تضم صالات العرض في لندن العشرات من صور النساء الملهمات اللائي طالما كن رائدات في عالم السياسة والأدب والفن. فهذه اللوحات بمثابة تذكير دائم بالأعمال المهمة التي حققتها هؤلاء النساء في مجال عملهن، وفي الكفاح من أجل العدالة بين الجنسين، ولتحقيق الإصلاحات في مجال الصحة، وفي ابتكار أساليب جديدة للكتابة والقيادة في المجتمع.
بدءاً من الوجوه التاريخية المعروفة، وانتهاءً بأشخاص أقل شهرة، تسلط اللوحات الضوء على مجموعة كاملة من النساء المؤثرات. وللاحتفال باليوم العالمي للمرأة، قمنا بجمع بعض اللوحات المفضلة لدينا والمعروضة في مختلف معارض العاصمة، لإبراز أعمالهن الرائعة، حسب ما ذكرته صحيفة «الايفنغ ستاندر» البريطانية.
ساعد صدق الروائية جين أوستن، وما ضمنته من روح السخرية والفكاهة، في تشكيل بعض الأعمال الأكثر شهرة في القرن التاسع عشر، حيث عززت روايتها «الكبرياء والتحامل» من مكانتها كواحدة من أشهر الروائيات في التاريخ البريطاني. فبعد مرور أكثر من 200 عام على وفاتها عام 1817، يجري الاحتفال بروايات أوستن بإعادة صياغة رواياتها لتعرض بشكل مستمر على الشاشة الفضية والمسرح. يمكن لعشاق الأدب إلقاء نظرة على الكاتبة الأسطورية في «المعرض الوطني للصور»، تحديداً في القاعة الصغيرة رقم 18، حيث تعرض لوحة لأوستن رسمتها شقيقتها كاساندرا، وهي اللوحة التي استخدمت مؤخراً لتزين ورقة العشرة جنيهات.
وكانت أوليف موريس المولود في جامايكا من الشخصيات السياسية الرئيسية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، حيث دشنت حملة ضد القمع والظلم العنصري والتمييز بين الجنسين في المملكة المتحدة.
وقد التقطت تلك الصورة باللونين الأبيض والأسود عام 1973، قبل وفاتها بأربع سنوات بسبب سرطان الغدد الليمفاوية عام 1979 في سن 27 عاماً. كان موريس عضواً مؤسساً في مجموعة «بريكستون بلاك» للنساء، وشارك في تأسيس منظمة النساء من أصل أفريقي وآسيوي. وفي عام 2012، بعد مرور 32 عاماً على وفاتها، جرى إطلاق جائزة «أوليف ميرورز» التذكارية بهدف تقديم المنح المالية للشابات من أصول أفريقية.
وكانت ابنة إميلين بانكهورست وشقيقة سيلفيا بانكهورست، كريستابل بانكهورست، بمثابة القوة الدافعة لتأسيس «الاتحاد الاجتماعي والسياسي للمرأة».
فقد استخدمت ما حصلت عليه من تدريب كمحامية ومعرفتها القانونية لتدشين حملة المساواة، وتنظيم الحشود والتجمعات وإلقاء الخطب.
وتم الاعتراف بجهودها عام 1936 عندما حصلت على لقب «سيدة»، وتعرض اللوحة المعروضة بـ«المعرض الوطني للصور» صورة لبانكهورست في أوج مجدها وهي تخرج من الظلام مع وشاحها. تلك اللوحة التي رسمت في عام 1909 معروضة في القاعة رقم 30 من المبنى ذاته.
وتميز عهد الملكة إليزابيث الأولى برفض الاعتقاد بأن كونك امرأة يشكل في حد ذاته عائقاً.
وفي إحدى خطبها ذات مرة قالت، «لديّ جسد امرأة ضعيفة؛ لكن لديّ قلب ومعدة ملك، ملك إنجلترا أيضاً». الجدير بالذكر أن تلك اللوحة التي رسمها نيكولاس هيليارد، في «معرض الصور الوطنية»، صورتها في وضع العاهل الكامل وفي ثوب ملكي منمق. يُشار إلى عهدها من 1558 - 1603 في بعض الأحيان باسم العصر الذهبي بفضل الازدهار الذي جلبته للبلاد، حيث ازدهر الأدب خلال فترة وجودها على العرش أيضاً، وكرمها ويليام شكسبير وكريستوفر مارلو من خلال أعمالهما الخالدة.
يوم المرأة العالمي: لوحات نسائية ملهمة في معارض لندن
يوم المرأة العالمي: لوحات نسائية ملهمة في معارض لندن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة