتفاق «أوبك».
وتعرضت سوق المال السعودية «تداول»، الأكبر في المنطقة، لخسائر قاسية؛ حيث هبط المؤشر العام بأكثر من 9 في المائة، بينما تراجعت قيمة سهم شركة «أرامكو»، عملاق النفط، بنسبة 10 في المائة، وهو مستوى قياسي، لتبلغ 27 ريالاً.
وخسرت «أرامكو» الأحد والاثنين أكثر من 320 مليار دولار من قيمتها، التي باتت تتراوح عند 1.4 تريليون دولار. وكان سهم «أرامكو» قد هبط اليوم إلى ما دون سعر الطرح الرئيسي وهو 32 ريالاً (8.5 دولار)، لأول مرة منذ إدراج الشركة في البورصة في 11 ديسمبر (كانون الأول) في أكبر عملية اكتتاب في التاريخ، بقيمة 25 مليار دولار.
وتراجعت بورصة الكويت بنسبة 10 في المائة، ما اضطر السلطات المالية إلى وقف التعاملات فيها لليوم الثاني على التوالي، بينما سجل مؤشر سوق دبي انخفاضاً بنحو 9 في المائة، ومؤشر سوق أبوظبي تراجعاً بنسبة 8 في المائة.
كما تراجع مؤشر سوق قطر بأكثر من 9 في المائة، وفي عمان والبحرين بأكثر من 4 في المائة.
وجاءت الخسائر على وقع انهيار أسعار النفط التي تراجعت بنسبة 20 في المائة صباح اليوم، ما يشكل ضربة موجعة لاقتصادات الخليج التي تعتمد على الخام كمصدر رئيسي لإيراداتها.
وبلغ سعر برميل خام غرب تكساس 30 دولاراً صباح اليوم، وبرميل برنت 33 دولاراً.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا، شريكتها الرئيسية ضمن تحالف «أوبك+»، أخفقت في التوصل الجمعة إلى تفاهم بشأن خفض إضافي في إنتاج الخام، بغية وضع حد لتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام، على خلفية انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
واقترحت «أوبك» على موسكو وشركائها التسعة الآخرين خفضاً جماعياً إضافياً بـ1.5 مليون برميل يومياً، حتى لا يؤدي انتشار الفيروس إلى تقويض ما تم التوصل إليه عام 2017 للحفاظ على أسعار مستقرة، في سوق تشهد فائضاً في الإنتاج؛ لكن روسيا رفضت ذلك.
وخفضت المملكة سعر بيع النفط الخام لشهر أبريل (نيسان) لزبائن آسيا بنحو 6 دولارات للبرميل مقارنة بمارس، و7 دولارات للولايات المتحدة، وبين 6 إلى 8 دولارات لأوروبا الغربية ومنطقة البحر المتوسط؛ حيث تبيع روسيا جزءاً كبيراً من إنتاجها النفطي.
منذ مطلع 2017 تعهدت دول «أوبك+» بأن تخفض الإمدادات في السوق بمعدل 1.2 مليون برميل يومياً، بهدف رفع الأسعار. وفي ديسمبر زاد الكارتل العدد 500 ألف برميل يومياً.
لكن تدابير جديدة أكثر صرامة باتت ضرورية؛ إذ تعاني الإيرادات النفطية خصوصاً من تباطؤ سريع فرضه وباء «كورونا» (كوفيد – 19) على الاقتصاد الصيني، أول مستورد عالمي للنفط.


مقالات ذات صلة

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبو الكويت وحسرة عقب الخروج من البطولة (خليجي 26)

الكويتي خالد إبراهيم: خسرنا اللقب وكسبنا نجوم المستقبل

أكد خالد إبراهيم، مدافع منتخب الكويت، أنهم خرجوا بمكاسب كبيرة من بطولة الخليج، وذلك عقب خسارتهم على يد البحرين 0-1 في نصف النهائي.

علي القطان (الكويت )
رياضة عالمية بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة (خليجي 26)

بيتزي مدرب الكويت: لست قلقاً على مستقبلي

قال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت، إنه ليس قلقاً على مستقبله مع الفريق رغم الهزيمة 1 - صفر أمام البحرين الثلاثاء.

نواف العقيل (الكويت )
الخليج وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا (كونا)

وزير الخارجية الكويتي وأمين عام «التعاون الخليجي» في دمشق

وصل وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا إلى دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يرافقه أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

التمويل الاستهلاكي يرفع أرباح «إكسترا» السعودية 41 % في الربع الأخير

أحد فروع متاجر «إكسترا» بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
أحد فروع متاجر «إكسترا» بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
TT

التمويل الاستهلاكي يرفع أرباح «إكسترا» السعودية 41 % في الربع الأخير

أحد فروع متاجر «إكسترا» بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
أحد فروع متاجر «إكسترا» بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

قفز صافي أرباح «الشركة المتحدة للإلكترونيات (إكسترا)»، بنسبة 41 في المائة تقريباً، خلال الربع الأخير من العام السابق، ليصل إلى 177.74 مليون ريال (47.3 مليون دولار)، مقارنة مع 126 مليون ريال (33.5 مليون دولار) في الفترة نفسها من عام 2023. وأرجعت الشركة أسباب النمو، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، إلى نمو الإيرادات، الذي انعكس على زيادة إجمالي الربح بنسبة 16 في المائة، ليصل إلى 432.5 مليون ريال، مقارنة مع 372.8 مليون ريال في الربع المماثل من عام 2023.

كما شهدت الشركة تحسناً في هامش إجمالي الربح بنسبة 1.9 في المائة، خلال الربع الأخير على أساس سنوي، حيث سجلت أعلى نسبة في تاريخ الشركة عند 25.8 في المائة.

واستمرت إيرادات الشركة في النمو، خلال الربع الأخير، بقطاعي التجزئة والتمويل الاستهلاكي، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، حيث بلغت 1.67 مليار ريال، بارتفاع نسبته 7.4 في المائة.

ووفقاً للبيان، يعود هذا النمو إلى نجاح الحملات الترويجية، ما أدى إلى زيادة حجم المبيعات بقطاع التجزئة. كما أسهم قطاع التجارة الإلكترونية بارتفاع قدره 10 في المائة على أساس سنوي، ليشكل 22.4 في المائة من مبيعات قطاع التجزئة.

وفيما يتعلق بقطاع التمويل الاستهلاكي، فقد شهدت الإيرادات نمواً بنسبة 23 في المائة، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق؛ مدفوعةً بنمو محفظة التمويل الاستهلاكي بمعدل 28.4 في المائة خلال الفترة نفسها.

يشار إلى أن صافي الربح للربع الأخير تضمَّن مبلغ 10.5 مليون ريال، مقابل رد مخصصات بعد تحصيل مبالغ مرتبطة بديون سبق منحها من قِبل الشركة في قطاع التجزئة. وعند استبعاد الأثر المالي لها، يكون نمو صافي الربح المعدل بنسبة 32.6 في المائة.

وارتفعت ربحية السهم، بنهاية عام 2024، إلى 6.68 ريال، مقارنة مع 4.88 ريال في الفترة المماثلة من عام 2023.