موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

«الأرصاد السعودية» أكدت أنها في معدلها الطبيعي... وليست قارسة

التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)
التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)
TT

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)
التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تشهدها دول الخليج، تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة «صفر» مئوية في عدد من المناطق، مع فرصة تكوُّن الصقيع على أجزاء من الدول المتأثرة بالموجة.

قال حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد في السعودية، إن التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام، حتى في ظل تسجيل درجات حرارة منخفضة وصلت في بعض الأماكن إلى 3 تحت الصفر.

وأضاف: «نحن في نهاية الربع الأول من فصل الشتاء، وعادة ما تشهد السعودية موجات باردة قادمة من الشمال، وأولى المناطق تأثراً بهذه الموجات هي الشمالية في السعودية»، متابعاً: «تُعد مدن القريات وطريف وسكاكا والحدود الشمالية بشكل عام أكثر المناطق انخفاضاً في درجات الحرارة، تليها المناطق الشرقية والوسطى».

الثلوج تغطي جبل اللوز في منطقة تبوك السعودية في موسم شتاء سابق (أ.ف.ب)

وأشار القحطاني في حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى أنه لا يزال أمامنا شهران لفصل الشتاء، ونتوقع تأثر مناطق السعودية بموجات باردة، تصاحبها حالة مطرية تؤثر على المناطق الشمالية والغربية والوسطى، التي تشهد فرص أمطار من متوسطة إلى غزيرة.

وعن فرص تساقط الثلوج، لا سيما على جبل اللوز في منطقة تبوك السعودية، قال متحدث الأرصاد، إن الفرص موجودة لكنها ليست عالية، لافتاً إلى أن المركز يقوم بمراقبة الظواهر الجوية المحتملة، وينبّه باستمرار في حال توافر العناصر المهيئة لهذه الحالة، ومؤكداً أن احتمال تساقط الثلوج في الدول المجاورة من ناحية الشمال قد يؤثر على مناطق شمال السعودية، خصوصاً المرتفعات في منطقة تبوك.

ونشر المركز، الخميس، عن أقوى موجة برد شهدتها السعودية في تاريخها قبل 33 عاماً من الآن، عندما سجَّلت محطة حائل أدنى درجة حرارة بلغت -9.3 درجة، خلال شهر يناير (كانون الثاني) من عام 1992، واستمرت تلك الموجة 7 أيام متواصلة.

وقال القحطاني إن موجة الشتاء القارس الذي شهدتها السعودية عام 1992 ليس من المحتمل أن تتكرر هذا الموسم، مؤكداً أن التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام، حتى في ظل تسجيل درجات حرارة منخفضة تصل إلى 3 تحت الصفر، ومضيفاً أن هذا لا يعني استمرارية مستوى الانخفاض لفترات طويلة، كما حدث خلال الموجة القارسة عام 1992 التي استمر فيها الانخفاض لسبعة أيام.

استمرت أقوى موجة برد شهدتها السعودية 7 أيام متواصلة (واس)

وأشار القحطاني إلى أن ما نشره المركز عن شتاء عام 1992، معلومة تاريخية تُقدم في ظل اللغط الذي يتم تداوله باستمرار على مواقع التواصل عما يوصف بأكبر موجة برد قادمة أو حالة مطرية غير مسبوقة، وهذا ما يتنافى مع الواقع والمؤشرات.

وعلى صعيد حالة الطقس في دول الخليج، يُتوقع أن يستمر تأثير اندفاع الكتلة الهوائية الباردة للغاية في انخفاض درجات الحرارة إلى الصفرية في عدد من مدنها ومناطقها، ويشمل ذلك أغلب مناطق السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات وسلطنة عُمان، وتسود أجواء أبرد من المُعتاد.

وفي السعودية، سجّلت، الجمعة، مدينة طريف درجة صفرية، في حين انخفضت الحرارة في حائل والقريات ما بين درجة إلى درجتين تحت الصفر، في استمرار لحالة الطقس الذي لا يزال بارداً إلى شديد البرودة.

وفي الإمارات، شهدت مناطق متفرقة منها، صباح الجمعة، أمطاراً مختلفة الغزارة، وانخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة مع تكوُّن الصقيع.

وهطلت الأمطار على عدد من المدن الإماراتية، في حين تكون الصقيع على قمة «جبل جيس» في رأس الخيمة؛ حيث سجلت أقل درجة حرارة والأكثر برودة، صباح الجمعة، بواقع 2.2 مئوية عند الساعة 6:45 صباحاً.

ويتوقع استمرار انخفاض الحرارة خلال الأسبوع، نتيجة تأثر الإمارات بامتداد منخفض جوي سطحي من الشرق، ومرتفع جوي من الغرب، يصاحبهما امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا.


مقالات ذات صلة

تحذيرات من دخول العالم «عصراً مناخياً جديداً» من الاحترار

بيئة رجل يشرب المياه تحت درجات الحرارة المرتفعة في البرازيل (أ.ف.ب)

تحذيرات من دخول العالم «عصراً مناخياً جديداً» من الاحترار

في عام 2024 شهد العالم احتراراً تخطّى 1.5 درجة مئوية، وقد أكدت دراستان نُشرتا الاثنين أن تجاوز هذه العتبة التي حددها «اتفاق باريس للمناخ» وارد على المدى البعيد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة الرقم القياسي المفاجئ يتزامن مع دراسة جديدة تؤكد أن الاحتباس الحراري يتسارع (أ.ف.ب)

العالم يسجل رقماً قياسياً جديداً لدرجات الحرارة في يناير

سجَّل العالم رقماً قياسياً جديداً في درجات الحرارة لشهر يناير (كانون الثاني)، رغم البرودة غير المعتادة في الولايات المتحدة، وظاهرة «لا نينيا».

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق توقّعاته «تفتقر غالباً إلى الدقة» (شاترستوك)

المرموط «فيل» المُتنبئ بالطقس... يخسر صدقيته

التوقُّعات المُستندة إلى المرموط «فيل» تفتقر غالباً إلى الدقة رغم الشهرة الكبيرة في الولايات المتحدة لهذا الحيوان الذي يُستخدم كل سنة للتنبّؤ بموعد حلول الربيع.

«الشرق الأوسط» (بنسلفانيا)
العالم شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة.

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)
الولايات المتحدة​ عرض الأعلام الأميركية على الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول الأميركي حيث يتم إجراء مراسم التنصيب الرئاسي تقليدياً في 17 يناير 2025 بالعاصمة الأميركية واشنطن (أ.ف.ب)

الحفل الثاني لتنصيب ترمب... صقيع قطبي واستنفار أمني وعمالقة التكنولوجيا

سيصبح دونالد ترمب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة يوم الاثنين في واشنطن التي تشهد ذروة فعاليات تمتد أربعة أيام وسط درجات حرارة قطبية متوقعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عبارة «سحرية» لتهدئة طفلك الغاضب على الفور

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
TT

عبارة «سحرية» لتهدئة طفلك الغاضب على الفور

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)
يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال. وقد يكون من الصعب تعامل الوالد مع طفل مُحبط أو غاضب. سواء كان طفلاً صغيراً أو طالباً في صفوفه الأولى أو مراهقاً. ويمكن أن تؤدي استجابة الوالد في تلك اللحظات المتوترة إلى تصعيد الصراع أو جلب الهدوء.

ووفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي» المعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، فإن الخبر الجيد هو أن هناك عبارة بسيطة «تصنع المعجزات» لنزع فتيل غضب الطفل في أي عمر كان.

«أرى أنك منزعج الآن... وأنا هنا من أجلك»

قد تبدو هذه العبارة بسيطة، لكنها تحمل تأثيراً نفسياً عميقاً. إنها تقوم بثلاثة أشياء في وقت واحد: تعترف بمشاعر الأطفال، وتطمئنهم بأنهم ليسوا بمفردهم، وتخلق مساحة للتهدئة دون شعور الأطفال بالحُكم عليهم أو التحكم بهم.

لماذا تحمل هذه العبارة تأثيراً كبيراً؟

تعترف بصحة المشاعر

عندما يكون الطفل، سواء كان عمره 5 أو 25 عاماً، غاضباً، فإنه غالباً ما يشعر بأنه يُساء فهمه أو يتم تجاهله. إن قول «أرى أنك منزعج» يوضح لهم أن مشاعرهم مهمة. وغالباً ما يقوم الأطفال (والكبار) بتصعيد مشاعرهم عندما يشعرون بأن لا أحد يستمع إليهم. والاعتراف بصحة مشاعرهم يمنع ذلك.

توفر الطمأنينة

بدلاً من القفز إلى وضع التصحيح، بقول أشياء مثل «اهدأ» أو «توقف عن المبالغة في رد الفعل»، هذه العبارة «أرى أنك منزعج الآن... وأنا هنا من أجلك» تؤكد للأطفال أنك موجود من أجلهم وتمنحهم الطمأنينة.

تدعو إلى التواصل بدلاً من التحكم

يقاوم الناس السيطرة، خصوصاً عندما يكونون مُثقلين بالهموم أو الغضب. ويعد إخبارهم بما يجب عليهم فعله في لحظاتهم الأكثر غضباً قد لا يكون التصرف الأنسب. ومن خلال تقديم حضورك ودعمك ببساطة، فإنك تحول الديناميكية من صراع على السلطة إلى فرصة للتواصل الفعال.

نصائح لاستخدام هذه العبارة بشكل فعال:

حافظ على هدوء نفسك: نبرة صوتك مهمة. قلها بحرارة، وليس بإحباط.

استخدم لغة الجسد اللطيفة تعبر عن التودد والقبول وليس الاستنكار والرفض.

امنح الأطفال الوقت: قد لا يستجيبون لك على الفور، لكن كلماتك ستسجل في ذاكرتهم.

المتابعة مع الأطفال عندما يصبحون جاهزين: ساعدهم على إيجاد الحلول بعد أن يهدأوا.

وفي النهاية، لن تمحو هذه العبارة كل مسببات الغضب بطريقة سحرية، لكنها تخلق الأساس للثقة والتواصل. وبمرور الوقت، سيتعلم طفلك أنك «مكان آمن» حتى في أسوأ لحظاته، وهذا يُمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً.